الجمعة، 15 يوليو 2011

التحقيقات أثبتت أنه العقل المدبر للموقعة الشريف سقط من فوق "الجمل" عائشة عبدالهادي:المتظاهرون في ميدان التحرير يستحقون القتل وحسين مجاور يرد: مصر بدون



التحقيقات أثبتت أنه العقل المدبر للموقعة الشريف سقط من فوق "الجمل" عائشة عبدالهادي:المتظاهرون في ميدان التحرير يستحقون القتل وحسين مجاور يرد: مصر بدون مبارك.. ولا حاجة
كتب :طارق الكرداوى

كشفت قائمة أدلة الثبوت وأقوال الشهود التي أعدتها هيئة التحقيق القضائية المنتدبة من وزير العدل بشأن وقائع الاعتداء علي المتظاهرين يومي 2و3 فبراير الماضي المعروفة إعلامياً بموقعة الجمل والمتهم فيها 25 من كبار رموز النظام السابق ان صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري السابق هو العقل المدبر لفكرة المسيرات والتجمعات المنظمة المؤيدة للرئيس السابق حسني مبارك والتجمعات التي ضمت مجموعات من البلطجية قاموا بالاعتداء علي المتظاهرين خلال تواصله هاتفياً مع أعضاء مجلسي الشعب والشوري أعضاء الحزب الوطني والموالين له وتحريضهم علي فض المظاهرات المناوئة لمبارك بالقوة والعنف بميدان التحرير وان اضطر إلي قتل المتظاهرين وتصفيتهم.
تضم أدلة الثبوت التي أعدتها هيئة التحقيق القضائية أقوال 87 شاهداً وتقع في 55 صفحة وتبين لهيئة التحقيق برئاسة المستشار محمود السبروت والمستشار حامد راشد ان تلك الاتصالات انطوت علي تكليفات واضحة ومباشرة من الشريف لقيادات وكوادر الحزب الوطني بضرورة إخلاء ميدان التحرير بأي طريقة ممكنة تحت ستار ان المتواجدين بالتحرير يضرون بمصلحة مصر العليا ويريدون الخراب للبلاد ويتلقون تعلميات من جهات خارجية لهدف تنفيذ مخطط خارجي للإضرار بمصلحة مصر.
أكد الشهود انهم تمكنوا من رؤية القيادي البارز بالحزب الوطني د. إبراهيم كامل وسط تجمعات تبدو عليها الشراسة والعنف وهو يحرضهم ضد المتظاهرين بالتحرير.
أضاف الشهود ان بعضهم تلقي اتصالات هاتفية من معارف لهم بالحزب الوطني تخبرهم بوجود عملية حشد ضخمة تجري علي قدم وساق بهدف اقتحام ميدان التحرير علي نحو يثير الصدمة والترويع والذعر ين المتظاهرين مشيرين إلي أنه عقب تلك المكالمات الهاتفية بساعة واحدة بدأ الهجوم ضد المتظاهرين.
أكد الشهود ان قناصة اعتلوا أسطح البنايات السكنية المطلة علي ميدان التحرير وكوبري 6 أكتوبر وأخذوا يطلقون الأعيرة النارية ناحية المتظاهرين في الوقت الذي كان راكبو الجمال والخيول والعربات والبلطجية يقتحمون الميدان آخذين في الاعتداء علي المتظاهرين بكل عنف وشراسة.
وقال الشهود إنهم لدي مقاومتهم صفوف البلطجية المندفعة نحوهم تمكنوا من إلقاء القبض علي بعض منهم حيث تبين بفحص هويتهم انهم من أفراد الشرطة والبلطجية بالدوائر الانتخابية لأعضاء الحزب الوطني ممن يستعان بهم خلال فترة الانتخابات البرلمانية وانه بمناقشتهم أكدوا انه تم استئجارهم بمعرفة د. فتحي سرور رئيس مجلس الشعب ورجل الأعمال محمد أبوالعينين وعبدالناصر الجابي ورجب هلال حميدة وطلعت القواس ومحمد عودة وأحمد شيحة وعلي رضوان أعضاء مجلس الشعب.
أشار الشهود إلي أن المقبوض عليهم من البلطجية أكدوا أنهم حصلوا علي مقابل مادي متفاوت ما بين 50 و500 جنيه لكل منهم ووجبات غذاء وشرائط لعقار ترامادول المخدر مع وعود بتوفير فرص عمل لهم ومبالغ مالية بقيمة 5 آلاف جنيه حال نجاحهم في فض الاعتصام بميدان التحرير وطرد المتظاهرين.
كان من بين البلطجية أعضاء بالحزب الوطني نفسه وان رجلي الأعمال إبراهيم كامل ومحمد أبوالعينين قاما بتمويل عمليات الاعتداء بحق المتظاهرين بتعليمات من صفوت الشريف حيث تضمن ذلك سداد قيمة الخيول والجمال القادمة من نزلة السمان لأصحابها نقداً خشية فقدانها أثناء الاعتداءات.
قال الشهود ان تجمعات وحشوداً غفيرة اتجهت من شارع الجلاء إلي ميدان التحرير حاملين لافتات مكتوباً عليها انهم يتبعون اتحاد عمال مصر بالإضافة إلي شعارات مؤيدة للرئيس السابق وان تلك التجمعات والحشود قادتها بنفسها عائشة عبدالهادي وزيرة القوي العاملة السابقة وحسين مجاور رئيس اتحاد عمال مصر السابق حيث حمل المشاركون في تلك التجمعات عصي وزجاجات.
قالت إحدي الشاهدات إنها لدي سؤالها عائشة عبدالهادي عما إذا كانت توافق أن يقوم عمال مصر بالاعتداء بالضرب علي شباب المتظاهرين فأجابتها الوزيرة بأنهم يستحقون ذلك بل ويستحقون القتل أيضاً فيما تدخل في الحوار حسين مجاور مؤيداً لحديث الوزيرة ومعقباً علي الحديث ان مصر بدون مبارك ولا حاجة.
كشف أحد الشهود ان د. فتحي سرور أكد ان المظاهرات المؤيدة للرئيس مبارك ستخرج من كل المحافظات وفي أعقاب ذلك سمع هتافات خارج مجلس الشعب مؤيدة للرئيس السابق في الوقت الذي حضر فيه مدير مكتب سرور وأبلغه ان متظاهري السيدة زينب قد وصلوا أمام مجلس الشعب.
أشار الشاهد إلي انه تمكن من رؤية المتظاهرين المؤيدين لمبارك خارج المجلس وتبدو عليهم علامات الشراسة والعنف ويرددون السباب للمتظاهرين بالتحرير ويصفونهم بالخونة والعملاء المأجورين من جهات أجنبية وانهم حضروا لطردهم من ميدان التحرير.
قال شهود إنهم تمكنوا من رؤية عضوي مجلس الشعب رجب هلال حميدة وحسن تونسي وهو يسلم مجموعات من البلطجية الأموال ويدفعهم إلي ميدان التحرير للاعتداء علي المتظاهرين فيما قال آخرون إنهم شاهدوا عضو مجلس الشعب سعيد عبدالخالق محمولاً علي أكتاف زميله بالمجلس إيهاب العمدة ويلتف حولهما بلطجية ويحرضون ضد المتظاهرين بالتحرير داعين إلي الاعتداء عليهم.
أكدوا انهم شاهدوا المحامي مرتضي منصور ونجله أحمد وابن شقيقته وحيد صلاح وهم يحرضون علي قتل المتظاهرين بالتحرير ويمنحون الأموال للبلطجية وان مرتضي كان يعطي بنفسه التعليمات لتلك التجمعات التي كانت تحييه "تمام يا سيادة المستشار".

ليست هناك تعليقات: