الاثنين، 7 يناير 2013

أغرب وأعجب بركان ثائر فى التاريخ

صوت التحرير حول العالم

          أغرب وأعجب بركان ثائر فى التاريخ


تقرير أعده : طارق الكرداوى - شريف بدوى -  مروة الصيرفى       


فيزوف جبل بركانى ويقع شرقى مدينة نابولى بإيطاليا هو من أشهر البراكين الثائرة فى أوروبا ويعد أيضا من أشهر البراكين الثائرة فى التاريخ .

بركان فيزوف كما هو الآن مطلا على خليج نابولي




صورة  لثوران بركان فيزوف وتدميره لمدينة بومبي




يعد هذا البركان من أشهر البراكين في التاريخ وقد كانت أول ثورة له سنة 79م. واستمرت لمدة‏ 16‏ عاما‏،‏ صحبها تشققات وأصوات وهزات أرضية خفيفة ضربت جنوب إيطاليا تلاها بعد ذلك إزالة الصخور المتراكمة عند فوهته القديمة‏، حصل بعدها تمدد كبير وفجائي للغازات المحبوسة تحتها‏،‏ ومع تزايد ضغط هذه الغازات حدثت انفجارات عنيفة نتج عنها طفوح بركانية من نوع الخفاف غطت مدينة بومبي المجاورة‏.‏

ولقد حاول العديد من سكان المدينة الفرار في قوارب بحرية، لكن الغازات والرماد والطفوح البركانية غطتهم جميعا.







وأدت لحدوث اختناقات لهم‏ وطمروا تحت الرماد هم ومدينتهم‏.‏

وبالإضافة إلى مدينة بومبي‏، فإن مدينة أخرى مجاورة لبركان فيزوف هي مدينة‏ (‏هيركولنيوم‏)‏ دمرت هي الأخرى تدميرا تاما‏، ورقدت المدينتان تحت طبقة من الرماد البركاني يزيد سمكها عن ستة أمتار‏.‏

ولقد بقيت هاتان المدينتان مختفيتين في طي النسيان لمدة ‏1700‏ سنة‏،‏ إلي ان عثر عليهما وأزيحت الطبقات البركانية عنهما من قبل علماء التاريخ‏، ليشاهد الناس آثار تدمير بركان فيزوف لهما‏، وليشاهدوا أيضا الأحافير الإنسانية وغيرها ماثلة أمامهم‏.‏

وبعد ثورة فيزوف المدمرة قبل الميلاد‏، هدأ لمدة ‏1500‏ عام‏، ولكنه عاد ليثور عام ‏1631‏ وقتل وقتها ‏18000 نسمة‏،‏ ومنذ ذلك التاريخ وهذا البركان لم يخمد بصورة نهائية‏.










وقد اشتهرت هذه المدينة بالفساد والفواحش والشذوذ العياذ بالله .

( وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَآءَهُمْ نَذِيرٌ لَّيَكُونُنَّ أَهْدَى مِنْ إِحْدَى الأُمَم فَلَمَّا جَآءَهُمْ نَذِيرٌ مَّا زَادَهُمْ إِلاَّ نُفُوراً * اسْتِكْبَاراً في الأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّىءِ وَلاَ يَحِيقُ المَكْرُ السَّيِّىءُ إِلاَّ بأَهْلِهِ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ سُنَّةَ الأَوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيلاً وَلَنْ تَجِدَ لسُنَّةِ اللهِ تَحْوِيلاً ) (فاطر: 42-43)

الحمم البركانية التي أرسلها فيزوف محت المدينة عن سطح الأرض

المثير في الموضوع هو أنه لم ينجُ أحد من هذه الكارثة بالرغم من الانفجار العظيم الذي أحدثه البركان فيزوف، لقد بدا وكأنهم لم يلحظوا الكارثة، بل كأن المفاجأة قد صعقتهم وأذهلتهم،

لقد تحجرت عائلة بكاملها كانت تتناول طعامها تماماً في تلك اللحظة، عدد كبير من أهالى القرية تحجروا أثناء ممارستهم الرزيلة...!

بعض الوجوه التي استخرجت من تحت الأرض كانت كاملة لم يصبها البلى، أما التعابير التي ظهرت على الوجوه فقد كانت الذهول المطلق.





















فعلا لا نملك إلا ان نقول سبحان الله

(إِنْ كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُون) (يس: 29)

(إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ المُحْتَظِر) (القمر: 31).

ففى وقتنا الحالى الانحلال الأخلاقي آخذ بالانتشار، والناس يُصِرُّونَ على عدم الاعتبار من تجارب الأوَّلين المخيفة ونهاياتهم المفجعة

ليست هناك تعليقات: