الخميس، 6 فبراير 2014

إنفلونزا الخنازير تضرب مصر و"الصحة" تطمئن المواطنين
الثلاثاء 4 ربيع الثاني 1435هـ - 4 فبراير 2014م

"أرشيفية"



يضرب فيروس إنفلونزا الخنازير حالياً مصر، مودياً بحياة 16 مصرياً خلال شهري يناير المنصرم وفبراير الجاري، بحسب بيانات وزارة الصحة المصرية.
ويثير انتشار هذا النوع من الإنفلونزا بمصر المخاوف من تحوله إلى وباء يحصد المزيد من الأرواح في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، غير أن مسؤولي الملف بوزارة الصحة استبعدوا تماماً في تصريح لـ"العربية.نت"، تحول هذه الإنفلونزا إلى وباء.

إنفلونزا موسمية.. وخطر الالتهاب الرئوي

وبحسب موقع منظمة الصحة العالمية فإن "إنفلونزا الخنازير" المعروفة بـ"H1N1"، هو مرض تنفسي حاد وشديد الإعياء يصيب الخنازير أساساً. وتتمكن فيروسات المرض أحياناً من إصابة البشر مع الإنفلونزا الموسمية وغيرها من أنواع العدوى الحادة رغم عدم مخالطتهم للخنازير. ويمكن أن تؤدي هذه العدوى إلى التهاب رئوي للمصاب بها.
ولا يزال الحجم الحقيقي لهذا المرض بين البشر حول العالم مجهولاً، منذ تشخيصه أول مرة، في الولايات المتحدة الأميركية وإسبانيا في عام 2005.
يُذكر أنه طبقاً للمنظمة العالمية فإنّ معظم حالات إنفلونزا الخنازير التي أُبلغ عنها سابقاً شُفيت تماماً من المرض دون أيّة رعاية طبية ودون أدوية مضادة للفيروسات.

تحصين الأطفال والمسنين ومرضى السكر

وفي سياق متصل، اعترف المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية الدكتور أحمد كامل، بوجود فيروس "إنفلونزا الخنازير" فعلا بمصر، كاشفاً أنه تم تشخيص أكثر من 170 حالة خلال الشتاء الحالي، فضلاً عن حالات الوفاة. ولفت إلى أن الوزارة لديها كميات كافية من عقار "التاميفلو" المعالج لهذا المرض.
ومن جهته، أكد مصدر مسؤول بوزارة الصحة ومختص بملف إنفلونزا الخنازير، طلب عدم ذكر اسمه، لـ"العربية.نت"، أن الإنفلونزا موجودة على مدار العام ولكن نسبة الإصابة بها تزداد في شهري يناير وفبراير.
وشرح أن مكافحة إنفلونزا الخنازير تتلخص في غسل اليدين بالماء والصابون جيدا، والابتعاد عن الأماكن المزدحمة والتخلص من أي نفايات عضوية خاصة بمخلفات الحيوانات التي يتم تربيتها في المنازل.
وشدد المصدر على وجوب تطعيم الأطفال الذي يبلغ عمرهم أقل من عامين، والمسننين الذين تعدوا 65 عاماً، ومرضى السكر والربو، حيث إن هؤلاء يشكلون الفئات الأضعف والأكثر عرضة للإصابة بالمرض.
وحذر من أنه في حالة إصابة أي شخص بارتفاع درجة الحرارة إلى 38 درجة وثباتها على هذه الدرجة، فإن عليه التوجه لأقرب مستشفى للتعامل مع الحالة والعلاج منها في وقت ملائم.
واستبعد المصدر المسؤول أن تتحول هذه "الإنفلونزا" إلى وباء نظراً لقلة أعداد المصابين التي لم تتجاوز العشرات، علاوة على اقتراب انتهاء الموسم الحاضن للإنفلونزا وهو شهرا يناير وفبراير

بعد انفراد « صوت التحرير »: إغلاق مركزين لـ«حساسين» بـ٦ أكتوبر وسوهاج

بعد انفراد « صوت التحرير »: إغلاق مركزين لـ«حساسين» بـ٦ أكتوبر وسوهاج

 
   طارق الكرداوى



جانب المضبوطات بمركز حساسين فى سوهاج
قررت وزارة الصحة، أمس، إغلاق مركز لتجارة الأعشاب الطبية بمدينة ٦ أكتوبر، تابع للصيدلى سعيد سعد سعيد خميس، وشهرته حساسين، مقدم البرامج الطبية على بعض الفضائيات، لعدم حصوله على ترخيص، وممارسته الغش والاحتيال على المرضى، وقررت إحالته إلى النيابة.
كانت «المصرى اليوم» قد نشرت الإثنين الماضى تحقيقاً استقصائياً حول الإعلانات عن عشرات الأدوية التى تبين بعد تحليلها أنها مجهولة وغير مسجلة بوزارة الصحة، وتؤدى إلى إصابة من يتعاطاها بأمراض مختلفة، كما ألقى التحقيق الضوء على مراكز حساسين التى تبين أيضاً عدم حصولها على تراخيص، وأن الأعشاب المستخدمة فيها غير صالحة.
وأرسلت الوزيرة الدكتورة مها الربَّاط خطاباً إلى أسامة صالح، وزير الاستثمار، طالبته فيه بوقف كل الإعلانات أو البرامج الخاصة بحساسين، كما طالبت نقابة الصيادلة باتخاذ الإجراءات القانونية تجاهه.
وقال الدكتور محمد سعودى، وكيل نقابة الصيادلة، إن النقابة أحالت حساسين إلى التحقيق بهذه التهم، لكنه لم يحضر، وأرسل محاميه، وهو ما رفضته النقابة ولجنة التحقيق، مؤكداً أن الاتهامات الموجهة إليه، فى حال ثبوتها، كفيلة بشطبه من النقابة.
فى سياق متصل، داهمت مباحث التموين بسوهاج فرعاً لشركة حساسين بالمدينة، وتبين أنه دون ترخيص، وعثرت بداخله على أعشاب ومواد مجهولة المصدر، وغير صالحة للاستهلاك الآدمى.
وقررت نيابة السويس ضبط وإحضار حساسين بعد التحفظ على عشرات العبوات المدون عليها اسمه، وألقت أجهزة الأمن القبض على أدهم عبدالمنعم على عبدالله، مدير الفرع.

«صوت التحرير» تكشف بالمستندات: «سياحة الغوص» تحولت إلى مقبرة للسائحين



«صوت التحرير» تكشف بالمستندات: «سياحة الغوص» تحولت إلى مقبرة للسائحين







كتب طارق الكرداوى



765 مركزًا سياحيًا للغوص. طبيعة خلابة وشعاب مرجانية نادرة. ملايين الوافدين من كل دول العالم إلى شواطئ مصر، يتهافتون على قضاء وقت تحت سطح مياهها مهما تكلفوا، ورغم ذلك تأتى مجموعة من القرارات الوزارية المتخبطة والإهمال المعتاد فى أجهزة الوزارات الرقابية، فتحول سياحة الغوص - أحد أغلى أنواع السياحة الترفيهية - إلى مقبرة للسائح ونهاية للشعاب المرجانية والحياة البحرية.
البداية كانت من خلال خطاب سرى حصلت «الصباح» على نسخة منه، وجهه الدكتور محمود عبدالمنعم القيسونى، مستشار وزير السياحة لشئون السياحة البيئية، إلى الوزير هشام زعزوع، كشف فيه عن أوجه قصور وتخبط قرارات وضعف أحكام للرقابة، وتساهل فى تعدى أصحاب مراكز الغوص فى مصر على القانون وغيرها من الأسباب التى أدت لانهيار النشاط بشكل شبه كامل، ومن الخطاب توصلنا إلى حقائق كارثية فى قطاع سياحة الغوص، أهمها سيطرة اليهود على كبرى المراكز بشرم الشيخ وطابا، وكذا ممارسة مراكز لعملها بشكل طبيعى رغم قرارات الوزارة بإغلاقها لتسببها فى قتل سائحين، نهاية بتحذيرات من بعض الدول لسائحيها بعدم ممارسة رياضة الغوص فى مصر.
قرارات عكسية..

وأكد القيسونى فى رسالته للوزير، أن وزارة السياحة أصدرت مؤخرًا قرارات هدفها الأول «سياسى» لإرضاء الشارع وليس لخدمة القطاع من الناحية الفنية، منها إلغاء الحظر على تراخيص مراكز غوص جديدة فى مدن شرم الشيخ ودهب والغردقة وسفاجا متجاهلة قرارات سابقة لمحافظتى البحر الأحمر وجنوب سيناء ووزارة البيئة، وكذا دراسة علمية للمكتب الاستشارى العالمى «ماكينزى» تكلفت ملايين الجنيهات، والتى تؤكد تخطى الطاقة الاستيعابية لمواقع الغوص عن الحدود الآمنة فى المدن الأربع، وتسبب قرار وزير السياحة فى انتشار   ظاهرة «خراتية» الغوص وإضرار مباشر بالبيئة البحرية التى تعد السبب الرئيسى لتوافد السياحة الشاطئية على مصر.
وطالب القيسونى وزير السياحة بوقف العمل بالقرار الوزارى رقم 690 الصادر فى 30/10/2013 والذى ألغى فيه زعزوع تطبيق شروط شهادة «الأيزو»، وهو السبب المباشر فى عزوف السوق السياحية الأوروبية وخاصة الألمانية عن سياحة الغوص فى مصر بسبب انخفاض مستوى الجودة ومعايير الأمان، وعدم حصول مراكز الغوص على شهادات جودة من هيئات متعددة دوليًا، وطالب القيسونى بالعودة لقرار منير فخرى عبدالنور وزير السياحة السابق رقم 226 الصادر فى 10/4/2012بشأن تطبيق «الأيزو 24804»على جميع مقدمى خدمات الغوص الترفيهى حفاظًا على قدرة مصر التنافسية، ووقف التدهور السريع للقطاع واستعادة الأسواق الأوروبية التى عزفت عن القدوم للمقاصد المصرية بسبب كثرة حوادث الغوص.
كشف أيضًا تقرير مستشار وزير السياحة عن حالة التسيب، وضعف الرقابة من أجهزة وزارة السياحة بعدما أضعفت غرفة الغوص بمنع الدعم المالى السنوى والذى يقدر بـ 3 ملايين جنيه سنويًا رغم أن القطاع يساهم بـ60% من إجمالى دخل السياحة، وهو ما يقدر بـ 9 مليارات دولار، والاستغناء عن مفتشى الغرفة الفنيين رفيعى المستوى والمعتمدين والمعترف بهم دوليًا، وهدم هيكل الغرفة الناشئة إداريًا وفنيًا وإطلاق أيدى موظفى الوزارة عقيمى الفكر ومحدودى الملكات والذين يتعاملون بعقلية الموظفين الحكوميين.
وفى محافظة جنوب سيناء التى تمتلك أجمل وأكبر مناطق الغوص سواء بشرم الشيخ أو طابا، حصلت «الصباح» على قرارات وزارية بإغلاق بعض مراكز الغوص التى تسببت بإهمالها ومخالفتها لشروط الترخيص والعمل، فى مصرع عشرات السائحين من ممارسى رياضة الغوص، والغريب أن تلك المراكز لا تزال تعمل وتفتح أبوابها وتستقبل ضحايا جددًا، ومنها مركز «نيو ويفز» بتروبيكانا شرم الشيخ، والصادر بحقه قرار غلق ووقف ترخيص برقم 330 فى تاريخ 28/4/2013، وذلك وفقًا للقرار لقيام المركز بإتيان أعمال تضر بسمعة مصر السياحية، وتعرض حياة السائحين للخطر، حيث سمح المركز بالغوص دون حبل الإرشاد ليلقى سائح مصرعه، وخالف معايير الغوص الدولية باستخدام المدربة الممنوعة من ممارسة العمل بمصر «نتاليا رسكوفا» والتى لا تحمل تصريحًا لمزاولة المهنة.
وفى خلال العام الماضى قرر وزير السياحة إغلاق عدد من مراكز الغوص التى تخالف القوانين الدولية وشروط التصاريح الصادرة لها، حيث تسمح للسائح باصطياد أسماك نادرة رغم شروط البيئة التى تمنع ذلك، كما ضبطت إدارة المباحث الجنائية بجنوب سيناء عددًا من السائحين الذين حاولوا الاستيلاء على الشعاب المرجانية النادرة، غير أن انتشار المراكز غير المرخصة واستمرار الصادر بحقها قرار إغلاق، أدى لتفشى ظاهرة مقتل السائحين تحت البحر.
وتضمنت شكوى غرفة الغوص بجنوب سيناء إلى وزير السياحة جميع ما سبق، حيث قال عمرو أبوالسعود رئيس الغرفة فى خطاب للوزير حصلت «الصباح» على نسخة منه، أن الغرفة تلقت معلومات وصورًا تثبت تفاقم ظاهرة الصيد الجائر بمدينة دهب ورصد شبكة صيد ضخمة بطول 15 مترًا وعرض 5 أمتار بموقع غوص نابليون، وبها بعض الكائنات البحرية الميتة بسبب التفاف شباك الصيد حولها، وكذا وجود بنادق مائية وصيد باستخدام الشرك بمواقع غوص اللايت هاوس، وعلى الشعاب المرجانية النادرة بمدينة اللاجون جبر البنت بدهب.
وأضاف أبوالسعود فى خطابه، أن الصيد الجائر أدى لانقراض الأسماك وأخل بالتوازن البيئى، مما أدى لمصرع العديد من السائحين بشواطئ شرم الشيخ حيث تضطر القروش المفترسة إلى الخروج للشاطئ نظرًا لنقص طعامها الذى اصطاده الصيادون والمراكز غير المرخصة.