السبت، 7 مايو 2011

تنشر لأول مرة علي هامش تقارير الكسب غير المشروع حكايات الزواج السري









تنشر لأول مرة علي هامش تقارير الكسب غير المشروع
حكايات الزواج السري

لرجال مبارك

كتب:طارق الكرداوى
كان يمكن أن يمضي كل هؤلاء الرجال إلي قبورهم بأسرارهم، دون أن نعرف عنهم أي شيء، لكن مقاديرهم التي خاصمتهم في نهايات حياتهم قضت بأن يتم فضح كل ما فعلوه وحاولوا أن يستروه خلف أقنعة البراءة.

عندما كان جهاز الكسب غير المشروع يفتش في ملفات رجال مبارك المالية، وهو تفتيش يقضي بتتبع أرصدتهم وما يملكون هم ومن يعولون، وصلت أيدي رجال الجهاز إلي ملف خاص جدا، وهو أن غالبية رجال مبارك كانت لديهم أكثر من زوجة، رغم أن المعروف عنهم أنهم كانوا من أنصار الزوجة الواحدة.

بعض المعلومات كانت مفاجأة بالطبع، مثل ما قيل عن زوجة صفوت الشريف الثانية واسمها ولاء يوسف، فلم تكن هناك أي علامات أو شبهات عن حياة ثانية لصفوت الشريف بعيدا عن زوجته الأولي إقبال محمد حلبي، لكن من يعرف قدرة صفوت الشريف علي التخفي يبرر قدرته علي الستر.

لكن لم يكن كل ما ورد في تقارير الكسب غير المشروع صحيحا، وهنا نتوقف عند ما قيل عن فتحي سرور تحديدا، فقد نسبت له تقارير جهاز الكسب، أنه كانت لديه زوجتان، الأولي زينب محمود محمد الفولي والثانية هي مروة محمود، وهو ما ثبت خطؤه، فمروة محمود ليست زوجة الدكتور سرور، ولكنها زوجة نجله طارق، أستاذ القانون في جامعة القاهرة، لكن هذا لا يمنع أن الدكتور سرور كانت له زوجة سرية.

تعدد الزوجات في حياة رجال مبارك من الوزراء والسياسيين ورجال الأعمال والصحفيين، يمكن أن يرتبط بالرغبة في التمتع بالحياة إلي أقصي درجة، لكن الأهم من ذلك أنه يكشف سعار رجال الرئيس السابق في السيطرة والاستحواذ علي كل شيء.. حتي النساء لم يسلمن من رغبتهم في الاحتكار والسيطرة.

وإذا كانت تقارير الكسب غير المشروع قد وصلت إلي الزوجات اللاتي كن علي سنة الله ورسوله، فهي لم تصل إلي ما هو أكثر من ذلك....وهو ما سنحاول الإشارة إليه، ليس من باب الفضح - وإن كان الفضح مطلوباً- ولكن من باب سد الباب في وجه هذا النظام.

لقد تعجب البعض من أن هناك حالة تطويق كاملة لرجال العهد البائد بالفضائح المالية والجنسية، وهو تعجب لم يكن في محله، فنحن نكتب ما ينزع أي تعاطف مع نظام امتص مصر حتي آخر قطرة، نكتب حتي لا يدعي أحد أننا نظلم رجال مبارك ومبارك شخصيا عندما نقول إنهم كانوا فاسدين...نكتب حتي نشحن المصريين ضد مجموعة من اللصوص التي يمكن أن يكون أفرادها يفكرون أنهم يمكن أن يتجاوزوا أزمتهم...فلا يصالحونهم ولا يقبلون منهم اعتذارا.

إنني لا أكتب عن فضائح نظام....بل أكتب عن عاره.. وهو العار الذي سيظل يلاحقه حتي قبره.

1

فتحي سرور.. تزوج «سندس» وكان يقول لأصدقائه: دي عليها حتة ترجمة



كانت الصورة الثابتة عن الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب السابق، أنه رجل مستقر اجتماعيا ليس في حياته أي علاقات سرية أو زوجات مخفيات، كان الدكتور سرور قد تعرف علي زوجته وأم أولاده السيدة زينب محمود الحسيني، ارتبط بها في العام 1956، وعندما تحدثت عن علاقتها به قالت إنه ليس مجرد زوج وإنما صديق وحبيب وأب وكل شيء في الحياة.
لكن هذا لم يمنع الدكتور سرور أن يتزوج مرة أخري، ولم يحدث هذا في فترة مبكرة من حياته، لكن حدث هذا مؤخرا ومنذ سنوات قليلة فقط.

كان اسمها سندس، موظفة في إحدي الوزارات السيادية، تعرف عليها وأعجب بها وحتي يضمن وجودها إلي جواره، انتدبها لمجلس الشعب مترجمة في إدارة البرلمان الدولي، الذي كان الدكتور سرور رئيسه، بل إنه أنشأ لها إدارة خاصة ترأسها بنفسها، لقد كان يعرف أن مجلس الشعب به عدد كبير من المترجمين، لكنها وبصفتها مترجمة، كان يمكن لها أن تسافر معه إلي الخارج.

لكن وبعيدا عن السفر كان قد أخذ لها شقة في عمارة قريبة جدا من العمارة التي يسكن فيها مع زوجته الأولي في منطقة جاردن سيتي، تقريبا كانت الشقة في عمارة لا تبتعد عن عمارته إلا بحوالي 200 متر، وكان هذا لدواعي الحراسة، فقد كان حرسه الشخصي يصل إلي عمارته الأولي، ويبقي أسفل العمارة التي تسكنها سندس ضابط واحد، حتي ينزل سرور من عندها، وذلك حتي لا يلفت الانتباه إليه أو إليها.

تميزت سندس ليس لأنها مترجمة في مجلس الشعب ولكن لأنها زوجة ساويرس، وبهذه الصفة تم تخصيص سيارة لها من أجل تنقلاتها ليس من أجل العمل فقط، ولكن من أجل تنقلاتها بشكل عام.

ظلت حكاية الدكتور سرور مع سندس سرا حتي أعطاه المرحوم كمال الشاذلي «زمبة» عند الرئيس مبارك، كانت سندس عندما تسافر مع الدكتور سرور في المؤتمرات الدولية تقضي معظم الوقت في جناحه الخاص، كانت تفعل ذلك بوصفها زوجة الدكتور سرور، لكن أحدا من الموجودين أو أعضاء الوفود الأخري لم يكونوا يعرفون ذلك.

وهو ما استغله الشاذلي جيدا، حيث نقل للرئيس ما يحدث مشفوعا بأن هذا لا يليق من رئيس برلمان دولة مسلمة، وأن الموجودين لا يعرفون أنها زوجته، ولذلك ينظرون إليهم بريبة شديدة.

لم يكن الدكتور سرور يصطحب زوجته الأولي في سفره إلي الخارج، كانت هي سيدة السفريات الأولي وعندما عرفت بأمر زواج الدكتور فتحي غضبت بشدة، واستغلت وجودها ذات مرة مع سوزان مبارك، وشكت لها من أن الدكتور فتحي تزوج عليها، وما كان يغيظها أكثر كما قالت للسيدة الأولي السابقة: لما كان لسه صغير كان ساحبني وراه في بني سويف والصعيد.. ولما ربنا فتحها عليه اتجوز واحدة تانية وبياخدها معاه أوروبا.

تدخلت سوزان مبارك علي الفور وطلبت من الدكتور فتحي سرور أن يطلق سندس، وهو ما فعله فعلا، فقد طلقها استجابة لوساطة السيدة الأولي، وألغي انتداب سندس من مجلس الشعب حتي يبعدها عنه تماما، لكنه ندم بشدة علي ذلك، وظل لفترة طويلة مكتئبا، وعندما كان يسأله أصدقاؤه المقربون:عامل إيه من غير سندس؟.. كان يقول لهم: الله يرحم أيامها دي كانت عليها حتة ترجمة.. خرافية.

2

أحمد نظيف.. خبير التكنولوجيا في مصيدة النسكافية والعصير الفريش



ومع الثانية زينب

عاش الدكتور أحمد نظيف قبل أن يصبح وزيرا للاتصالات حياة صعبة جدا، فلم يكن الرجل ميسور الحال، وهي الحياة التي وقفت إلي جواره فيها زوجته الأولي السيدة مني السيد عبد الفتاح أبو العلا، حيث كان نظيف يعيش معها في شقة أبيها التي كانت إيجارا جديدا.

لم يتزوج أحمد نظيف زواجا سريا في حياة زوجته السيدة مني، فعلها بعد أن ماتت متأثرة بالسرطان، وقبل أن يمر عليها عام كامل، وهو ما كان مثار انتقادات عديدة ومن جهات مختلفة، خاصة أنه أعلن خبر خطوبته لزوجته الثانية السيدة زينب عبد اللطيف محمد زكي عن طريق المتحدث الرسمي باسم رئاسة الوزراء، جاعلا من خطوبته خبرا من أخبار الدولة الرسمية.

تعرف نظيف علي زينب قبل سنوات من وفاة زوجته، وجمعت بينهما قصة حب، فقد كانت سكرتيرته عندما كان هو مديرا في مركز المعلومات برئاسة الوزراء، وكان من طقوسها اليومية معه، أنها كانت تحمل إليه الزهور التي يحبها، بالإضافة إلي ترمسين كبيرين، الأول به النسكافيه الذي يبدأ به نظيف يومه، والثاني به عصير فريش، كان نظيف يتناوله أثناء اليوم الذي كان يمتد إلي ساعات بعد انتهاء موعد العمل الرسمي، ولم تكن زينب تفارق نظيف أبدا.

بل إنهما كانا يتقابلان كثيرا بعد انتهاء مواعيد العمل الرسمية علي دعوات خاصة علي العشاء، وهو ما أثار حولهما الأقاويل، مما جعل رئيس المركز يستدعيها إلي مكتبه، ويطلب منها أن تنهي علاقتها بالدكتور نظيف، فهو أكبر منها بكثير، ثم إنه يمكن أن يساعدها في أن تتزوج من شاب صغير وظروفه تتقارب مع ظروفها اجتماعيا واقتصاديا.

لكن يبدو أن زينب كانت قد وقعت في حب الدكتور نظيف، فرفضت عرض رئيس مركز المعلومات برئاسة الوزراء، وعندما ترك الدكتور نظيف عمله في المركز عائدا مرة أخري إلي الجامعة، كانت زينب هي الأخري قد تركت المركز.

لكن وبعد أن أصبح نظيف وزيرا للاتصالات طلب من زينب أن تعود للعمل معه مرة أخري، وهو ما حدث بالفعل، وظلت زينب تعمل معه، حتي توفيت زوجته، وتوقع الجميع أن يتزوج نظيف من سكرتيرته السابقة، ولكن في السر، لكنه خالف توقعات الجميع، وتزوج بشكل علني.

بل جعل من زواجه قصة تابعتها الصحف، فلم يراع أنه رئيس وزراء دولة مثل مصر لها ظروفها الاقتصادية الصعبة، بل تعامل علي أنه رئيس وزراء دولة أوروبية، يقوم بجولات ترفيهية مع زوجته وعلي الشواطئ، وكان مفزعا أن يقوم بإجازة شهر العسل والسيول تغرق الصعيد دون رحمة.

كان زواج أحمد نظيف من زينب زكي سببا في أن تسوء العلاقة بينه وبين السيدة الأولي وقتها سوزان مبارك، التي اعتبرت أن مافعله لا يليق به، فزوجته لم يمر عام علي وفاتها، ثم إن زينب زكي حاولت أن تجعل من نفسها سيدة أولي، لكن في نظاق سيطرة زوجها، وتحديدا في القرية الذكية، وهو ما أغضب سوزان مبارك عليهما، لكن في النهاية انتهي الغضب كله.. وانتهي الجميع.. نظيف في السجن.. وزينب تترقب مصيرها دون أن تعرف في أي اتجاه ستكون خطوتها القادمة.

3

ضبط رئيس حكومة مع سكرتيرته قبل أن يتزوجها بعشر سنوات



لم تكن القصة معروفة إلا في نطاق ضيق جدا، تقريبا في حدود جدران مجلس الوزراء الذي جرت فيه، وشهد عليها بعض العاملين فيه.
كان الأستاذ الجامعي الحاصل علي الدكتوراة في تخصصه من إحدي الدول الأوروبية، قد انتقل إلي العمل كمستشار في مجلس الوزراء، وكانت هي تعمل سكرتيرة له، كان الفارق العمري بينهما كبيرا، يصل إلي ما يقرب من عشرين عاما، لكن ومع ذلك توثقت العلاقات بينهما مع الأيام، وكانت اللقاءات بينهما خارج مجلس الوزراء شبه يومية، ولم يكن غريبا أن يدخل عليهما أحد العاملين في المجلس ليجدهما في مشهد غرامي ساخن جدا.

علي الفور ترك الأستاذ الجامعي عمله في رئاسة الوزراء، وتركت السكرتيرة عملها أيضا، لكن وبعد أقل من عامين، عاد الأستاذ الجامعي ليكون وزيرا لوزراة مهمة، وعلي الفور استدعي سكرتيرته السابقة لتعمل معه في وزارته.

كانت المفاجأة أن الرجل الذي كاد ينتهي عمله ومستقبله السياسي بسبب مشهد غرامي بينه وبين سكرتيرته، أصبح فيما بعد رئيس حكومة، والغريب أن هذا الموقف كان من أسرار رئاسة الوزراء التي لم تخرج منه إلا في أضيق نطاق.

لكن وبعد أن وصل الأستاذ الجامعي إلي رئاسة الوزراء خرجت هذه الحكاية إلي النور، وأصبحت مادة أساسية في النميمة السياسية علي موائد المجتمع الراقي، خاصة أن رئيس الوزراء كان مصرا علي أن تكون سكرتيرته إلي جواره في كل مكان يذهب إليه، ضاربا عرض الحائط بكل ما كان يتردد عن علاقته بها.

صحيح أنها لم تعمل سكرتيرة بعد ذلك، فقد كبرت علي ذلك، لكنها كانت تتولي مناصب قيادية تحت رعاية رئيس الوزراء، الذي لم يتردد في أن يتزوج منها بعد ذلك، ليؤكد أن ما جري بينهما لم يكن مجرد نزوة عابرة، فقد جمع بينهما الحب، ولم يكن ينقصه إلا الإعلان عنه بشكل رسمي، وقد بالغ رئيس الحكومة في ذلك عندما جعل خبر زواجه من سكرتيرته السابقة خبرا رسميا.

4

أحمد عز علي طريقة الجاهلية.. تزوج عبلة سراً ووعدها بإعلان الزواج لو أنجبت ولداً



لم يخف أحمد عز، رجل الأعمال وأمين التنظيم السابق في الحزب الوطني أنه رجل مزواج، فلن يخفي أنه تزوج أربع مرات، كانت أولها من السيدة خديجة أحمد كامل ياسين، وهي ابنة نقيب الأشراف السابق، وقد استفاد عز من هذا الزواج كثيرا، فعلي الأقل أصبح من الأشراف، ولديه شهادة نسب بذلك، وهي الشهادة التي شكك فيها كثيرون، وجزموا بأنه تم تزويرها بسبب علاقة النسب بين عز والنقيب، وإن لم يقدم أحد دليلاً علي ذلك، وقد أنجب عز من خديجة ابنته الكبري التي حصلت علي شهادة في الاقتصاد من إنجلترا.
أما الزوجة الأخيرة في حياة عز، فكانت سيدة الأعمال شاهيناز النجار، التي تركت مجلس الشعب من أجل عيون أحمد عز، وإن لم يمنعها أن تحلم بأن تكون زوجة الرجل الثاني في مصر، علي أساس أن عز كان داعمًا لجمال مبارك الذي كان يخطط ليكون الرجل الأول في مصر.. كان زواج عز من شاهيناز مربكا للجميع، فقد وقع بعد قصة حب عنيفة وساخنة، دارت وقائعها بين القاهرة وجدة، وظلت هي الوجبة الأساسية للنميمة السياسية والاجتماعية لعدة أسابيع.

ولما تزوجها عز اشترط عليها أن تترك مقعدها في مجلس الشعب وأن تتفرغ له هو، ضاربا بذلك كل ما كانت تقوله سوزان مبارك عن تمكين المرأة، فأمين الحزب الذي يتحدث عن حق المرأة في العمل، يعود بزوجته إلي البيت، لكن شاهيناز كانت راضية وسعيدة وموافقة جدا، فبيت أحمد عز كان عندها أهم وأغلي من كرسي البرلمان..بل من البرلمان كله.

بين الزوجتين الأولي والأخيرة، كانت هناك زوجتان، الأولي منهما لا أحد يعرف عنها الكثير، اللهم إلا أنها كانت سكرتيرته، وأنه تزوجها سرا، ولم يعلن عن ذلك، أما الثانية، فهي السيدة عبلة عمر فوزي، والتي كانت صديقة لسكرتيرته، وتعرف عليها عن طريق السكرتيرة التي أصبحت زوجة.

زواج أحمد عز من عبلة فوزي كان غريبا جدا، فقد تزوجها علي طريقة الجاهلية الأولي، تحديدا فيما يخص زواج السادة والعبيد، فقد كان السيد يعاشر الجارية، وإذا حملت منه، وجاء المولود ذكرا حررها ولدها وأصبحت سيدة في قومها، بعد سنوات الرق.

عز كان مختلفا بعض الشيء، فقد تزوج من عبلة علي شرط أن يكون الزواج سريا، وإذا كانت هي أم الولد، فسوف يعلن الزواج علي الجميع، كان عز قد أنجب بنتين قبل ذلك، وكان يريد كأي رجل شرقي أن يكون لديه ولي عهد يحمل اسمه ويرث أمواله، وبالفعل أنجبت عبلة لأحمد عز ابنه الذي منحه اسمه وهو أحمد...لتصبح أم الولد زوجة علنية لرجل الأعمال الشهير.

المفاجأة الأكبر أن عبلة هي الأعلي صوتًا في الدفاع عن زوجها أحمد عز، فخديجة لم تظهر تقريبا، وشاهيناز النجار انشغلت في أن تثبت أن ما لديها من أموال كان من ورثها، وأنها لم تحصل علي شيء من أحمد عز، وسواء كان هذا باتفاق بينها وبين عز لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الثروة، أو أن شاهيناز قررت أن تبتعد وأن تقفز من السفينة قبل أن تغرق.

عبلة ظهرت في أكثر من مناسبة، وأعلنت أن زوجها كان ضحية الرئيس مبارك وابنه، وأن زكريا عزمي كان هو من نصح الرئيس مبارك بأن يضحي بعز، وأن يجعل منه كبش فداء ليمتص غضب الشارع المصري، والدليل علي ذلك أن عز كان أول من دخل السجن من رجال عصر مبارك....وهو ما جعل جريدة النيويورك تايمز وبناء علي دفاع عبلة عن زوجها تطلق عليه لقب عروس النيل، في إشارة إلي أن التقليد الفرعوني القديم بإلقاء عروس فداء للنيل، قد عاد علي يد الرئيس مبارك، لكن العروس هذه المرة كانت رجل أعمال حاول أن يخدم النظام لكنه في النهاية أغرقه.

5

حبيب العادلي.. شخصيات رئاسية توافق علي زواج وزير الداخلية من إلهام شرشر لحمايته من الفتنة

كان مشهد اقتحام مكتب حبيب العادلي في مقر أمن الدولة بـ6 أكتوبر لافتا، فقد وجد المقتحمون ملابس داخلية نسائية في مكتبه، ولم يكن هناك أي تفسير لذلك إلا أن وزير الداخلية السابق، كان يتعامل مع مكتبه وكأنه خلوة خاصة به لا ينازعه فيها أحد.
الملابس الداخلية في مكتب العادلي، نشطت خيال المصريين الخصب في نسج حكايات عن نزوات وغزوات حبيب العادلي النسائية، فقيل إنه وخلال السنوات العشر الأخيرة تزوج أكثر من عشر مرات، وكان الزواج في الغالب يتم من أجنبيات، ولم يكن يستمر أكثر من شهور قليلة، فالزواج في حياة العادلي كان للمتعة فقط.

لكن في حياة العادلي قصة زواج واحدة كانت عن حب عنيف، وهي قصة زواجه من الصحفية إلهام شرشر، ففي العام 1995 وعندما كان عمرها 32 عاما وكانت وقتها تعمل محررة في قسم الحوادث بجريدة الأهرام، تم تكليفها بمتابعة قضية أشرف السعد، الذي كان وقتها واحدا من أباطرة شركات توظيف الأموال في مصر، تسرب إعجاب أشرف بإلهام من بين تفاصيل متابعة أخبار القضية والتحقيقات، وكان أن تزوجها بالفعل، وطبقا لوثيقة الزواج الرسمية، فقد تزوجا في 26 يناير 1995، أي بعد عيد ميلادها الثاني والثلاثين بثلاثة أيام فقط.

لم يستمر زواج إلهام بأشرف كثيرا، ولم يعلن أي من الطرفين حتي الآن أسباب انفصالهما، وقد تكون رغبتها أن تظل في مصر إلي جانب عملها هو ما جعلها تطلب الطلاق من أشرف السعد، الذي قرر أن يترك مصر هاربا إلي لندن، وقد وقع الطلاق بالفعل، وظلت إلهام تعيش في الشقة التي تزوجت فيها أشرف، وعنوانها 5 شارع بهاء الدين قرقوش أمام حديقة الأسماك بالزمالك.

أصبحت إلهام شرشر مطلقة، وكان أن تعرف عليها حبيب العادلي، وتزوجها في شقتها التي كان أشرف السعد قد كتبها باسمها، وتركها وفيها ملابسه وبرفاناته وأحذيته وساعاته، وهي الملابس والساعات التي استخدمها حبيب العادلي بعد ذلك، بل إنه وعندما انتقل مع إلهام إلي شقته في ميدان لبنان، ترك شقة الزمالك لتعيش فيها ابنته من زوجته الأولي.

لم يجرؤ أشرف السعد علي أن يذكر حكاية شقته التي استولت عليها إلهام طوال بقاء العادلي في منصبه، لكن بعد أن سقط سارع بتقديم بلاغ إلي النائب العام يتهم فيه إلهام بالاستيلاء علي شقته والتي يقدر ثمنها بـ6 ملايين جنيه.. وقد يسترد السعد شقته، خاصة أن لديه وثائق تؤكد ملكيته للشقة، التي أثبتها المركز المالي له والصادر من جهاز المدعي العام الاشتراكي، وهو المركز الذي تضمن ثرواته وممتلكاته ضمن قرار التحفظ عليه، ووردت هذه الشقة فيه، تحت عنوان "السكن الخاص".

لكن هل كان زواج العادلي من إلهام سهلا، إنه زواج تدخلت فيه شخصيات رئاسية، وكان حسمه يستدعي تدخل رئاسة الجمهورية، فالرجل وزير الداخلية الذي مهمته الأساسية هي حماية الرئيس والمحافظة علي أمن أسرته، ثم إن العادلي نفسه كان يتم النظر إليه علي أنه سيكون الرجل الذي سيعبر بسيناريو التوريث إلي بر الأمان.

إلهام لم تكن شخصية مجهولة في وزارة الداخلية، فقد كانت تسكن إلي جوار أحد اللواءات، الذي ساعدها لعمل مجموعة من الخبطات الصحفية، وهو ما جعل اسمها معروفا في الأوساط الصحفية، عندما تعرف عليها حبيب كان خارجاً لتوه من علاقة زواج مع سيدة مغربية، طلقها بأوامر مباشرة من القيادة السياسية، فقد كان مزعجا أن يتزوج وزير الداخلية من أجنبية، ثم إنه مخالف للقانون من الأساس.

بعد الطلاق الذي أرغم عليه دخل حبيب العادلي في علاقات متعددة وسريعة، لم يكن يستقر في أي منها أكثر من شهر، لكن عندما تعرف علي إلهام شرشر قرر أن يتزوجها، كان الاتجاه في وزارة الداخلية ألا يقدم علي هذه الخطوة، فهي طليقة واحد من أشهر المطلوبين للعدالة في مصر، وأنه يمكن أن يشهر بمصر ووزير داخليتها في المحافل الدولية، فلا داعي لأن يمنحه العادلي العصا الذي سيضرب بها النظام المصري.

أصر العادلي علي الزواج من إلهام، وهو ما جعل قيادات عليا في الأمن القومي والرئاسة يطلبون تقريرا عن الزواج، وكان القرار النهائي هو الموافقة علي الزواج، لأنه بهذه الطريقة يمكن حماية العادلي وتأمينه، ففي العلاقات العابرة من الصعب تأمينه جدا، رفع القرار إلي الرئيس مبارك فوافق عليه علي الفور.

لقد كان مبارك يحب العادلي ويعتبره رجله الأول، واعتبر أن الموافقة علي الزواج يمكن أن يكون مجاملة لرجله الذي اعتمد عليه مبارك في تأمينه واستأمنه بعد ذلك علي مشروع التوريث، الذي كان مبارك ينكره، لكن كل الخطوات العملية تشير إلي أنه كان يعمل من أجله.

راهن حبيب العادلي علي أن أشرف السعد لا يمكن أن ينطق بشيء، أو أن يفضح أسرار زواجه من إلهام، خاصة أن العادلي فعليا كان يعيش في ممتلكات أشرف السعد التي كتبها باسم إلهام، لكن ما حدث كان العكس تماما، ففي كل الحوارات التليفزيونية التي أجراها السعد من منفاه في لندن كشف عما جري وبالتفصيل.

كان أشهر الحوارات التي كشف فيها السعد عن قصته مع إلهام شرشر، الحوار الذي أجرته معه هالة سرحان، وفي المطار تمت مصادرة شرائط الحلقات التي سجلتها، وتمت مصادرة الشريط الذي تحدث فيه السعد عن علاقته بإلهام، لكن يبدو أن وزير الداخلية لم يسامح هالة سرحان علي مجرد تفكيرها في الحديث مع السعد، فتم تلفيق قضية بنات الآداب لها، ودفعوها للهروب من مصر.. وأصبحت النجمة الإعلامية مطاردة.. وكأن رجال مبارك كانوا يريدون أن يعيشوا ويستمتعوا بالحياة.. وليس من حق أحد أن يعترض.. مجرد أن يعترض.


6

زكريا عزمي.. تزوج صفاء حجازي مرتين.. وطلقها رغم أنها كانت حب حياته


كانت في حياة زكريا عزمي قصة زواج معروفة ومنتشرة، لكن لم يكن أحد يقترب منها، خلال نفوذه القوي في الرئاسة، والحقيقة أن هذه القصة لم تكن قصة زواج سري، لكنها كانت قصة حب عنيفة كادت تعصف بحياة الرجل، الذي لم يتحملها.

كان زكريا عزمي متزوجا من السيدة بهية حلاوة، وهي صحفية في الأهرام، وأصبحت رئيس تحرير مجلة "ديوان الأهرام" لكنه عندما وقع نظره علي المذيعة الشهيرة صفاء حجازي وقع في غرامها من أول نظرة، ولم يستطع أن يتحكم في نفسه فتزوجها.

قبل أن يتزوج زكريا من صفاء حجازي في المرة الأولي، طلق بهية حلاوة، والتي كان يدللها ويناديها بـ«باهي»، لكنه لم يستمر مع صفاء حجازي، حيث انفصل عنها، رغم حبه الشديد لها، وعاد مرة أخري إلي بهية.

في هذه الفترة تزوجت صفاء حجازي من مدير مكتب مصر للطيران في باريس، وكانت تحرص علي نشر أخبار سفرها إلي فرنسا، وهو ما كان يغيظ زكريا عزمي بشدة، فكان يعرف أن نشر الأخبار بهذه الصور مقصود، وأنها تريد أن تغيظه.

وكان طبيعيا أن صفاء حجازي عندما حصلت علي الطلاق من زوجها الثاني، تعود مرة أخري إلي زكريا عزمي، لكنه هذه المرة تزوجها دون أن يطلق بهية حلاوة.

لقد كان زواج زكريا عزمي من صفاء حجازي لغزا كبيرا، فالرجل لم يكن يصبر علي أي امرأة، بل كان من طقوسه أنه كان يأتي بمعجباته إلي مجلس الشعب ليستعرض أمامهن قوته ومهارته وقدرته علي مهاجمة الجميع، وكان منظرا غريبا أن تجلس فتيات غريبات عن المجلس في أماكن الصحافة لا لشيء إلا لأن زكريا كان يريد ذلك.. فلم يكن هناك أحد يمكن أن يمنع ذلك مخالفا رغبة وإرادة زكريا عزمي، رغم أن ما كان يفعله مخالفاً للقانون تماما.

لكنه كان قد وقع في الحب الذي جعله عاجزا عن المقاومة، حاول زكريا عزمي أن يبرر زواجه لمبارك الذي سأله عن السبب بأنه يريد أن ينجب طفلا، فزكريا لم يرزقه الله بأولاد من زوجته بهية حلاوة، وهو ما جعل مبارك يتعاطف معه، ولا يسأله مرة أخري عن زواجه.

لكن أغلب الظن أن هذا لم يكن السبب، فقد كانت صفاء حجازي هي المرأة التي حطمت كبرياء زكريا عزمي، وجعلته يركع علي ركبتيه طالبا الرضا، ولأنه أحبها، فلم يجعلها واحدة من حريمه وهن كثيرات، بل جعلها زوجة لها، صحيح أن كثيرين كانوا يعرفون أمر هذا الزواج، لكنه لم يكن معلنا، فلم يكن يصطحبها معه في حفلات عامة، ولكنه لم يتردد في أن يدفع بها إلي الجامعة العربية لتكون مراسلتها، وقد حققت صفاء حجازي نجومية هائلة.. لا يمكن أن نقول إن زكريا عزمي كان سببها الوحيد، ولكنه كان أحد الأسباب فقط.

ليست هناك تعليقات: