السبت، 30 أبريل 2011

أولاد الأكابر وأولاد البطة السوداء في سجن طرة! و«C.D» يكشف مأساة الغلابة في سجن كبار الحرامية


• كتب:طارق الكرداوى
الجدران مدون عليها عبارات الاستغاثة من التعذيب التي كان يرتكبها «الضباط الجزارين»
• 18 يسكنون ويقضون حاجتهم في غرفة واحدة والفئران ضيوف ملازمة والبرك تغرق الحوش والزنازين
سجن طرة.. وجهان لعملة واحدة.. وجه نظيف مميز تشم منه رائحة الزهور والعطور الفرنسية الفاخرة والأطعمة التي تأتي من أفخم الفنادق وتشاهد فيه الأسرة المرتبة المفروشة بأفخم المفروشات والحجرات الواسعة المزودة بالتليفونات وأجهزة الدش والإنترنت والتليفونات المحمولة.. والوجه الآخر الذي تشم منه رائحة عفنة في ظل اقامة غير آدمية لمجموعة من المساجين تم حشرهم في غرف ضيقة لا يكاد يري فيها إلا منفذ واحد حيث تم تخصيص الغرف الضيقة للنوم وفي زاوية منها يقضي 18 مسجوناً هم نزلاء الغرفة حاجتهم.. وفي ذلك حصلنا علي «سي دي» كامل من داخل السجن يصور غرف المساجين الغلابة وطريقة معيشتهم من خلال مجموعة من مقاطع الفيديو.
الفيديو الاول يصور «الحوش» الموجود داخل السجن حيث يقف مجموعة كبيرة من المساجين داخله في حركة دائمة ومجموعات تجلس مع بعضها البعض والحوش و المكان المخصص للتريض مساحته 20 متراً أو أكثر قليلا تحيط به مجموعة من العنابر والمباني الادرية للسجن وقد امتلأ أكثر من نصفه بالماء الذي بدا أنه ناجم عن ماسورة مياه مكسورة كما تشاهد المساجين وقد نشروا ملابسهم.
كما في ظهر في هذا الفيديو البرج الذي كان الأمن يستخدمه في قنص المساجين الذين أشاروا إلي آثار الرصاص الموجود علي حائط الحوش حيث ظهرت كميات كبيرة من الثقوب في الفيديو الثاني علي غرفة يرقد بها مجموعة من المساجين تعدي عددهم الـ18 تحتهم بطانين وفوقهم مجموعة من الأغطية حيث ينام المساجين بطريقة غير آدمية ملاصقين لبعضهم البعض في مشهد غير آدمي وبدت حوائط الغرفة وقد أتت عليها الرطوبة حيث ظهرت التشققات وفي جانب صغير استخدمها المساجين لوضع الاطعمة الخاصة بهم وبجانب هذا المكان قام المساجين بعمل ستارة وضعوا خلفها إناء كبيراً أشبه بـ«برميل» لقضاء حاجتهم ما تسبب في تعرضهم لامراض صدرية اشتكوا منها في الفيديو.
في الفيديو الثالث ظهرت طلقات الرصاص علي الحائط وبعض الابواب الحديدية التي كان المساجين يحتمون خلفها واستعرض الفيديو الرابع إحدي الطرقات ما بين العنابر وقد اخترقت حوائطها رصاصات الداخلية اضافة إلي كميات المياه الموجودة علي الأرض بعد أن تعرضت إحدي مواسير الصرف للكسر وانتشرت علي الحوائط بعض الكتابات التي يدونها المساجين والتي تعبر عن الحياة غير الآدمية التي يعيشونها في نهاية هذا الفيديو عرض المساجين ورقة «فلوسكاب» مدون بها أرقام تليفونات أسر بعض المساجين ممن لقوا مصرعهم علي يد ضباط السجن، وصور فيديو رابع بعض المساجين وهم يحملون ملابسهم ويتجهون إلي غسلها حيث ظهر الطريق إلي مكان الغسيل والمياه غمرت الارضية تماما كما ظهرت بعض العنابر التي يرقد بها المساجين اضافة إلي أكوام القمامة في أحد جوانب العنبر وكذلك الفئران التي صارت ضيفا ملازما للمساجين ما تسبب في انتشار بعض

ليست هناك تعليقات: