الأحد، 3 فبراير 2013





الانوار اليوم : شريف بدوى

لم يصدق البورسعيدية أن تتناسى الدولة الدور النضالي للمدينة الباسلة وتجاهل مشاعر أبنائها بعدما قررت استئناف مسابقة الدوري العام، ورضخ العامري فاروق وزير الرياضة وانصاع وانساق وراء جماهير أولتراس أهلاوي ورفض استئناف الدوري طبقا لتعليمات مجلس إدارة النادي الأهلي إلا بعد الحكم على المتهمين فى مذبحة بورسعيد.
وعندما سمحت له الجماهير الأهلاوية وأعطت له إشارة البدء حارب من أجل بدء المسابقة ولم يراع مشاعر البورسعيدية مثلما فعل مع الأهلاوية.
وسادت حالة من الحزن الوسط الرياضي والشعبي من تجاهل بورسعيد واعتبارها مدينة خارج حسابات الدولة ولذلك قررت كافتيريات ومقاهي بورسعيد رفض تشغيل مباريات الدوري إلا بعد القصاص لشهداء بورسعيد الأبرياء وعدم فتح الشاشات لمشاهدة المباريات اعتراضا علي عدم مراعاة المسئولين بالدولة لمشاعر أهالي بورسعيد الذى سقط منهم 42 شهيدا وكانت الرعاية لوزير الرياضة الذى لم يراع أيضا الأحداث السياسية المشتعلة التي تشهدها بورسعيد حالياً بسبب الحكم بإحالة 21 متهما للمفتى وجاء الحكم ترضية للأهلاوية وكأن دم مشجعي الأهلي أغلى من دم أهالى بورسعيد .
ومن جانبه أكد كامل أبوعلي، أن النادي المصري يمثل قلب بورسعيد النابض وكيان يحتضن كل أطياف أهالينا بالمدينة الباسلة ويخطئ من يظن أن المصري ناديا لكرة القدم لأننا جميعا نعتبره الحاضن لأفراحنا وأحزاننا , لذلك قررنا أن يشارك النادي ليس في تقديم واجب العزاء لأهالي الضحايا فحسب وإنما يفتح أبوابه لتلقي واجب العزاء للمعزين من جميع أنحاء الجمهورية خاصة جموع الرياضيين الذين قرروا مشاركتنا في المصاب الأليم وإقامة سرادق عزاء خلف المدرج البحري لإستقبال جماهير المعزين في ضحايا أحداث العنف التي وقعت ببورسعيد في أعقاب صدور قرار محكمة الجنايات بإحالة أوراق 21 متهما لقضية مذبحة الإستاد إلي فضيلة المفتي.
وسوف تستقبل بورسعيد المعزين من لاعبين وأعضاء مجالس إدارات غالبية الأندية ورموز الثقافة والفن والرياضة وبعض رجال الدين في مصر .
وأكد "أبو على" أن بورسعيد لها دين في رقبتي ولكل أبنائها حق فى رقبتي وسوف أتحمل من جيبي الشخصي معاش شهري دائم لأهالي شهداء بورسعيد في الأحداث الأخيرة وعلاج المصابين الذين يحتاجون لأية مساعدات ، وسأقف مع كل مظلوم ولا أحب أن أعلق على حكم القضاء فما زال أمامنا مراحل من التقاضي ولكن الحكم كان صادما لي وللجميع ولم أتوقعه وادعوا الله أن يمر 9 مارس القادم موعد المحاكمة الثانية على خير، وأطالب الدولة أن تعامل شهداء بورسعيد معاملة كل من سقط شهيدا بالثورة فهم ليسوا أقل من أبناء المدينة الباسلة وهذا مطلب عادل ، ومسألة استئناف الدوري دون النظر لما يحدث في بورسعيد وكان الأولى أن يتم تأجيله أسبوعا على الأقل احتراما للمدينة التى دافعت عن مصر وضحت بأبنائها ،وانا حزين بالفعل على الحالة الاقتصادية والمعيشية التى وصلت إليها بورسعيد.

ليست هناك تعليقات: