الخميس، 2 يونيو 2011

المشير طنطاوي‏:‏ الرخاء قادم بشرط العمل بإخلاص والقوات المسلحة ليست فوق القانون


كتب:طارق الكرداوى


أكد المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة أن الرخاء قادم في مصر بشرط العمل بكل إخلاص وتفان لعبور هذه المرحلة الانتقالية. وشدد المشير علي ضرورة النهوض بالاقتصاد, وتشجيع الاستثمارات الأجنبية, وتنشيط السياحة
وأشار إلي أنه مع دخول مرحلة الاستقرار سوف يتحقق70 ـ80% من الدخل المستهدف للسياحة خلال ثلاثة أشهر. وأكد المشير طنطاوي أن الدفاع عن الوطن وحماية أمنه القومي مهمة مقدسة, ولا تهاون فيها, وأشار إلي أن القوات المسلحة كان أمامها العديد من الخيارات, واتخذت القرار الصائب في أثناء ثورة25 يناير بالوقوف إلي جانب ثورة الشعب, وتبنيها مطالبه المشروعة. وأشاد المشير بمستوي القوات المسلحة, وذلك في أثناء لقائه مع قادة وضباط الجيشين الثاني والثالث الميدانيين أمس.
علي صعيد آخر, أعلن أعضاء بالمجلس الأعلي للقوات المسلحة أن القوات المسلحة ليست فوق القانون, وأنها لم ولن تقفز علي السلطة, لا في الماضي, ولا في الحاضر, ولا في المستقبل. وكشف أعضاء المجلس ـ في أول لقاء مع شباب الثورة عقد مساء أمس الأول بحضور1200 شاب يمثلون153 ائتلافا من مختلف محافظات مصر ـ عن أن في مقدمة التحديات التي تواجه المجلس في المرحلة الحالية استعجال تنفيذ المطالب.
وقال اللواء أركان حرب إسماعيل عتمان مدير إدارة الشئون المعنوية إن القوات المسلحة منذ صدور أول بيان لها أسهمت بشكل كبير في نجاح الثورة.
وأكد اللواء محمود حجازي رئيس هيئة التنظيم والإدارة أن الثورة أعلت من قيمة المواطنة, وأن مسئولية الشعب المصري هي التصدي لكل من يحاول الإضرار بسلمية الثورة.
وخلال اللقاء, رددت بعض الائتلافات شعارات الشعب والجش إيد واحدة, وهتفت مجموعة أخري الشعب يريد تطهير البلاد. وهنا تدخل اللواء محمد العصار وطلب الهدوء وعدم المقاطعة, وأن ننحي الخلافات جانبا.
وشدد علي أن القوات المسلحة ترفض النيل من وحدة الوطن كما ترفض محاولات الوقيعة بين الجيش والشعب.
وأكد اللواء ممدوح شاهين عضو المجلس الأعلي أن محاكمة رءوس الفساد تجري ولا يوجد تباطؤ, وأن القضايا تحتاج إلي أدلة.
وأشاد المشير حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة بالمستوي المتميز والأداء الراقي لرجال القوات المسلحة في أداء مهامهم الوطنية والدفاع عن حدود البلاد وتأمين الأرواح والممتلكات مع مواصلة التدريب والاستعداد القتالي لتنفيذ أي مهام توكل اليهم تحت مختلف الظروف جاء هذا خلال لقائه مع قادة وضباط الجيش الثاني الميداني.
وأكد أن الدفاع عن الوطن وحماية أمنه القومي لا تهاون فيها ولابد من أدائها علي الوجه الأكمل بكل تفاني واخلاص. وأن القوات المسلحة ستظل دائما الدرع الواقية لمصر والحصن الأمين لهذا الشعب العظيم الذي يدعمها طوال مراحل تاريخها المجيد, وأشار إلي أن القوات المسلحة كان أمامها العديد من الخيارات وأنها أثناء ثورة25يناير اتخذت القرار الصائب بالوقوف إلي جانب الشعب بتأكيدها أنها ملك للشعب المصري وتبنيها لمطالبه المشروعة وكذلك فإن الشعب أعطي السلطة لقواته المسلحة التي تعاملت بكل حكمة علي الصعيدين الداخلي والخارجي لمنع أي تدخل أجنبي في شئون البلاد واتخاذ العديد من الاجراءات والتدابير للحفاظ علي الوطن وإعادة ترتيب أولويات الدولة والتصدي للفساد بكافة أشكاله, وأن القوات المسلحة تعمل علي تحقيق الانتقال الأمن للسلطة من خلال مجلس شعب ورئيس منتخبين ووضع دستور جديد للبلاد وإحداث تغييرات تحقق آمال شعبنا العظيم وصولا للمجتمع الديمقراطي الحر الذي يتطلع اليه كافة أبناء الوطن.
وأشار إلي ان الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد تفرض علي الجميع الدفاع عن استقرار الوطن وبما تحقق لأبنائه من مكتسبات في ظل التداعيات والسلبيات والتحديات التي نواجهها وفي مقدمتها الفراغ الأمني وانتشار ظاهرة البلطجة وأكد ضرورة نجاح عناصر الشرطة المدنية في تخطي هذه المرحلة بالتعاون مع القوات المسلحة وعودتها بكفاءة لتحقيق الانضباط والأمن داخل الشارع المصري.
وتأثيرها السلبي علي الاقتصاد المصري وتدفق الاستثمارات إلي مصر وعلي الحركة السياحية مما يؤدي إلي خلق ظروف اقتصادية حرجة تضر بمصالح الوطن واستقراره واستعرض تأثير الاعتصامات والاضرابات والاحتجاجات الفئوية التي تسبب تعطيل العمل بالدولة وإيقاف عجلة الانتاج مشيرا لتفهم المجلس لمطالب هذه الفئات وتكليف الجهات المعنية بالدولة بدراستها والعمل علي تحقيقها في أسرع وقت ممكن. وأكد علي النهوض بالاقتصاد وتشجيع الاستثمارات الأجنبية وتنشيط السياحة وأنها في مرحلة الاستقرار سوف تصل الى 70-80% من الدخل المستهدف للسياحة خلال ثلاثة أشهر وان الرخاء قادم بشرط العمل بكل اخلاص وتفان لعبور هذه المرحلة الانتقالية.
وشدد علي ان القوات المسلحة لن تسمح بقيام أي فئة من الخارجين عن القانون بترهيب وترويع المواطنين الآمنين أو محاولة النيل من وحدة الشعب واحداث الفتنة بين مسلميه واقباطه وأن هناك عناصر مأجورة تسعي للوقعية بين الشعب وجيشه وكذلك الفتنة داخل القوات المسلحة وأنه سيتم مجابهتها بكل حسم واتخاذ الإجراءات الحازمة حيالها لحماية أمن الوطن والمواطنين وان الدين لله والوطن للجميع, مؤكدا أهمية دور الاعلام في تناول الاحداث بكل أمانة وصدق ونقل الحقائق بمصداقية والبعد عن المصالح الشخصية والأهواء وأن الشعب يجب أن يعي ويفكر جيدا في كل ما يقال في وسائل الاعلام والتحقق من سلامته.
وأكد علي متابعة المجلس الأعلي للقوات المسلحة للتطورات المتلاحقة والاضطرابات التي تشهدها المنطقة واتخاذ كل التدابير اللازمة للحفاظ علي سلامة المصريين المقيمين بالخارج, وأن مصر تقدم المساعدات الطبية والانسانية للشعب الليبي الذي نحترم إرادته واختياره.
وأدار المشير طنطاوي حوارا مع عدد من القادة والضباط استمع فيه لارائهم واستفساراتهم عن الأوضاع الداخلية والخارجية والمؤامرات المخططة للنيل من أمن الوطن واستقراره, وتعرف علي مطالبهم والعمل علي حل مشاكلهم مما يسهم في رفع الروح المعنوية لضباط القوات المسلحة. وأشاد المشير طنطاوي بما لمسه من الفهم الواعي والادراك الصحيح للقادة والضباط لكل ما يدور من أحداث ومتغيرات وتأثيرها علي أمن مصر القومي مؤكدا ان مصر لها جيش قوي قادر علي المواجهة وحماية أمن مصر وحدودها والدفاع عن سيادتها ومصالح شعبها العليا. وطالبهم بأن يكونوا قدوة لجميع أفراد المجتمع في الانضباط العسكري والتفاني في اداء مهامهم الوطنية وما يتطلبه ذلك من يقظة كاملة تهم القادة والضباط علي جميع المستويات لمهامهم ومسئولياتهم والحفاظ علي الأسلحة والمعدات ومواصلة التدريب والاستعداد القتالي لوحداتهم وتوفير جميع الامكانات للارتقاء بالفرد المقاتل معيشيا وإداريا ومعنويا وتأهيلهم للمهام والواجبات المكلفين بها حتي تظل القوات المسلحة قوية وقادرة علي تنفيذ مهامها في جميع الأوقات وتحت مختلف الظروف للحفاظ علي الوطن واستقراره وسلامة أراضيه.
حضر اللقاء الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة نائب رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة.

ليست هناك تعليقات: