السبت، 14 مايو 2011

أزمة السولار تشتعل بالمحافظات



كتب:طارق الكرداوى
قبل أن يفيق المواطنون من أزمة ارتفاع أسعار المواد الغذائية والخضراوات ونقص أسطوانات البوتاجاز التي وصلت أسعارها لأرقام فلكية‏,‏ بالمحافظات‏,‏ أطلت عليهم أزمة نقص البنزين والسولار في محطات تموين السيارات‏,‏


وهو ما أضاف أزمة جديدة لسلسلة الأزمات التي تزيد من معاناتهم اليومية. فانتشرت ظاهرة الطوابير أمام المحطات, وتزايدات معدلات تهريب السولار, وأصبحت الزراعات مهددة بالتلف, كما زادت تعريفة النقل للركاب والبضائع.

الوادي الجديد ـ خالد قريش:
المأساة مؤثرة في الوادي الجديد هذه الأيام حيث موسم الحصاد مما يجعل من السولار قيمة اقتصادية كبري في تشغيل المعدات والآبار وعدم وجوده سيحول الحياة إلي جحيم لأن اقتصاديات الوادي الجديد تعتمد علي حصاد الموسم الشتوي من مختلف المحاصيل التي يتم لها عملية الجني حاليا, والتعرض لها بالسلب سيحول حصاد عام للدمار ناهيك عن المساحات الكبري في الزراعة.
محمد عاشور مدير عام التموين بالوادي الجديد أكد أن الرصيد الاستراتيجي للسولار في المحافظة المفترض ألف و600 طن والحالي300 طن فقط وهو لا يكفي ليوم واحد والاحتياج كبير في الوادي الجديد هذه الأيام, وهناك وعود بقدوم3 سيارات محملة بالسولار لكن لا أعرف متي وصولها وقمت بمخاطبة وزارة التضامن الاجتماعي ومكتب محافظ الوادي الجديد ومباحث التموين حاليا.

الغربية ـ أحمد أبوشنب:
تشهد محافظة الغربية أزمة حادة في محطات البنزين والسولار, حيث النقص الشديد في السولار الذي تعتمد عليه حركة النقل الثقيل وكذلك معظم سيارات الأجرة مما ترتب علي ذلك تكدس السيارات بشتي أنواع وماركاتها أمام بعض محطات البنزين, والتي لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة علي مستوي المحافظة, حتي استغل أصحاب هذه المحطات هذه الأزمة وقاموا بزيادة اسعار السولار من22 جنيها للصفيحة سعة 20 لترا إلي 30 و35 جنيها, ويطالب المواطنون بتدخل سريع وعاجل لتوفير كميات السولار اللازمة حتي لا تصاب حركة الحياة بالشلل التام. ويؤكد المواطنون أن بعض اصحاب المحطات من ذوي الضمائر الخربة بدأوا في خلط السولار بالمياه لتحقيق أرباح باهظة علي حساب المواطنين. بالإضافة إلي توقف العمل بالعديد من المحطات لعدم وجود أي نقطة سولار بها, وهو ما سيؤدي إلي توقف حركة العمل بالعديد من الشركات والمؤسسات التي تعتمد في عمليات النقل علي سيارات النقل الثقيل, بالإضافة إلي استغلال أصحاب وسائقي الأجرة هذه الأزمة في زيادة تعريفة الركوب, الأمر الذي يصب في كل الأحوال علي رأس المواطن البسيط الذي تتراكم عليه المشكلات والأزمات يوما بعد يوم حتي فقد الاحساس بنعمة الثورة.

تعاني مدن وقري محافظات مصر حاليا من أزمة في السولار, وذلك بسبب نقص الكميات الواردة منه إلي محطات تموين السياراتا وتهريب السولار إلي المحافظات الأخري وبيع السولار للمراكب في عرض البحر عن طريق مافيا الاتجار في السولار من خلال بوغاز البرلس وشواطئ البرلس ومطوبس علي امتداد البحر المتوسط في نطاق المحافظة, وقد أدت هذه الأزمة إلي تكدس السيارات في محطات تموين السيارات لفترات طويلة, وفشل العديد من السائقين في الحصول علي كميات السولار الكافية, حيث يتم منح كل سيارة 20 لترا فقط برغم أن سعة السيارات الميكروباص العاملة علي الخطوط الطويلة 60 لترا مما أدي إلي العديد من المشاكل والمشاجرات بين السائقين والعاملين في هذه المحطات, كما تهدد هذه الأزمة بتوقف عمليات الصيد بسبب نقص السولار اللازم لتشغيل مراكب الصيد وهو ما يؤدي إلي تشريد عدد كبير من الصيادين من أبناء المناطق الشمالية بالمحافظة. وتوقف رحلات الصيد وارتفاع أسعار الأسماك وتعريفة سيارات النقل ونقص الكميات المعروضة من مواد البناء والأخشاب.

ليست هناك تعليقات: