الجمعة، 22 يوليو 2011

مصر .. الثورة على الثورة؟


مصر .. الثورة على الثورة؟
كتب:طارق الكرداوى
بم تنذر زيادة الاحتجاج داخل الحركة الثورية المصرية بعد نزول ثوارها إلى الشارع مجددا ؟ وهل باتت مصر على باب انفجار ثوري آخر؟ ما إجراءت المجلس العسكري المضادة ُ والراميةُ إلى إخماد موجة احتجاجية متصاعدة ؟ كيف تؤثر هذه المعطيات على العملية السياسية وبالأخص على الجدل حول أسبقية الدستور أم انتخابات مجلس الشعب.


المحاولات الإحتجاجية الجديدة للشباب المصري في ميدان التحرير تسوق الدليل على استمرار، بل وحتى تفاقم الأزمة السياسية في مصر. فالدعوات لمواصلة الثورة تعتبر في الواقع محاولة لتوجيه غضبة الشعب نحو المجلس الأعلى للقوات المسلحة مثلما كانت توجه سابقا نحو نظام حسني مبارك.

تذمر الثوار الديمقراطيين من تباطؤ عملية التغيير ومن إرجاء المرافعات في دعاوى اتهام رموز النظام البائد انما يعكس في اعتقاد المحللين مشاكل اكثر خطورة مثل عدم تحديد موعد الإنتخابات البرلمانية وعدم جاهزية اكثرية الأحزاب السياسية المصرية، ما عدا الإخوان المسلمين، لتلك الإنتخابات. وترى الأوساط الإجتماعية اللبرالية في مصر ان الإخوان المسلمين وحلفاءهم يمكن، في حال فوزهم بالأغلبية في مجلس الشعب، ان يعمدوا الى تعديل او تغيير الدستور ليؤمنوا لأنفسهم سلطة مستدامة بتأييد فعلي من جانب العسكر، ما ينطوي على شكل جديد من الحكم الإستبدادي وليس الديمقراطي.

ويقوم احتمال نشوء وضع ثوري جديد في مصر ليس فقط على عزم الناشطين الشباب وضعف عزيمة السلطات الجديدة ، بل وعلى تردي الأوضاع الإقتصادية العصيبة في البلاد، وهي أوضاع لا تزال تسير، للأسف الشديد، من سيئ الى أسوأ.

ليست هناك تعليقات: