السبت، 5 مارس 2011

متظاهرون يشتبكون مع ضباط "امن الدولة "بالإسكندرية ويحتلون المقر











كتب: طارق الكرداوى

تظاهر آلاف المواطنين امام مبني" أمن الدولة" بمنطقة الفراعنة بالإسكندرية عقب صلاة الجمعة مطالبين بحل الجهاز الأمني سيء السمعة .
وأطلق المخبرون والضباط المتواجدون بالمبني الرصاص المطاطي والحي لشغل المتظاهرين حتي يتمكن كبار الضباط من الهروب.
ويقول شهود عيان أن الرصاص وقنابل المولوتوف اوقعت عددا كبيرا من الإصابات بين المتظاهرين منهم حسن مصطفي منسق ائتلاف ثورة شباب الاسكندرية الذي اصيب هو وشخص آخر برصاصات في الصدر.
واشتعل الموقف وصمم المتظاهرون علي الاعتصام المفتوح امام المبني ومنع خروج الضباط ووضع اليد علي المستندات التي تدين هؤلاء الضباط لتسليمها للجنة قضائية تمهيدا لمحاكمة ضباط هذا المقر .
وحدث إطلاق قنابل المولوتوف من داخل المبني ورد المتظاهرون بالحجارة وحسب شهود فإن الضباط المتواجدين بالمبني هم من بداوا باستفزاز المتظاهرين وتم اصابه احد افراد الجيش المتواجدين في المكان.
واستسلم عدد كبير من جنود الامن المركزي المكلفين بحماية المبني وقاموا بتسليم اسلحتهم للمتظاهرين الذين سلموها بدورهم لرجال الجيش .
ثم تدخلت قوات الجيش لفض الاشتباكات ولكن ضباط الامن واصلوا إطلاق الرصاص المطاطي علي المتظاهرين مما اجبر قوات الجيش علي الدخول في مواجهة مع ضباط الأمن ودخلوا الدور الاول للمبني .
وتحصن ضباط الأمن بالادوار العليا وواصل بعضهم إطلاق الرصاص قبل ان يتمكنوا من الهروب من المبني قبل أن يسقط المبني في يد المتظاهرين .
ويقول شهود عيان ان حريقا اندلع داخل احد غرف المبني في محاولة فيما يبدو من جانب الضباط قبل هروبهم حرق المستندات والوثائق التي تدين جهاز امن الدولة .
واطلق الضباط الرصاص علي المتظاهرين والجيش معا قبل إخلاءهم المكان والهروب في حماية سيارات الامن المركزي.
وبعد ذلك تمكن بعض المتظاهرين من دخول باحة المبني في محاولة لاخراج المعتقلين بالمبني الموجودين داخل سراديب سرية اسفل المبني وتم العثور علي اوراق ومستندات ممزقة .
وتم نقل المصابين إلي المستشفي ويري المتظاهرون ان داخل هذه المقرات التابعة لامن الدولة يتم قتل وتعذيب العديد من الناس .
وهو مااوجد حالة من الغضب الشديد بين اهالي الاسكندرية ودفعهم للتظاهر مطالبين بحل هذا الجهاز الذي يصفونه بالارهابي والمتخصص في قتل وتعذيب المواطنيين .
وفي تصريحات خاصة لـ محيط اوضح شاهد العيان الدكتور خالد عزب مدير الاعلام بمكتبة الاسكندرية أن الضباط والمخبرين هم من بداو باطلاق الرصاص وقنابل المولوتوف وهو ما اغضب المتظاهرين وصمموا علي الاعتصام حتي يتم اقتحام المبني .
واضاف بأن من بين المصابين بالرصاص الرسام بمكتبة الاسكندرية عبد الله عصمت الذي اصيب بطلقتين احدهما في الصدر والاخري في الرقبة ويرقد في حالة سيئة بالمستشفي وان عدد المصابين وصل إلي سته .
وأكد ان المبني الآن تحت سيطرة المتظاهرين لافتا إلي أن جهاز" امن الدولة" ينبغي حله بالكامل وان يعاد تأهيل ضباط الشرطة ليكونوا في خدمة الشعب وليس النظام.
وأن تنقل مهام هذا الجهاز سيء السمعة إلي جهاز الامن القومي مع تشديد الرقابة القضائية علي جهاز الشرطة والتفتيش الدوري علي الاقسام .
في سياق متصل توجهت مظاهرة تضم مئات الأشخاص إلي مقر "امن الدولة" الرئيسي بشارع جابر بن حيان في حي الدقي بالجيزة في محاولة لاقتحام المقر.
فأطلقت قوات الأمن المكلفة بحراسة المبني الرصاص في الهواء، في محاولة لفض التظاهرة التي كانت تسعى لإخراج المحتجزين به.
كانت القوات المسلحة وقوات الأمن المركزي كثفتا من تواجدها فى محيط الشوارع المؤدية لمقر جهاز مباحث أمن الدولة الموجود بشارع جابر بن حيان بحي الدقي في الجيزة.
وقال شهود عيان أن أفراد أمن يرتدون ملابس مدنية، شكلوا مجموعات تسلحت بالأسلحة البيضاء والسنج والعصي، انتشرت فى الشوارع المؤدية لمقر مباحث أمن الدولة لحمايته من المتظاهرين ويقولون إن هذا المقر معروف بسوء السمعة في تعذيب المواطنين خاصة السياسيين منهم.

ليست هناك تعليقات: