الاثنين، 23 مايو 2011

ثورة الغضب الثانية : الوفد والتجمع يرحبان.. والإخوان تعترض


ثورة الغضب الثانية : الوفد والتجمع يرحبان.. والإخوان تعترض

كتب:طارق الكرداوى
في التعقيب على الدعوة إلى ثورة غضب جديدة والعودة لميدان التحرير، الجمعة القادمة، لاستعادة روح الثورة؛ تباينت ردود فعل القوى الوطنية المختلفة بين التأييد والرفض، فيما لم يحدد البعض موقفه حتى اللحظة.

وتطالب ثورة 27 مايو؛ بحسب الداعين إليها، إلى تفعيل مطالب ثورة 25 يناير التي لم تسر في طريقها المستقيم - حسبما قالوا- حتى تكاد الثورة أن تتحول إلى مجرد حركة إصلاحية، وعلى رأس المطالب الإسراع في وضع دستور جديد للبلاد قبل الانتخابات البرلمانية والرئاسية.

''الدستور قبل الانتخابات''، هكذا قال خالد تليمة عضو المجلس التنفيذي لائتلاف شباب الثورة وأمين تنظيم اتحاد الشباب التقدمي لحزب التجمع، مؤكداً على المشاركة في مظاهرات الجمعة القادمة، وتساءل: ''كيف يختار الشعب برلمانه دون أن يكون لديه دستور''.

ورداً على أن هذه الدعوة بمثابة التفاف على الاستفتاء الدستوري الذي وافق عليه 70% من جملة المصوتين، قال تليمة: ''الشعب تم استفتائه على تعديلات في دستور 71 ، وقد أسقطه المجلس العسكري بالإعلان الدستوري الجديد''، متابعاً: ''الدستور قبل الانتخابات هو الطريق المستقيم لثورة 25 يناير''.

ومن جانبه أكد محمد مصطفى شردي، المتحدث الرسمي والمستشار الإعلامي لحزب الوفد، على تأييد الوفد لمطالب الجمعة القادمة، موضحاً: ''هذا ليس ضغطاً على المجلس العسكري، ولكنه المنطق والسير الصحيح في اتجاه الثورة''.

وتساءل شردي: ''إذا كنا نثق في اللجنة التأسيسية التي من المفترض أن يشكلها مجلس الشعب القادم، فلماذا نشكل الآن لجنة وفاق قومي لوضع أسس وشروط للدستور الجديد''، مشيراً إلى أن المجلس العسكري قد ألغى الاستفتاء الذي صوّت عليه الشعب، بإعلانه سقوط دستور 71 ووضع الإعلان الدستوري الجديد الذي شمل 63 مادة.

وأوضح القيادي الوفدي أن مظاهرات الجمعة القادمة ستتزامن مع انتخابات الهيئة العليا لحزب الوفد، مضيفاً: ''ربما ننتقل من حزب الوفد إلى ميدان التحرير؛ إذا انتهت الانتخابات سريعاً، لأن الدستور الجديد كان مطلب الثورة منذ لحظتها الأولى''.

على جانب آخر؛ قال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، أن مكتب إرشاد الجماعة يدرس المشاركة فيما أسماه ''جمعة الغضب القادمة''، موضحاً أنه سيتخذ قراره عقب اجتماعه، الأربعاء القادم.

وفيما يخص المطلب الرئيسي الذي من المقرر أن يرفعه المتظاهرون بميدان التحرير، والمتمثل في تشكيل لجنة تأسيسية لوضع دستور جديد قبل الانتخابات البرلمانية، قال العريان: ''إنها دكتاتورية تقودها أقلية تحاول أن تفرض على الشعب وجهة نظرها''.

وتساءل القيادي الإخواني: ''من هم أعضاء اللجنة التي ستضع دستور الآن، ومن سيختار هذه اللجنة''، مشيراً إلى أن الطريق العملي في المرحلة الحالية يتمثل في انتخاب مجلس شعب يختار جمعية تأسيسية من أعضائه ومن خارجه؛ بحيث تمثل اللجنة كافة أطياف المجتمع المصري وتقوم بدورها بوضع الدستور الجديد.

وحول ما يطرحه البعض من إمكانية أن يختار المجلس العسكري الجمعية التأسيسية التي تعكف من الآن على وضع الدستور الجديد وتضم فقهاء الدستور في مصر؛ قال العريان: ''أيهما أفضل وأكثر ديمقراطية؛ أن تأتي لجنة وضع الدستور من خلال الجيش، أم من خلال مجلس الشعب الذي يختار الشعب عبر انتخابات حرة ونزيهة''.

ولازالت العديد من القوى السياسية الأخرى تدرس موقفها من الذهاب إلى ميدان التحرير، الجمعة القادمة، ومن ناحيته طرح الائتلاف العام لشباب الثورة عبر صفحته الرئيسية على ''فيس بوك'' سؤالاُ حول المشاركة في ثورة الغضب الجديدة ؟ وأبدى أكثر من سبعة آلاف مواطن تأييده للمشاركة لتستكمل الثورة طريقها الصحيح، فيما أبدى أكثر من خمسة آلاف رفضهم لهذه الدعوة بداعي الاستقرار، وبين الطرفين تظل الكلمة النهائية ''للأغلبية الصامتة'' التي دائماً يفشل الجميع في التوقع بقرارها.

ليست هناك تعليقات: