الثلاثاء، 10 مايو 2011

سعاد صالح ل طارق الكرداوى: السلفيون اختصروا الدين في جلباب ولحية


أكدت الدكتورة سعاد صالح الداعية الاسلامي أن ما يحدث في المجتمع المصري حالياً ليس فتنة طائفية ولكنه خيانة عظمي للوطن، وأن السلفيين اختصروا الاسلام في لحية طويلة وجلباب قصير.

وقالت سعاد صالح ل طارق الكرداوى مقدم برنامج مع الناس علي قناة اللورد السلفيين للبدء في حوار مجتمعي يحمي البلاد من الانهيار، وقالت : كلنا سلفيين لكن لابد أن نعرف منهج السلفية الصحيح وألا نفرض رأينا على أحد فالرسول الكريم قال " لكم دينكم ولي دين ".

وأضافت صالح أن ما كان يحدث في السابق في أحداث الفتنة الطائفية مجرد تضميد للجرح دون علاجه واتبع الجميع دفن الرأس في الرمال لكن المطلوب الأن البحث في الجذور والمصارحة والمكاشفة وعلاج المشكلة من أساسها فالنشأة الأسرية من الطرفين المسلم والمسحي بها اشباع كبير لكراهية الاَخر بشكل واضح فالأسر المصرية أصبح بعضها تغذي التعصب والكراهية والفتنة ومعها الكتب الدينية التي من المفترض أن تكون اخلاقية مستمدة من الاديان المساوية كلها لان هذهالاديان بها مساحات مشتركة واسعه ومصدرها واحد وهو الله ، وشددت على ضرورة التركيز على الأخلاق وأن نظهر مساحة الاتفاق بين الاديان على أساس التسامح والتعاون والمودة .

ووجهت صالح سؤالا إلى أن الذين يدعون على أنفسهم حماية الاسلام والذين أطلقوا على نفسهم اسم "ائتلاف المسلمين الجدد" قائلة :اين ائتلاف وحدة الوطن والله لم يجعلنا أوصياء على أحد ولو شاء الله لفرض على جميع من في الارض أن يؤمنوا به ووجهت اليهم مجموعة من الاسئلة أولها لماذا قسموا الاسلام الى شيعة وأحزاب رغم أن هناك فرق بين الاختلاف في الفكر والتنوع في اللغة لكن الاسلام دين واحد كتاب الله ورسوله وأكدتأن كل التيارات الدينية تتحمل مسئولية الفتنة التي تعيشها البلاد وتعتبر خيانةللامانة ولدين الله ، وسألت " السلفيين " لماذا اصبحتم الان فزاعة ضد الوطن وليس فقط المسيحيين وأين كنتم خلال الثلاثين عاما الماضية ولماذا لم نسمع عنكم سوي الان .

وأشارت إلى أن الجميع كان يعرف أن أمن الدولة كان يلاحق السلفيين في عهد النظام السابق لكن ما يحدث الان هو استغلال لمساحة الحرية التي أعطتها الثورة للشعب رغم انهم كانوا ضدها في البداية وكانوا يحرمون خروج الناس على الحاكم ولو كان ظالما، وقالت صالح أن السلفيين اختصروا الدين في جلباب قصير ولحية طويلة أما مقومات الاسلام ودعائم المعاملات الاسلامية وأخلاقيات الاسلام التي كانت قوة دافع للمسلمين في الخارج والداخل سلبت منا فأين هم من اخلاق الرسول .

وقالت صالح أن هناك العديد من الشواهد المقلقة عن السلفيين فهم ظهروا فجأة وانتشرت شائعات عديدة حولهم هدم الاضرحة وقطع الاذن ويجبان نعرف لماذا اصبحوا فزاعة بالنسبة للوطن وليس للمسحيين الجميع خائف من الحاكم القادم يكون سلفي ، لماذا جعلوا أنفسهم تيار خاص في الاسلام وأحدثوا انقساما وشقاقا بين وحدة الامة ، ولماذا اصبح لهم حضور واضح في كل مشاكل المجتمع الاخيرة ،وكشفت أن اتهامات وجهت اليها بالفسق والفجور لأنها قالت أن النقاب عادة وليس عبادة رغم أن شيخ الازهر والمفتي اتفقا على نفس الرأي ، والرسول الكريم لم يأمر أي امرأة ان تغطي وجهها ولا يمكن لمسلم أن يكفر غيره لان الولاية لله وحده .

ليست هناك تعليقات: