الثلاثاء، 20 نوفمبر 2012

الثورات العربية تزيد مكانة العرب فى العالم

الثورات العربية تزيد مكانة العرب في العالم بقلم/ شريف بدوى بعد الثورة التونسية التى اشعلت شعلة الحرية وراها العديد من البلدان العربية واولها الثورة المصرية التى زادت من احترام العالم لها وشهد ذلك خطاب الرئيس الامريكى باراك اوباما فى ليلة تنحى الرئيس المخلوع حسنى مبارك بقوله المصريون علمونا كيف تقام الثورة وهذا جعل من المصريين فى الخارج نافذة يطل من خلالها شعوب العالم على بلدنا الحبيبة مصر وخاصة بعد انهيار النظام الليبى بصعوبة ومساعدة حلف النيتو للثوار الليبين على السيطرة وطرد العقيد معمر القزافى وهذا سيتحقق بصعوبة وبشكل يجعل من الثورة الليبية ناقصة ، ونرى اليمن وما يجرى فيها وسوريا وكيف يتعامل النظام مع شعبة من قتل المتظاهرين وغيرها من اساليب الاتضهاد للشعب السورى ، وهذا يدل على ان الحراك الثوري العربي الذي تزداد رقعته يوما بعد يوم ويشتد عوده صلابة لا زال في مهده، ومن التعسف أن يقول أحد أنه قد أخفق في تحقيق أهدافه المتمثلة باختصار شديد في تحقيق العدالة في جميع حقول الحياة المجتمعية ممثلة في دولة الحق والقانون، فالأهداف التي يسعى هذا الحراك لتحقيقها تحتاج إلي نقلة نوعية تحدث تغييرا جذريا وعميقا في الأفكار والبني الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية.. تعيد للمجتمع ثقته في حضارته الروحية والمادية وقدرته علي الإبداع والابتكار والتثاقف والتلاقح والانفتاح علي الآخر، بعيدا عن الانبطاح والتبعية العمياء.. وتعترض هذا السبيل معوقات متعددة ومتنوعة يمكن تصنفيها مبدئيا إلي معوقات داخلية وأخري خارجية ويجب ان نفرق بين التظاهر من اجل الحرية يختلف تماما عن التظاهر من اجل الديمقراطية فكلاهما يختلف عن الاخر ويجب ان نفرق بينهما حتى لا يختلف المسار ، من جانبها ركزت الصحافة الغربية في تناولها لزيارة اردوغان رئيس الوزراء التركى لمصر على توضيح الأهداف الإستراتيجية التي تسعى تركيا إلى تحقيقها في منطقة الشرق الأوسط الذي يشهد تغييرات جذرية الآن بفعل ثورات " الربيع العربي " والتي نجحت في الإطاحة بالأنظمة الحاكمة في تونس ومصر وليبيا . بينما اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن جولة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في دول الربيع العربي محاولة من تركيا لتعزيز مكانتها في العالم العربي في ظل التغيرات الجذرية التي تشهدها المنطقة حاليا. أن عزلة إسرائيل والتحرك الديمقراطي العربي وضعف الدول العربية وتناقص الدور الأميركي في المنطقة، كلها عوامل تصب في صالح الموقف التركي ،لكنها استدركت بأن "النفوذ التركي يتنامى في المنطقة لكنه يحتاج وقتا طويلا ليتحكم في أحداثها". ويجب على كل دول العالم ان تقف وقفة شجاعة مع نفسها وتتنبه بان العرب قادمون من قاع العالم الى سيادتها مرة اخرة باذن الله وهذا لن يستغرق كثيرا ولكنه على الطريق السليم الذى يصل به الى ذلك .

ليست هناك تعليقات: