الجمعة، 6 سبتمبر 2013

الحرب العالمية الثالثة قادمة للكاتب الصحفى / شريف بدوى

الحرب العالمية الثالثة قادمة

يقلم / شريف بدوى

اعلنت الولايات المتحدة الامريكية موافقة الكنجرس الامريكى على ضربة عسكرية لنظام الاسد بسبب استخدامه الاسلحة الكيمائية فى حربه ضد المعارضة فى سوريا ، هذه الموافقة لم تكن السبيل الوحيد للرئيس الامريكى لشن ضربه عسكرية ضد سوريا ولكن يجب على امريكا ان تحشد العديد من الدول فى العالم لتايدها وهذه هى طبيعة السياسة الامريكة فى الحروب ، ولكن هناك سؤال يمكن ان اسئله للشعب الامريكى المؤيد للضربة العسكرية فى سوريا وهو ان كانت اسرائيل هى التى استخدمت الاسلحة الكيميائية فى ضرب الفلسطينيين هل الادارة الامريكية سيكون موقفها ضد اسرائيل هو نفس الموقف التى هى عليه الان وهل يوافق الكنجرس الامريكى على ضرب اسرائيل عسكريا ، بالطبع سيكون الموقف مختلف تماما وهذا يدل على ان امريكا ومن يتبعها قررت ضرب سوريا عسكريا ليس من اجل من قتلوا بالسلاح الكيميائى ولكن من اجل مصالحها فى الشرق الاوسط والغريب فى ذلك ان النظام السورى قتل اكثر من مائة الف شخص فى سوريا ولكن هذا القتل يعتبر شرعيا بالنسبة لامريكا ومجلس الامن لانه استخدم باسلحة عادية وليست كيميائية ، الغريب ان اوروبا اصبحت تابعة تماما فى كل ما تفعله امريكا وخاصة بعد ان كشفت العلاقات المصرية الاوربية عن قناعها بسبب التصريحات التى صرحت بها المتحدثة باسم الاتحاد الاوربى وهى مشابهه تماما للموقف الامريكى ضد الثورة المصرية وبعد ان اثبت الجيش المصرى انه قادر على مواجهه الكثير من المتاعب والقضاء عليها من خلال القضاء على الجماعة الارهابيه فى مصر التى تسمى نفسها الاخوان المسلمين وبعد ان تاكدتت امريكا انها تلعب على حصان خاسر وضعيف قررت التراجع عن موقفها المعارض للثورة وبذلك تراجع الاتحاد الاوربى عن موقفه ايضا ، لذلك يجب علينا نحن المصرييون والعرب جميعا ان نعلم ان التحرك الامريكى والغربى ضد سوريا ليس للدغاع عن الشعب السورى ولا للدفاع عن الانسانية فهناك من قتل وزبح وحرق بكل انواع الاسلحة فى بورما من المسلمين ولن يقف احد ليقول تصريح واحد ضد هذا الفعل الاجرامى والوحشى ضد المسلمين ، وهناك ايضا البلد الاكبر عسكريا بعد امريكا فى العالم وهى روسيا التى لها ماضى سىء ضد امريكا وهو تفكك الاتحاد السوفيتى عام 1989 واصبحت روسيا الان تقف ضد اى قرار امريكى مهما كان هذا القرار ، ان دفاع روسيا وموقفها المؤيد للاسد ليس من اجل النظام السورى ولا حتى شعب سوريا ولكن من اجل مصالحها فى الشرق الاوسط وموقفها المعروف ضد امريكا حيث تعيش كل من امريكا وروسيا حربا باردة بشكل غير معلن امام العالم . وهناك ايضا ايران التى تقف امام اقوى دوله فى العالم وهى امريكا والتى لن تستطيع ان تمنعها فى امتلاك اسلحة ننوية حتى الان ، وايران ايضا لها مصالح كثيرة فى الشرق الاوسط وخاصة العلاقة بينها وبين النظام السورى وكيفية تاثيره بالسلب على ايران ان تم ضربه والقضاء عليه ، وهناك ايضا الصين هذه الدوله التى تمر بشكل ملحوظ امام العالم الى القمة وقد لا يشعر بها احد فهى الدوله الاكثر ترشحا لقيادة العالم اقتصاديا فى الفترة القادمة . هكذا نكون قد وصلنا الى مبررات اندلاع حرب عالمية ثالثة محتمله فى الشرق الاوسط