الخميس، 14 يوليو 2011

شفها لنا نجله وسكرتيره الخاص..سر المكالمة الغامضة التي أنهت حياة الدكتور رفعت المحجوب..مصطفي الفقي قال لمبارك: «المحجوب» يتحدث في كل شيء ولا يترك لك م

كشفها لنا نجله وسكرتيره الخاص..سر المكالمة الغامضة التي أنهت حياة الدكتور رفعت المحجوب..مصطفي الفقي قال لمبارك: «المحجوب» يتحدث في كل شيء ولا يترك لك مساحة ياريس
كتب:طارق الكرداوى
صندوق أسود.. الوصف الأدق الذي يمكن اطلاقه علي الثلاثين عاما التي تربع فيها الرئيس المخلوع مبارك ورجاله الذين انتشر فسادهم في البر والبحر وأصبحوا مابين ليلة وضحاها حاكمين بأمرهم.. مانحين الحياة.. والثراء والجاه.. صندوق أسود داخله حكايات عديدة.. وعلامات استفهام ظلت طوال السنوات الماضية بلا إجابات واضحة.. وحلول حقيقية لأن العامل المشترك فيها ان لم يكن المتهم الرئيسي كان يجلس علي العرش الرئاسي
.

حادثة اغتيال الدكتور رفعت المحجوب واحدة من الحكايات التي كان الغموض هو بطلها لأكثر من عشرين عاماً حتي جاءت ثورة 25 يناير لتضع النقاط فوق الحروف وتشير ـ بعد سنوات من الصمت ـ للأجوبة التي من الممكن أن تزيل العديد من علامات الاستفهام التي ظلت تحكم هذا الملف وقد ساعد علي هذا الأمر قرار النائب العام بفتح تحقيق موسع حول مقتل «المحجوب» بناء علي البلاغ الذي تقدم به المحامي سمير صبري حول تورط الرئيس السابق وصهره منير ثابت ورجل الأعمال الهارب حسين سالم ورئيس مجلس الشوري المسجون حاليا علي ذمة قضية موقعة الجمل صفوت الشريف إحالة البلاغ إلي النيابة العسكرية للتحقيق فيه.. بعد أن استند صبري في بلاغه إلي أن المحجوب كان يملك مستندات تؤكد تورط الرئيس السابق في تجارة السلاح بمشاركة المجموعة السابقة, ولم يجد مبارك مفرا للخروج من هذه الأزمة سوي قتل المحجوب لدفن سره معه.. مما يعزز صحة هذا الكلام تبرئة قيادات الجماعة الإسلامية المتهم الأول في قتله من هذا الزعم خصوصا وأن جميع الأحكام التي حصلوا عليها كانت متعلقة بقضايا أخري بعيدة كل البعد عن مقتل الدكتور المحجوب.. هذا في الوقت الذي تأكد فيه لدي الكثير أن الدكتور المحجوب كان هو المقصود فعليا بالاغتيال وليس كما يردد البعض بأن وزير الداخلية الأسبق عبدالحليم موسي هو الذي كان مقصود ا, وأن اغتيال المحجوب وقع عن طريق الخطأ.. "الموجز" تحاول من خلال هذا التحقيق الوصول إلي عين الحقيقة من خلال التحدث مع أقرب الناس إلي المحجوب في حياته وكاتمي أسراره.. والذين فجروا العديد من المفاجآت حول مقتل رجل كان يعتيره البعض الحاكم الفعلي لمصر في فترة الثمانينيات.. البداية ستكون من عند نجل المحجوب الدكتور أيمن رفعت المحجوب الذي أكد أنه لايملك دليلاً قاطعاً علي تورط الرئيس المخلوع في اغتيال والده, وأن كل مايتردد حول مقتل والده لايستطيع إثباته أونفيه. مشيرا إلي أن مبارك كان يحب والده كثيرا ويكن له كل احترام وتقدير، غير أنه عاد ليؤكد أن السنوات الأخيرة التي سبقت رحيل والده شهدت توترا في العلاقات بينه وبين الرئيس السابق بسبب معارضة والده لسياسة مبارك والاختلاف معه في الكثير من وجهات النظر. وتابع نجل المحجوب قائلاً «زاد من حدة الخلافات بين الطرفين وشاية كل من الشريف وكمال الشاذلي وزكريا عزمي ضده لدي مبارك وهو مازاد الأمر تعقيدا بين الطرفين. وعن بداية تلك العلاقة قال «بدأت في الثمانينيات وان والده كان بمثابة مستشار اقتصادي للرئيس المخلوع دون الحصول علي أجر مقابل ذلك ومعظم النواحي الاقتصادية كان يرجع فيها مبارك إلي والدي قبل اتخاذ أي قرار فيها وكان كثيرا مايقوم والدي بكتابة دراسات اقتصادية عن احوال مصر يشرح فيها الحقيقة كاملة دون وضع أي خطوط حمراء له ويرسلها إلي رئيس الجمهورية عبر أسامة الباز ومصطفي الفقي واستمر علي هذا الحال حتي تم تعيينه في مجلس الشعب واختياره رئيسا للمجلس.. وكان والدي صارما جدا في عمله لدرجة أن أعضاء المجلس كانوا يقولون إن الدكتور المحجوب يعاملهم مثل التلامذة في المدرسة وكانوا يشبهونه بالديكتاتور لجديته في عمله. ويضيف نجل المحجوب «علي الرغم من أن والدي كان صارما داخل المجلس إلا أنه كان يرتبط بصداقات وطيدة مع معظم قيادات المعارضة خصوصا الباشا فؤاد سراج الدين زعيم حزب الوفد وشقيقه ياسين سراج الدين وعلوي حافظ وممتاز نصار رغم الاختلاف الفكري بينهما. وعن حقيقة أن الرئيس السابق كان يخاف من والده نفي نجل المحجوب هذا الكلام مؤكدا أنه كان يحترمه وكان يعتبره الرجل الثاني بعده مباشرة حتي علي المستوي الرسمي علي خلاف البروتوكول المتعارف عليه داخل الرئاسة بأن رئيس الوزراء هو الرجل الثاني وليس رئيس مجلس الشعب. فضلا عن ذلك فإن والده الوحيد الذي كان يناديه من بين جميع المسئولين بمنصبه "يادكتور رفعت" علي خلاف باقي المسئولين الذين كان يناديهم بأسمائهم مجردة.
أما بداية الخلافات بين الرئيس السابق والمحجوب أكد أنها بدأت مع بداية الاتجاه نحو الخصخصة وحل مجلس الشعب حيث كان والده يرفض قرار الحل في الوقت الذي كان يؤيده مبارك مشيرا إلي أن والده كان يعتمد في رأيه علي أسباب قانونية وهي أن هناك العديد من القوانين التي صدرت من أعضاء هذا المجلس خصوصا القانون الذي صدر عام 1988 الخاص بجرائم المخدرات والقاضي بإعدام من يثبت تجارته في المخدرات. مشيرا إلي أن هناك بعض تجار المخدرات الذين اعدموا بالفعل طبقا لهذا القانون في حالة حل المجلس فإن جميع القوانين التي صدرت عنه تكون باطلة وبالتالي بطلان قانون المخدرات الذي نتج عنه إعدام الكثير من التجار, وهنا تكون وقعت مصر في إشكالية كبري فكيف يتم اعادة الذين أعدموا من تجار المخدرات لإعادة محاكمتهم بعد حل المجلس مثل ذويهم في القضايا الأخري..
ويكمل بقوله رفض والدي بيع فندق «سان ستيفانو» بالإسكندرية لأنه كان يعتبره بمثابة الهرم الرابع بعد أهرامات الجيزة متحديا الرئيس السابق والمسئولين عن الخصخصة قائلا لهم :" علي جثتي لو بعتوا سان ستيفانو" اليوم تبيعوا الفنادق وغدا المستشفيات وبعدها تبيعوا مصر بأكملها ومن يومها بدأ التوتربين والدي ومبارك وبدأ يتدخل في هذه الفترة عزمي والشريف والشاذلي لزيادة حدة الخلافات بينهما . وعن حقيقة الخلاف بينه وبين مبارك بسبب تصريح والده للرئيس العراقي السابق صدام حسين بأن الأمة العربية محتاجة إلي زعيم عربي مثله يلم شمل الأمة العربية وهذا ماعرفه مبارك من صدام حسين نفسه وكان سببا في زيادة الخلافات بين والده والرئيس السابق أكد نجل المحجوب أن هذه الرواية يشوبها الكثير من عدم الصحة مؤكدا ان والده كان في زيارة للعراق وبادر الرئيس العراقي بسؤاله أنت مع الزعامة الفردية أم الزعامة الجماعية فسكت والده وسأل صدام حسين لماذا هذا السؤال؟ فرد عليه صدام بأن الرئيس مبارك من أنصار الزعامة الفردية.. فرد عليه المحجوب بأن الأمة العربية في حاجة إلي زعيم مثل جمال عبدالناصرفرد صدام وهل مبارك لاتتوافر فيه مثل هذه الصفات؟ فسكت والدي ولم يعلق وعندما عرض التسجيل علي مبارك فهم ان والده يؤيد صدام حسين زعيما للأمة العربية علي حسابه. وحول مقتل والده وتورط الرئيس المخلوع من عدمه وعلاقاته برجال النظام السابق. أكد أن جهات التحقيق فتحت هذا الملف مجددا وأنه في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات. مشيرا إلي أن أجدر شخص يجيب عن هذه الأسئلة هو السكرتير الخاص لوالده السيد ثابت أحمد ثابت لأنه كان بمثابة كاتم أسرار والده ولديه الكثير من المعلومات التي لايعرفها هو شخصيا.. والذي أكد بدوره أنه يعرف الدكتور المحجوب منذ الستينيات وأن هناك علاقة جيرة كانت تربط بينهما موضحا أن الحديث عن مقتل الدكتور المحجوب بمحض الصدفة كلام عار تماما من الصحة مؤكدا أن عملية القتل مدبرة وراءها جهات داخلية وخارجية لكنه لايستطيع الجزم بماهية هذه الجهات؟ مفجرا مفاجأة من العيار الثقيل بتأكيده أن هناك مكالمة غامضة هي التي تسببت في قتل رئيس مجلس الشعب الأسبق مشيرا إلي أنهم قبل الواقعة بأربعة أيام كانوا في مدينة الزرقا بدمياط محل ميلاد الدكتور المحجوب وكان من المقرر أن يتحرك من محافظة دمياط إلي القاهرة بعد صلاة يوم الجمعة الموافق الثاني عشر من أكتوبر عام 1990 يوم مقتله ليقابل رئيس البرلمان السوري مساء يوم الجمعة بفندق المريديان خصوصا وأن اليوم التالي ليوم الجمعة كان سيشهد الاستفتاء علي حل مجلس الشعب المصري تنفيذا لحكم المحكمة الدستورية العليا.. لكن.. فجأة دون مقدمات جاءه اتصال غامض يوم الخميس طلب منه الحضور فورا إلي القاهرة وبالفعل توجه إلي القاهرة دون إخباري بالأسباب الحقيقية وراء سفره المفاجئ وكل ما أخبرني به هو أن يوم السبت المقبل سيكون آخر يوم له في البرلمان وأنه سيتجه للعمل في منصب آخر وانني سأكون سكرتيره في المنصب الجديد رافضا الإفصاح عن ماهية هذا المنصب لكنني عرفت فيما بعد أن يوم السبت كان سيحلف القسم نائبا لرئيس الجمهورية علي خلاف مانفته الرئاسة في خطابها أمام المحكمة بعدم صحة هذا الكلام. ويواصل ثابت حديثه «بعد وصول المحجوب إلي القاهرة مساء يوم الخميس كان من المفترض أن يقابل رئيس البرلمان السوري في الثامنة مساء يوم الجمعة لكن طبقا للتليفون السابق تغير موعد اللقاء من المساء إلي الصباح مع العلم ان الدكتور المحجوب كان لاينزل يوم الجمعة من منزله صباحا علي الإطلاق ويفضل النزول لصلاة ظهر الجمعة مباشرة لكنه في هذا اليوم نزل في العاشرة صباحا للقاء الوفد السوري مؤكدا ان هناك شيئاً غامضاً حدث يوم وفاته حيث قام الدكتور المحجوب بالاتصال بقائد الحراسة العقيد محمود نصار الذي كان عليه الدور لحراسة المحجوب لكن لم يجده في منزله لأنه كان يعلم بأن لقاءه مع رئيس البرلمان السوري مساء وليس صباحا فقرر الاتصال بالعقيد عمرو سعد الشربيني ليحل محل العقيد محمود نصار وبالفعل ترك الشربيني ابنته المريضة وقرر الحضور ليرافق المحجوب في رحلته ولتكون آخر مرة يري فيها ابنته فمن سوء القدر انه لقي حتفه مع الدكتور المحجوب.. الشيء الغريب والمثير للريبة كما يقول سكرتير المحجوب أنه كان هناك تنصت علي تليفون الدكتور المحجوب وأنه شعر بذلك أثناء حديثه إلي العقيد عمرو الشربيني الذي أخبره بضرورة الحضور إليه فورا لمقابلة الوفد السوري وذلك لتغيير الميعاد من المساء إلي الصباح موضحا أن الدكتور المحجوب شعر بأن شخصاً قام برفع سماعة التليفون أثناء حديثه إلي العقيد عمرو الشربيني.. لكن.. ظن أن أحد أبنائه في المنزل هو الذي فعل ذلك وبعد انتهائه من المكالمة سأل أولاده من الذي رفع سماعة التليفون أثناء حديثه لكنهم جميعا أكدوا له عدم قيام أحدهم بذلك ـ حسب كلام ـ سكرتيره وهذا ما أكد لهم فيما بعد بأن هذه المكالمة تم التنصت عليها من الجهة التي اغتالت المحجوب. وعن بداية خلافه مع مبارك أكد ثابت أن مبارك كان يحب الدكتور المحجوب لدرجة لايتخيلها أحد وكان يتصل به يوميا مالا يقل عن ساعة يستشيره في كل كبيرة وصغيرة وعرض عليه ان يتولي سفير مصر في الاتحاد السوفيتي لكنه رفض لأنه كان لايسعي إلي منصب أوسلطة وبدت العلاقة طبيعية جدا بينهما حتي بداية الخصخصة وما عرفه مبارك عن علاقة المحجوب بصدام حسين . فيما يتعلق بموضوع الخصخصة في بداية التسعينيات حضر إليه عضو مجلس شعب اسكندراني وأخبره بأن وزير السياحة فؤاد سلطان باع فندق " سان ستيفانو" لثلاثة مستثمرين لبنانيين مقابل 5 ملايين جنيه فقام علي الفور بالاتصال بالمستشار " الجوسقي" محافظ الاسكندرية في هذا الوقت ليعرف منه حقيقة هذا الأمر فأكد له محافظ الاسكندرية صحة هذا الكلام والأدهي من ذلك أخبره بأن وزير السياحة باع لهم ممراً تحت الأرض يربط بين الفندق والبحر فقام علي الفور الدكتور المحجوب بالاتصال بفؤاد سلطان وقال له: " ده مش ورث أبوك.. ده أملاك مصر" وطالبه بضرورة الرجوع في هذه البيعة وقام بعدها بالاتصال بعاطف صدقي وكان وقتها رئيسا للوزراء وعنفه بشدة وقال له: "لو مالي مكانك.. ماكنش وزير عندك يبيع حاجة من غير ماتعرف". ووقف تحت قبة البرلمان متحديا الجميع قائلا: "علي جثتي لو بعتوه". الغريب في الأمر بعدها بفترة قصيرة عرضت شركة أمريكية 100 مليون دولار لشراء الفندق.. أما فيما يتعلق بقصة المحجوب مع صدام حسين فالرئيس العراقي كان يعتبره الحاكم الفعلي لمصر وكان يتعامل معه من هذا المنطلق ومالا يعرفه أحد ان المحجوب كان أستاذ صدام حسين في كلية الحقوق بجامعة القاهرة التي لم يدرس فيها الرئيس العراقي سوي عام واحد كان من ضمن أساتذته الدكتور المحجوب عاد بعدها ليقود انقلاباً داخل العراق ويتولي حكم البلاد.. سألنا سكرتير المحجوب كلامك يؤكد أن الدكتور المحجوب كان أقوي من رئيس الوزراء الدكتور عاطف صدقي أكد ان هذا صحيح ومالا يعرفه احد أيضا أن الدكتور المحجوب هو الذي أتي بصدقي رئيسا للوزراء وأن مبارك كان ينوي تعيين الجنزوري في هذه الفترة رئيساً للوزراء لكن الدكتور المحجوب تدخل وأقنعه بتعيين صدقي بدلا منه. وذات مرة كان يتحدث الدكتور محمد الرزاز وزير المالية مع الدكتور عاطف صدقي لرفع ضريبة المبيعات من10 إلي 20% لكن الدكتور المحجوب تدخل وقال له :"الناس مخنوقة ياعاطف" وأمره بالرجوع عن التفكير في هذا الأمر.. سألناه عن حقيقة خلافه مع مبارك بسبب الاستجواب الذي قدمه علوي حافظ عن تجارة مبارك في السلاح؟ أكد ان هذا الكلام صحيح لأن المحجوب كان مساندا لعلوي حافظ في هذا الاستجواب وواقفا معه ضد مبارك وجميع رجال النظام.. وعن حقيقة خلافه مع الكبار داخل مجلس الوزراء؟ أكد ان جميع من كانوا علي الساحة سواء صفوت الشريف أو زكريا عزمي أو كمال الشاذلي كانوا بلا قيمة في وجود الدكتور المحجوب مؤكدا أن الشريف كان يكره المحجوب جدا لعلاقته الوطيدة بمبارك وكان يتعمد وقت أن كان وزيرا للإعلام أن يشوه صورته من خلال عرض جلسات مجلس الشعب علي غير حقيقتها انتقاما من المحجوب فكان يقوم بـ "مونتاج" الجلسة أثناء عرضها فكان يعرض رئيس المجلس يتكلم في موضوع والعضو يتكلم في موضوع آخر وهذا ما أغضب المحجوب وكلم الشريف وعنفه وقال له:" أنا ما بتفرجش علي التليفزيون بتاعكم ده بس كل حاجة باعرفها إما تعرض الجلسة كاملة وإما ماتعرضهاش ولما تعرض الجلسة تسجل شريطين شريط تبعتوا للمجلس وآخر للرئاسة" وبالنسبة لكمال الشاذلي هو الذي أوشي به عند مبارك فيما يتعلق بعلاقته مع الرئيس العراقي. ومصطفي الفقي قال لمبارك أيضا "إن المحجوب في خطابه اثناء افتتاح الدورة البرلمانية يقول فيه كل شيء ولا يترك لك شيء ياسيادة الرئيس تتحدث فيه" والدكاترة يوسف والي وزير الزراعة الأسبق وبطرس غالي أمين عام الأمم المتحدة الأسبق كانا لديهما إحساس داخلي بأن الدكتور المحجوب يكرههما علي خلاف الحقيقة فهو كان يكن لهما كل تقدير واحترام. وهذا ماينطبق علي الدكتور فؤاد محي الدين أول رئيس وزراء في عهد مبارك فقد كان لا يحب الدكتور المحجوب وعندما طلب منه مبارك عام 1986 أن يخوض الانتخابات الدكتور المحجوب عن دائرة الدقي وذلك بهدف اختياره رئيسا لمجلس الشعب لكن محي الدين لم يسمع كلام مبارك خشية من نفوذ المحجوب. وبعد علم الرئيس بمخطط محي الدين قرر تعيين المحجوب عضواً بالمجلس.. بعد هذا التحقيق المكثف حول مقتل المحجوب يبقي السؤال المحير من قتل المحجوب؟ أعتقد أن هذا التحقيق أزاح الكثير من الغموض حول اغتيال المحجوب وتوثق للجميع بان أجهزة الأمن المصرية علي دراية كاملة بقاتل رئيس مجلس الشعب الأسبق وعلي جهات التحقيق أن ترجع إلي المكالمة الغامضة التي تسببت في قتل المحجوب وان تعرف من صاحب هذه المكالمة وأن تكشف الجهة التي كانت تتنصت عليه.

ليست هناك تعليقات: