السبت، 30 أبريل 2011

مؤرخ الرؤساء: زكريا عزمي كان يتمني أن يكون نائبا للرئيس وجمال وعز وراء محاولة اغتيال عمر سليمان


كتب:طارق الكرداوى
فاجآت سياسية وصدمات تاريخية قدمها الدكتور والمؤرخ محمد الجوادي في حواره مع «الموجز» الذي أكد فيه أن الرئيس مبارك ظل خلال السنوات الثلاثين الماضية يتعامل مع مصر بمنطق الطيار الذي يتابع حركة المؤشرات علي العدادات ولا يملك أن يتخذ قراراً نهائيا.
صدمات الجوادي لم تتوقف عند هذا الحد فقد كشف أن الأيام السابقة لأحداث 25 يناير كان هناك أربعة من الكبار داخل القصر الرئاسي يستعدون للقفز والجلوس مكان الرئيس السابق في حالة موته، ومن شهادته التاريخية لسنوات مبارك ومن قبله السادات وعبدالناصر وغيرها من الحوادث التاريخية كان الحوار التالي:
> كيف تري خضوع رئيس مصر السابق ونجليه للتحقيقات خاصة أن البعض اعتبرها حادثة تاريخية لم تحدث في دول العالم الثالث؟
>> فكرة التحقيق مع رئيس سابق حدثت من قبل في عدد من دول العالم، لكن بالنسبة للحالة المصرية فالمشكلة تكمن في أن الرئيس السابق حسني مبارك استطاع أن يخدع الشعب المصري لمدة ثلاثين عاماً عاشها وهو يردد قصة نظافة اليد، والمسئولية الوطنية ورعاية المواطنين وشخصياً كنت من الذين خدعوا لكن لمدة العشرين سنة الأولي فقط، وعندما بدأت التفكير مليا وراجعت أحاديث حسني مبارك منذ أن تولي السلطة وجدت أنه كان يتحدث كثيراً عن أن الكفن ليس له جيوب، وعن الشرف والأمانة والنظرية النفسية تقول إن المجرم فقط هو الذي يتحدث بهذه الطريقة عن الشرف، فكان غريباً جداً أن يتحدث مبارك بهذا الأمر، وهنا تذكرت قول برناردشو «احذر المرأة التي تتكلم كثيرا عن شرفها».
> ما هي الأحداث التي توقفت أمامها ودفعتك لاعادة تقييم الرئيس المخلوع؟
>> هناك أحداث كان يجب أن ينتبه لها الشعب المصري ففي شهر مارس 1983 حدث تعديل وزاري عقب صدور الاحكام في قضية عصمت السادات وهي القضية التي ذكر فيها اسم ثلاثة وزراء صحيح أن هؤلاء الوزراء لم تذكر اسماؤهم بالتحديد ولكن كانت هناك اشارات وبدأ الشارع يهمس بأسمائهم وبناء علي ذلك تم استبعاد وزيرين منهم من التشكيل الوزاري الجديد، وتم الإبقاء علي واحد منهم مما عمل حالة من التهدئة بين الناس، إلا أن الشك تسرب إلي النفوس لأنه إذا كانت هناك نية للتطهير فلماذا لا يتم استبعاد الوزراء الثلاثة من التشكيل الوزاري وازداد الشك عندما اكرم الرئيس أحد الوزيرين المستبعدين لأنه لم يتكلم بالأمر وعينه بمجلس الشوري أما الوزير الثالث فلم يهتم بالموضوع من الأساس، وهذه الحادثة معروفة وأسماء الوزراء الثلاثة لا تخفي علي أحد وهم أحمد نوح، فؤاد أبوزهرة أما من بقي في الوزارة فهو سمير متولي.
كما أن الأحداث التالية كانت تدعو للشك لاسيما بعد أن التفت نجلا الرئيس السابق جمال وعلاء إلي البيزنس وتساءل عموم الناس عن مصدر الأموال التي استخدماها لبدء هذه التجارة لاسيما أنها لم تكن تجارة محدودة وأجاب الرئيس بأن هذه الأموال أعطاهما اياها الرئيس معمر القذافي علي سبيل «النقوط» وهي فكرة يعرفها من هم في الصعيد عندنا فالجد مثلا قبل أن يموت يعطي أموالا للأحفاد مقدما علي سبيل «النقوط» حتي يكون قد أعطاهم حقهم.
> لكن البعض كان يري أن عمل جمال وعلاء في الأعمال الحرة لعدم رغبة أبيهم في أن يعملا داخل الهيئات الحكومية حتي لا تثار حولهما الأقاويل؟
>> نعم خرجت عناوين بالصحف في بداية عمل علاء وجمال بالتجارة وتقول إنهما لم يعملا ولم يتعينا أو حتي يتدربا في هيئة مصرية وعرف عن جمال مبارك أنه كان يعمل بأحد البنوك الأجنبية في لندن لكن هذه كانت أكذوبة فقد كان «جمال» كان يعمل بالبنك الأهلي المصري في لندن لكن ليس بشكل حقيقي بمعني أنه كان اسمه مدرجا في قائمة العاملين ولكنه لم يكن موظفاً يذهب في الصباح ويجلس علي مكتبه ليباشر أعماله، فجمال لم يكن «بتاع شغل» وكانت هذه الأكذوبة بهدف تمرير فكرة انه خبير اقتصادي والحقيقة أنه أصبح خبيرا في السلب والنهب.
> إذن كان هناك تخطيط مسبق من الرئيس السابق مبارك ليصبح جمال ذا شأن في الحياة السياسية بمصر؟
>> لا الحقيقة أن الرئيس مبارك كان يتمني أن يلتحق ابناه بكلية الهندسة، ولكن عندما دخل أحدهما كلية الهندسة بجامعة عين شمس اصطدم في أول أسبوع بأستاذ له وهو يقول إن الجميع في الجامعة سواء وأنه لا يهتم بمركز والد الطالب فوجد أبنا مبارك أن الاستقبال في الجامعات المصرية لن يكون مناسبا لهما، فتركا الجامعات المصرية وتوجها إلي الجامعة الأمريكية وتخرجا فيها بالفعل.
> هل تعتقد أن عائلة مبارك كانت تخشي الصدام بالشعب المصري ولم تحاول التقرب له، لذلك انغلقت علي نفسها وقررت الابتعاد؟
>> نعم وهنا يكمن الفارق المهم بين عائلة السادات وعائلة مبارك فجيهان السادات عندما أرادت أن تكمل تعليمها تعلمت في جامعة مصرية حتي تتقرب من الشعب، بينما سوزان التي أكملت تعليمها هي الأخري في مرحلة متأخرة اختارت الجامعة الأمريكية، ووجدت صعوبة في التعامل مع الشعب المصري بتلقائية ويبدو أنها أيقنت نقصها في كفاءة التعامل مع الشعب وخشيت المقارنة بينها وبين جيهان السادات فلجأت للجامعة الأمريكية.
> لقد قام كل من جيهان وسوزان بعمل نشاط اجتماعي فهل كان اتجاه سوزان لمثل هذا النشاط استكمالا لنشاط جيهان؟
>> لا جيهان قامت بإنشاء العديد من الجمعيات حتي يتاح لها التواصل مع عدد أكبر من الجماهير بينما سوزان فضلت إنشاء جمعية واحدة تنفذ من خلالها مشروع الماجستير الذي أعدته، وهي جمعية مصر الجديدة وقد استولت سوزان علي مكتبة الأميرة فريال وجعلتها مقراً للجمعية، وهذه المكتبة تم إنشاؤها من المصروف الشخصي للأميرة حيث أراد الملك فاروق أن تكون هذه المكتبة هدية من الأميرة للشعب وفي نفس الوقت تحمل اسمها.
> وفي تقديرك لماذا لم يكن لدي آل مبارك هذا الذكاء الاجتماعي الذي يقربهم من الشعب؟
>> ربما لأن سوزان كانت من أسرة صغيرة فهي لها أخ واحد فقط متزوج من ابنة عمه فلم يكن لديها الحس الاجتماعي الذي تنقله لأولادها، وبعد ذلك تزوج علاء من هايدي راسخ وهي من أسرة صغيرة العدد أيضاً فلم يكن لها إلا أخت واحدة كذلك خديجة التي تزوجها جمال ليس لديها أخوة علي الإطلاق، فالدائرة الاجتماعية التي تدربهم علي الاختلاط بالناس ضيقة جداً وهو ما أبعدهم عن الشعب وجلب لهم المشكلات.
> كيف جلب لهم المشكلات؟
>> لم يكن هناك من يكلمهم بندية ويقدم لهم النصح بشكل شخصي مما يقلل الأخطاء، فالملوك والرؤساء في كل انحاء العالم لهم الدائرة الاجتماعية الخاصة بهم لاسيما الملوك في الوطن العربي نجد أن لهم عدداً كبيراً من الاخوة وعدداً كبيراً أيضاً من أخوتهم في الرضاعة مثلاً أو ممن تربوا معهم، علي سبيل المثال نجد أن آل ترك في السعودية هم أخوة لآل السعود، بانغلاق عائلة مبارك وعددها المحدود أعطي لهم الإحساس بأنهم يمتلكون مصر دون أن يراجعهم أحد.
> لكن مبارك كان له أشقاء كان بإمكانهم القيام بهذا الدور؟
>> لم يقم إخوة مبارك بهذا الدور لكن مبارك كان يقدر كثيراً ابنة عمه سوزان المتزوجة من شقيق سوزان، وكان يستمع لآرائها وكانت هي الوحيدة التي بامكانها أن تقوم بهذا الدور، وبوفاتها كانت بداية انهيار حكم مبارك.
> ماذا عن البطانة التي كانت حول مبارك وهل كان لها دور في إسقاطه؟
>> مبارك لم تكن حوله بطانة وهذه مشكلة لأنه لو كان له بطانة بالمعني المتعارف عليه لكان انتفع بها، ولكن كل من حوله كانوا عبارة عن موظفين محدودي الاختصاصات، وحتي في أيام الثورة الأخيرة لم يجرؤ أحد أن يتحدث في قضية من القضايا، والتزم كل واحد منهم بموقعه وتنصل من المسئولية المشتركة فقد كانت سمة من استعملهم مبارك ألا يتحدثوا في غير اختصاصهم، بمعني أنه إذا كان هناك مسألة قانونية علي سبيل المثال لا يتحدث أحد إلا فتحي سرور، وفي فترة لم يتحدث في الإعلام إلا صفوت الشريف وهكذا كان الجميع يتنصل من المسئولية المشتركة وهذه كانت السمة الغالبة علي من كان يطلق عليهم حاشية الرئيس فلم يكن لمبارك وأبنائه حاشية بالمعني الايجابي والسلبي للكلمة وانما كان هناك موظفون يؤدون أدوارا محددة ولا يوجد موظف واحد يتعدي دوره ولو كان الأمر كذلك لتم إنقاذ نظام مبارك.
> ماذا عن وسائل الإعلام التي قدمت خلال السنوات الأخيرة من حكم مبارك خدمة «النقد» المجاني لتحركات وتصرفات رجال مبارك؟
>> أذكر أنني قلت لمسئول كبير قبل الثورة بشهر واحد أظن ان الأوان قد آن لخروج أحمد نظيف من منصبه فقال لي إنه بالفعل تقرر خروجه ولكن لابد أن يخرج بمصيبة حتي يكون خروجه بمثابة تهدئة للأوضاع وقلت له أخشي أن يسبقكم الغضب الشعبي، وتكون المصيبة أكبر من أن يتحملها نظيف وحده ويصعب حل المشكلة بوزارة جديدة وعلي الرغم من أن هذا الكلام كان نظرياً إلا أنه تحقق بالفعل في 25 يناير وحاول مبارك تهدئة الشعب بإقالة وزارة نظيف لكن هذا الحل لم يكن كافيا، ووصلت المطالب لإقالة مبارك نفسه في حين أنه لو كان فطن مبارك لهذا الغضب الشعبي مبكراً وأقال نظيف قبل ثلاثة أشهر من الثورة لكانت الأمور قد تغيرت تماماً، فالشعب المصري الصبور كان سيطالب بإعطاء الفرصة للوزارة الجديدة كعادته.
> تردد أن مبارك لم يكن هو الحاكم الفعلي لمصر في السنوات العشر الأخيرة بل إنه ترك الحكم لجمال وزكريا والشريف؟
>> الأمر ليس كذلك فمبارك علي مدار الثلاثين عاماً التي حكم فيها مصر، كان يحكم بطريقة الطيار، الذي لا يضغط علي البنزين أو يحرك عجلة القيادة لكن وظيفته هي أن يراقب مؤشرات العدادات التي تظهر أمامه ويظل مسئولاً فقط عن الإقلاع والهبوط، لذلك فطريقته في الحكم لم تختلف من البداية حتي النهاية.
> هل صحيح أن مبارك كان يريد التنحي عن الحكم منذ اليوم الرابع للثورة ولكن هناك من أقنعه بالعدول عن القرار؟
>> القصة ليست كذلك فالحقيقة ان هناك من كان يريد ان يتاجر بالموقف ليستفيد منه مثل حسام بدراوي عندما قال للرئيس إنه كفيل بأن يقنع المتظاهرين بالعودة لمنازلهم ولكن لا يستطيع القيام بهذا الدور إلا إذا كان يحمل صفة ما، فرد عليه صفوت الشريف بأنه يتنازل له عن أمانة الحزب الوطني، كما رد جمال مبارك بأنه يتنازل أيضاً له عن أمانة السياسات وبالفعل حاول حسام بدراوي بالاتفاق مع أمن الدولة والمخابرات الأمريكية اقناع المتظاهرين ومعه وائل غنيم إلا أنهم لم يقبلوا الحديث معه لكن لو ترك الرئيس وشأنه لم يكن ليتنحي أبداً، لأنه كان يعرف جيداً ما ينتظره وهو النفي أو السجن والجيش هو الذي حسم الموقف لذلك لم يرد أنس الفقي أن يعلن البيان الأول للمجلس الأعلي للقوات المسلحة لأنه كواحد من النظام فهم الرسالة وأذاع البيان عبداللطيف المناوي فأكرمه الجيش وسمح له بالسفر إلي لندن بينما دخل الفقي السجن.
> هل كانت فكرة الخيار الصيني هي إحدي الأفكار التي تمت إثارتها أمام مبارك لحل المشكلة؟ أم انها مجرد اجتهادات؟
>> تمت اثارة هذه الفكرة بالفعل فبعض كبار رموز النظام السابق أشاروا علي جمال مبارك بأنه لا مانع من الخيار الصيني، وكان علي رأس هؤلاء عبدالمنعم السعيد وحسام بدراوي وكانت نظريتهم بأنه طالما مات ألف فلا مانع من أن يموت عشرة آلاف، فقد كانوا يعلمون جيداً أن وجودهم مرتبط بوجود نظام مبارك ويصعب عليهم تخيل وجود نظام آخر.
> هل كانت موقعة الجمل بديلاً عن الخيار الصيني بعد أن أعلن الجيش تأييده للثورة؟
>> نعم فقد كان هناك تصور كبير بأن هذه الخطة ستنجح في تفريق المتظاهرين وكل أعضاء وزارة شفيق كانوا يعلمون بها والدليل أن وزير الثقافة بحكومة شفيق وهو جابر عصفور قال في حواره بأحد البرامج التليفزيونية إن ما يحدث في ميدان التحرير هو صدام بين المتظاهرين وبين عدد من الشباب الذين يعملون في الهرم وهم من نزلة السمان، حيث شعروا بأن عملهم توقف بعد قيام هذه الثورة فأرادوا الانتقام فكيف علم جابر عصفور بأن هؤلاء الشباب من نزلة السمان علي وجه التحديد دون أن يتم التحقيق معهم وفي نفس توقيت الحدث، هذا دليل علي أنه كان يعلم مسبقا بهذه الواقعة وكان من الممكن ان تنتهي هذه المعركة بمأساة أكبر لولا تدخل أهل شبرا بقيادة محمد البلتاجي وهو ما سيذكره التاريخ بالفعل حيث جاء البلتاجي بصحبة عشرين ألف من أهل شبرا ودخلوا في معركة مع هؤلاء الشباب وأنهوا الموقف.
> هل هذا يعني أن حكومة شفيق كانت امتدادا للنظام السابق؟
>> نعم فلم تقم بدورها أثناء الثورة إضافة لعلمها بموقعة الجمل، وكانت هناك أوامر للمستشفيات بعدم استقبال المصابين وكل وزارة الصحة متورطة في هذا الأمر إلا أن الأطباء داخل المستشفيات كان لهم عذرهم في عدم استقبال المصابين، لأن أمن الدولة كان متواجدا وكان يعتقل مصابي الثورة من داخل المستشفيات فكانوا يرفضون استقبالهم بدافع الخوف عليهم أما الحالات الصعبة فكانت تذكر أسماء وهمية ويتم تدوين إصابات غير حقيقية حتي لا يتعرضوا للاعتقال.
> هل يمكن القول إن جمال مبارك ساهم في إسقاط نظام أبيه؟
>> حسني مبارك كان سيقع في أي حال من الاحوال، لأن استراتيجيته كانت خاطئة ولم يتعامل بحكمة مع كل الأمور، إلا أن جمال مبارك بتسرعه ساهم في الإسراع بإسقاط أبيه.
> هل بالفعل كان هناك مخطط للتوريث؟ أم أن الأمر لم يكن كذلك كما كان يقول مبارك دائماً؟
>> هناك قصة مشهورة تقول إن مبارك ذهب إلي إحدي العرافات وقالت له إنه سيحكم مصر هو وعائلته، وما حدث أن سوزان مبارك فهمت القصة أن العائلة ستحكم مصر علي التوالي إلا أن العرافة علي ما يبدو كانت تقصد أن العائلة ستحكم مصر علي التوازي وقد تشبثت سوزان بالفكرة وكانت تعد لها حيث ظنت أنها حتمية إلا أن مشروع التوريث كان يمشي علي ساق واحدة، فالجيش لم يكن ليرضي بهذا الأمر، والمخابرات أيضاً، كما كان الأمريكان والرئيس نفسه يرفضان هذا الأمر، وكان من المتوقع أن يفشل مشروع التوريث فالتوريث لا يتم إلا سرقة أما وأن هذا الأمر تمت اثارته في وسائل الإعلام فهذا أتاح للأطراف الأخري أن تستعد وتعد عدتها وليس سرا أن أحد معاوني زكريا عزمي سأل: ماذا لو مات الرئيس فجأة الأمر الذي دفع زكريا للاستعداد لمثل هذا الأمر، وكان هناك أربعة من رموز النظام السابق يظنون أن بإمكانهم القفز علي منصب الرئيس لاسيما أنهم من أصول عسكرية وهم زكريا عزمي وصفوت الشريف وعمر سليمان وأحمد شفيق.
> تردد أنه كان هناك تخطيط للانقلاب علي مبارك من داخل قصر الرئاسة فهل هذا صحيح؟
>> لا الأمر ليس كذلك والقصة أن زكريا كان يري في نفسه أنه الرجل الثاني بعد مبارك وكذلك عمر سليمان الذي هو الرجل الثاني بالفعل من حيث البروتوكول الورقي كرئيس للمخابرات لذلك فقد غضب زكريا بعد تعيين سليمان نائباً للرئيس وانتقاماً من سليمان ثم تعيين رئيس جديد للمخابرات حتي لا يعود سليمان لمنصبه مرة أخري في حين أن القانون كان يسمح بأن يجمع سليمان بين المنصبين لحين اختيار رئيس للمخابرات.
> هل تعتقد أن زكريا عزمي وراء محاولة اغتيال سليمان؟
>> المنطقي أن وراء هذه العملية جمال مبارك ومن يعاونه من النظام مثل أحمد عز.
> هل تعتقد أن ثروة آل مبارك بهذا الحجم الذي يتم الإعلان عنه في وسائل الإعلام أم أن هذا أمر مبالغ فيه؟
>> اعتقد أن الثروة أكبر بكثير مما يتم الإعلان عنه، لأن الدلائل والمؤشرات والروايات التي نسمعها تدل علي ذلك.
> هل تعتقد أن أبناء الرئيسين السابقين عبدالناصر والسادات استفادوا من مناصب أبائهم كما استفاد إبنا مبارك من منصب أبيهما؟
>> بالتأكيد لا، ولا يوجد وجه للمقارنة علي الإطلاق فليس سرا أن أبناء عبدالناصر عانوا كثيراً حتي وصلوا إلي ما صلوا إليه الآن ولولا عطف الشيخ زايد عليهم لعانوا أكثر كما أنه ليس سرا أن جمال السادات «سف التراب» حتي يصل لمنصبه هذا ولم يستفيدوا من آبائهم لأنهم انتموا لجيل مختلف لم يكن هدفه جمع الثروة واستغلال النفوذ بل كانا صاحبي قيم ومبادئ، كما أن السادات وعبدالناصر لم يكونا من نوعية الحاكم الفاسد كما كان مبارك

ليست هناك تعليقات: