الجمعة، 22 أبريل 2011

البرادعي: يجب التحقيق مع بوش وإدارته بشأن حرب العراق


كتب:طارق الكرداوى
قال الدكتور محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه يجب أن يتم التحقيق مع الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش، وإدارته بتهم جرائم حرب لشنهم ''حرب عار لا داعٍ لها'' في العراق.

ونقلت ''أسوشيتد برس'' عن مذكرات البرادعي أنه اتهم القادة الأمريكيين بـ ''تشويه البشع''، من أجل غزو العراق، عندما ادعى الرئيس بوش الابن ومساعديه أن العراق يمتلك أسلحة دمار شامل على عكس الأدلة التي جمعها البرادعي والمحققين الدوليين من داخل العراق.

ويقول البرادعي، في مذكراته التي نشرت الثلاثاء تحت عنوان ''عصر الخداع'' ، إن ''حرب العراق علمته أن التضليل المتعمد لا يقتصر على البلدان الصغيرة فقط''.

وترأس الدكتور البرادعي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لثلاثة دورات متتالية من سنة 1997 حتى سنة 2009، عاد بعدها إلى موطنه الأصلي مصر ليلعب دوراً كبيراً في حركة التغيير التي أسفرت عن ثورة 25 يناير.

وكتب البرادعي، الذي نال جائزة نوبل مناصفة مع وكلة الطاقة الذرية في 2005، في مذكراته أن ''على الجميع الجلوس على مائدة المفاوضات''.

ولام البرادعي الولايات المتحدة مراراً وتكراراً طوال مدة عمله بالوكالة الدولية للطاقة الذرية على النهج المتشدد المتردد في بعض الأحيان بشأن إجراء مفاوضات مع طهران وبيونج يانج.

وتؤكد اسوشيتديرس على أن البرادعي وهانز بليكس كانا ''قاسيين في التعامل مع إدارة بوش الابن في 2002، 2003 عندما قادا فريقاً من المحققين للبحث عن أدلة بتطوير صدام حسين اسلحة بيولوجية أو كيماوية أو برامج اسلحة نووية.

ووقف البرادعي حائلاً أمام استصدار قراراً من مجلس الأمن بشن حرب على العراق، كما كانت تريد الولايات المتحدة، بعد أن أكد تقرير في تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 2003 أن العراق لا يمتلك اسلحة دمار شامل، إلا أن الولايات المتحدة وحلفاءها شنوا الحرب رغم عدم ثبوت امتلاك العراق لللأسلحة المزعومة، وهو ما تكشف بعد ذلك.

ليست هناك تعليقات: