الخميس، 25 أغسطس 2011

العادلي وتنظيمه السري وراء تفجير كنيسة القديسين وتصفية سعاد حسني


العادلي وتنظيمه السري وراء تفجير كنيسة القديسين وتصفية سعاد حسني

كتب:طارق الكرداوى

القاهرة: في إطار المحاولات المستمرة للكشف عن فضائح وزير الداخلية الاسبق حبيب العادلي، خاصة بعد اتهامه بالتورط في تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية مطلع العام الحالي، وتصفية الصحفي رضا هلال مدير تحرير الأهرام بالإضافة إلي مقتل الفنانة سعاد حسني في لندن.

ففي حلقة برنامج "يا مصر قومي" الذي يقدمه الإعلامي محمود سعد على قناة "التحرير، كشف العضو السابق في ائتلاف "ضباط لكن شرفاء" المقدم محمود عبد النبي عن تشكيل العادلي لتنظيم سياسي مع بعض رجاله المقربين عام 2000 للقضاء علي المعارضين لفكرة توريث جمال مبارك حكم مصر.

وأعلن المقدم محمود عبد النبي عن وجود وثائق ومستندات تثبت ما قاله، مؤكدا حصوله عليها عن طريق موظف مدنى بجهاز مباحث أمن الدولة.

وتابع عبد النبي كلامه بالإشارة إلي تحويله من قبل وزير الداخلية منصور العيسوى إلي النيابة العامة للتحقيق معه بعد تصريحات حول هذا التنظيم.

ووفق الوثائق التي كشف عنها المقدم فإن هذا التنظيم وراء تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية، وكذلك مقتل الصحفى رضا هلال مدير تحرير الأهرام.

وأشار عبد النبي إلي وجود وثائق تثبت تورط العادلي وتنظيمه في إلقاء الفنانة سعاد حسنى من شرفة منزلها بلندن بعد إفقادها الوعى ليسهل دفعها من الشرفة بحيث يكون الرأس للأسفل والقدم لأعلى حتى تصبح الوفاة مؤكدة.

وحول قضية الصحفى رضا هلال نائب رئيس تحرير الأهرام، أكد العضو السابق في ائتلاف "ضباط لكن شرفاء" أن التنظيم قام بالاتصال بهلال وإخباره بتعرض صديقه لحادث وهو في طريقه إليه لدفعه إلي الخروج من المنزل ثم قام باختطافه في شارع مجاور واصطحابه لمقر أمن الدولة بجابر بن حيان حيث تمت تصفيته بعد ذلك.

وواصل عبد النبي الكشف عن فضائح العادلي حتي وصل إلي حادث تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية فى يناير/ كانون الثاني الماضى والتي نفذها تنظيم يعرف باسم "جند الله" بهدف إعطاء درس للبابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.

وأكمل المقدم قوله بأن وفق مخطط رجال العادلي كان من المفترض القضاء علي الجناة فى العملية نفسها حفاظا على سريتها لكن عناصر "جند الله " تمكنوا من الهروب خارج حدود مصر بعد تنفيذها.
واستبعد عبد النبي وجود هذا التنظيم في مصر حتي الآن بعد الثورة، كاشفا عن احتفاظه بنسخة من الوثائق لدي صديق له في الخارج لحماية نفسه.

وفي النهاية، أكد المقدم محمود عبد النبي امتلاكه لمستندات تدين أحد مساعدي حبيب العادلي المتهم في قضية قتل ثوار 25 يناير، مشيرا إلي وجود علاقة قوية بين البلطجية ووزارة الداخلية في عهده.

ليست هناك تعليقات: