الاثنين، 17 أكتوبر 2011

وزير الري الأسبق: مياه مصارف مسرطنة تستخدم لتغذية الأسماك



كتب:طارق الكرداوى
'المزارع السمكية مصدر دخل و غذاء لمحدودى الدخل لرخص سعرها ولفوائد الأسماك الغذائية، ولدينا ندرة فى المياه العذبة فانخفض متوسط الفرد فى مصر، مما سبب فجوة غذائية بين ما نستهلكه وما ننتجه''.

هكذا صرح دكتور محمد نصر الدين علام، وزير الري الأسبق، فى حلقة نقاشية، ببرنامج صباحك يا مصر، حول تلوث المزارع السمكية واستخدام مياه المصارف المسرطنة والدجاج النافق لتغذية الأسماك، شاركه فيها المهندس محمد شعبان، نائب رئيس الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية، والمهندس أحمد الشراكي، صاحب مزرعة أسماك.

وأضاف نصر الدين علام، وزير الري الأسبق، "أن هناك قانونًا يجرم استخدام المياه العذبة فى المزارع السمكية، مما اضطر المزارعين إلى أمرين؛ إما المخالفة و استخدام المياه العذبة، أو استخدام مياه المصارف التى تبلغ 8 مليار متر مكعب، جزء منها معالج أوليًا وتبلغ نسبته 40% فقط، والباقى غير معالج، ويتم التخلص منه فى المصارف الزراعية التى يتم إلقاء بعض المخلفات الصناعية بها أيضًا''.

ويضيف علام؛ أن المزارع السمكية بها آلاف العمالة، و تخرج آلاف الأطنان من الأسماك شهريًا، ولا يوجد رقابة عليها فى القانون الحالى، ووزارة الصحة لا تختبر مياه المزارع تحليليًا، كما أن عقوبة المزارع المخالفة هى الإزالة ولكن لا ينفذ لوجود عمالة كبيرة بها ولاعتماد الغذاء عليها ولمشاكل أمنية أخرى.

وفي الوقت ذاته؛ أقر المهندس محمد شعبان، نائب رئيس الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية، بوجود مزارع مخالفة تقوم باستخدام مياه الصرف الصحى، مثل: مزرعة العاشر من رمضان وتم إغلاقها، ولكنه اعترض على التقرير المعد فى البرنامج، معللاً ذلك بأن كل من يراه يظن أن أسماك مصر كلها ملوثة .

كما أضاف؛ أن شركة ''إيلاب'' تقوم بإلقاء مخلفاتها فى المزارع السمكية فى بحيرة المنزلة، ولذلك فيجب إلزام الشركات بالمواصفات القياسية للصرف والشركات المخالفة لا يتم تغريمها بل إغلاقها للمخالفة، وعدم مطابقتها للشروط، كما أن الدراسات عن الثروة السمكية غير صحيحة فليس 80% من المزارع تستخدم هرمون التستوستيرون كمنشط للنمو.

وعن تصريحات المهندس أحمد الشراكي، صاحب مزرعة أسماك، فيرى أن السمك النظيف حق للمصرى، مثل حقه فى شرب كوب ماء نظيف أو رغيف خبز نظيف، مضيفًا؛ أن السمك فى مصر بدلاً من أن يأخذ دورة المياه منذ بدايتها ''المياه العذبة'' فهو يأخذها من نهايتها، وأغلب المزارع السمكية تخالف القانون و تستخدم المياه العذبة لزراعة الأسماك، وتقوم بصرف مخلفاتها فى المصارف، كما أن أغلب المعادن والأحماض والرواسب موجودة فى الخياشيم والأحشاء ولا ينصح بأكلهم فى السمك.

وأكد ''الشراكى''؛ على أنه لا يوجد مزرعة فى مصر تستخدم هرمون "التستوستيرون" الآن، لكن يستخدم فقط فى عمر "الزريعة"، من يوم حتى 21 يوم فى سمك البلطى لوجود مشكلة التفريخ الزائد بها، مضيفًا أن استخدام هذا الهرمون غير إقتصادى وغير نافع بالمرة بعد تعديه لهذا العمر.

كما كذب المهندس الشراكى؛ التقارير الإعلامية التى تؤكد أن 80% من المزارع السمكية تستخدم هرمون ''التستوستيرون'' لزيادة نمو الأسماك.

ليست هناك تعليقات: