الخميس، 24 يناير 2013







خبراء: احتجاجات الـ''ألتراس'' استعراض للقوة









صوت التحرير : طارق الكرداوى

 




حذّر خبراء مصريون من لجوء رابطة ''ألتراس أهلاوي'' إلى العنف حال شعورهم بأن القضاء ''لم يقتص لزملائهم الـ72 الذين قتلوا في كارثة بورسعيد''. 
  
ووصفوا سلسلة الاحتجاجات التي نظّمها شباب "ألتراس أهلاوي" في مدن مصرية ، بـ "استعراض قوة أمام النظام الحاكم" قبل يومين من النطق بالحكم في قضية أحداث بورسعيد، شمال شرق، التي راح ضحيتها 72 من مشجعي النادي الأهلي المصري.
ونظّم شباب من مشجعي كرة القدم المعروف بـ"الألتراس"، أمس الأربعاء، مظاهرات في عدة محافظات تخللها تعطيل القطارات وقطع الطرق.
ومن المقرر أن تصدر محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس، شرق القاهرة، حكمها في القضية المتهم فيها 74 شخصًا يوم السبت المقبل. 
  
ورأى الخبراء أن تلك الاحتجاجات بمثابة "رسالة للنظام الحاكم بأن هناك حالة غضب لعدم إعلاء دولة القانون والحصول علي حقوقهم". 
  
الخبير الرياضي ولاعب نادي "الإسماعيلي" السابق أسامة خليل قال إن تحرك رابطة الألتراس قبل النطق بالحكم في القضية "استعراض قوة ورسالة للنظام الحاكم وكذلك القوى السياسية بأنهم غاضبون، ومتمسكون بالقصاص، وأنهم تنظيم كبير قادر على التأثير". 
  
وحذّر من أن "الألتراس لم يلجأ للعنف من قبل لكنه سيلجأ إليه إذا لم يشعر بحصوله على حق الشهداء". 
  
وأوضح خليل أن "ألتراس أهلاوي يختلف عن كافة التنظيمات الشبابية والحزبية من حيث التماسك والانتماء للنادي التي هي عقيدة كافة أعضاء الرابطة". 
  
واعتبر الخبير الرياضي أن الألتراس "تعرّض للقمع والاضطهاد قبل الثورة" على يد وزارة الداخلية التي كانت تعتبرهم "جماعات شاذة مرفوضة مجتمعيًّا"، لافتا إلى أنهم "توقعوا بعد الثورة أن يستوعبهم المجتمع لكن سقط منهم 72 قتيلاً وسط تراخي أجهزة الدولة عن محاكمة الجناة، ما أشعرهم بالجرح الكبير والاستهانة بحياتهم"، بحسب قوله.
من جانبه، ربط أيمن الصياد، المفكر السياسي ورئيس تحرير مجلة "وجهات نظر"، بين تحركات الألتراس وما قال إنه "رفض لأحكام القضاء من جانب البعض".
وتساءل: "لماذا لم تعد أحكام القضاء مرضية للناس؟"، مردفًا "هذا السؤال موجّه لمن عملوا على هدم مؤسسة العدالة بالقول بأن كل القضاة فاسدون، ولم يدركوا أن هذه الخطوة تفقد الناس الثقة في مؤسسة العدالة، يجب أن نفرق بين القضاة كأفراد والقضاء كمؤسسة".
وحذّر الصياد من أن "فقدان الثقة في مؤسسة العدالة يعني أن يبادر كل إنسان لنيل حقه - أو ما يعتقد أنه حقه - بيده، وحينها لن  تكون هناك دولة، وشعارات الألتراس توحي بذلك".
وفي الوقت نفسه، أعرب أحمد إدريس، عضو رابطة "الألتراس"، عن استعداد الرابطة للجلوس مع النائب العام، مشترطًا "عقد مؤتمر صحفي والإعلان عن المتورطين الحقيقيين في القضية".
وكان حسن ياسين، المتحدث الرسمي للنيابة العامة بمصر، قال إن النائب العام المستشار طلعت عبد الله علي استعداد لمقابلة وفد من رابطة مشجعي النادي الأهلي المصري (ألتراس أهلاوي) للحديث حول الأدلة الجديدة التي قال عبدالله إنها توفرت والتي قد تستدعي تأجيل الحكم في القضية لما بعد السبت المقبل

ليست هناك تعليقات: