الأحد، 13 أكتوبر 2013

طارق لكرداوى فى حواره مع أحمد ماهر:

طارق لكرداوى فى حواره مع أحمد ماهر: «6 إبريل» لن تدعم السيسي إذا ترشح للرئاسة.. والإخوان تحارب الدولة

 والسلطة الحاكمة تنتقم من ثورة 25 يناير


تأثير الحركة فى الشارع المصرى اهتز كثيرًا.. ونؤيد تقنينها لكن الظروف السياسية غير مواتية.. والتظاهر فى الشارع الآن مضيعة للوقت، هكذا وصف أحمد ماهر، مؤسس حركة شباب 6 أبريل ومنسقها العام، فى حواره مع الاعلامى طارق الكرداوى تظاهرات أنصار الرئيس المعزول، محمد مرسى، من جماعة الإخوان والكيانات المؤيدة لها بالانتحارية.



وقال ماهر، في حديث لـ«الاعلامى طارق الكرداوى على موقع صوت التحرير»، إن استمرار تظاهر الجماعة في الشارع يفقدها ما تبقى لها من رصيد فى الشارع المصري، واعتبرها محاولات لمحاربة الدولة والنظام بأكمله من أجل هدف شخصي، مؤكدا أن حركة 6 أبريل لن تدعم الفريق أول، عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، إذا ما قرر ترشيح نفسه فى انتخابات الرئاسة المقبلة.
وأضاف، أن قرار جماعة الإخوان بالنزول للتظاهر فى الذكرى الثانية لنصر أكتوبر خطأ فادح يسجل فى تاريخ الجماعة، واختيارها النزول إلى ميدان التحرير فى الوقت الذى تعلم فيه أن المصريين يحتفلون فى نفس المكان، عرض حياتهم وحياة آلاف المواطنين للموت، وأوضح: «أمر مؤسف أن يتحول يوم احتفالى للمصريين، إلى أن ينقسموا ويقتل فيه ما يزيد على 50 شخصا، وجريمة لابد من معاقبة الجانى فيها».
وفى رده على طارق الكرداوى الذى بادره وساله عن تنسيق بينهم وبين الاخوان نفى منسق 6 أبريل الأنباء التى ترددت عن وجود تنسيق مع شباب الإخوان للتوصل لحل للأزمة الحالية، قائلًا: «لا يوجد أى شكل من أشكال التنسيق وأى طرح للحوار يشمل عودة مرسى لن يكون مقبول نهائيًا»، مشيرًا إلى ضرورة إعلان الإخوان وقف العنف للتمكن من إشراكهم فى الحياة السياسية. وعن المرشح الرئاسى الذى تريده الحركة وستدعمه وحجم فرصة المرشح المدنى فى حكم مصر، قال ماهر إن الحركة لم تدرس حتى الآن من الشخصية التى ستدعمها لكنها لن تقبل بأى شكل من الأشكال بوجود رئيس عسكرى، مستبعدًا ترشح الفريق السيسى وفقًا لتصريحاته، مؤكدًا أن الحركة لن تدعمه إذا قرر الترشح. واعترف منسق 6 ابريل بأن تأثير الحركة فى الشارع المصرى اهتز كثيرًا خلال الفترة الأخيرة بسبب «الحشد الإعلامى» ضدها، واستطاعة أشخاص محسوبين على نظام مبارك اعتلاء تلك المنابر الإعلامية لتشويه الحركة ومؤسسيها، وقال إن «عمليات تعقب النشطاء السياسيين والقبض العشوائى عليهم فى أحداث التظاهرات المختلفة تسببت بشكل كبير فى إضعاف الحركة وتفتيتها وانسحاب أعضاء منها بناء على ضغوط من الأصدقاء أو العائلة». واستنكر ماهر ما اعتبره محاولات واضحة وشديدة الخطورة للسلطة الحاكمة للانتقام من ثورة 25 يناير ومفجريها من خلال السماح لأشخاص محسوبين على نظام مبارك لتشويهها ووصفها بـ«نكسة 25 يناير». وعن الخطوات التى تتخذها الحركة لتعود لتأثيرها مرة أخرى فى الشارع، قال ماهر إن التظاهر فى الشارع فى هذا الوقت مضيعة للوقت، لكن الحركة الآن تركز على 3 معارك رئيسية، هى الدستور، وتقوم خلاله بالتفاعل مع لجنة الخمسين وإرسال رؤية الحركة للجنة، والانتخابات البرلمانية والرئاسية والتنسيق مع ممثلى ثورة 25 يناير ومن يمكنه تحقيق أهدافها، إلى جانب الضغط على الحكومة لتحسين الإنتاج. ولم يستبعد ماهر ظهور موجة ثورية ثالثة إذا ما استمر الوضع الأمنى والسياسى والاقتصادى والاجتماعى كما كان عليه قبل 25 يناير 2011 واستمر حتى 30 يونيو 2013 مرورًا بقترة حكم مرسى، مؤكدًا أن «القهر سيدفع المصريين إلى موجة ثورية حتمية ضد النظام». وعن تقنين الحركة وإمكانية إنشاء حزب سياسى ليعبر عن الحركة أكد منسق 6 أبريل أنهم تقدموا بمشروع للمجلس العسكرى بعد ثورة 25 يناير لتنظيم عمل الحركات والتنظيمات السياسية غير الحزبية وتم رفضه، ثم أعادت الحركة تقديمه لمجلس الشعب السابق الذى أشار إلى أن الأمر ليس على قائمة أولويات المجلس، وقال إن ما يفضله هو استمرار الحركة فى دورها فى الضغط على الحكومات بوضعها الحالى وتأجيل فكرة إنشاء حزب حتى تستقر الأوضاع السياسية. وحول علاقة 6 أبريل بحركة تمرد، وحقيقة الهجوم عليها لمساندتها الجيش المصرى، قال ماهر إن الحركة لم تهاجم «تمرد» على الإطلاق لكن كل الخلاف بيننا أنهم يعطون الضوء الأخضر لدعم السيسى فى رئاسة الجمهورية، وهو ما نرفضه تماما، مضيفًا: «لقد ساعدنا تمرد فى جمع التوقيعات، لأننا أيضا كنا نريد إسقاط مرسى، ما عدا هذا فلا توجد بيننا وبينها أى اتصالات».


ليست هناك تعليقات: