الأربعاء، 6 مارس 2013



مصر فى القائمة السوداء

الصحفيين المصريين المستقلة : حقوقنا  
ثابتة ولم ولن نتنازل عنها
وهذا يذيدنا اصرارا على تغيير مسار الصحافة المصرية الي التقدم البناء

الداخلية تصر على تجاهل القوانين وتخالف الدستوروتتحدى نقابة الصحفيين المصريين المستقلة


ونجحت الحكومات المتعاقبة فى السيطرة على التنظيم النقابى الرسمى الواحد من خلال عناصر اشترتها بالمناصب والأموال الهائلة، وعدلت قوانين النقابات لتمكن هذه القيادات الصفراءمنها

الحكومة مسئولةعلى  وضع مصر فى القائمة السوداءبمنظمة العمل الدولية

هل لموقفها السلبى علاقة بإجهاض ثورة 25 يناير الذى نوشك أن نراه حقيقة ملموسة  ؟

الإخوان قدموا مشروع يهدر أحكام القانون ويرفض التعددية النقابية

  صوت التحرير : طارق الكرداوى

أعادت منظمة العمل الدولية إدراج اسم مصر فى القائمة السوداء التى تضم الدول التى تنتهك الحريات النقابية والاتفاقيات الدولية للحريات النقابية. وعلى الرغم أن مصر قد وقعت على هذه الاتفاقيات منذ صدورها، وتم التصديق عليها من السلطة التشريعية واعتمدتها الحكومة المصرية فإن الحكومات المتعاقبة تجاهلت هذه الاتفاقيات على مدار أكثر من خمسين سنة.
تنص هذه الاتفاقيات على حق العاملين فى اى مجال وحدهم فى إنشاء نقاباتهم بحرية وأن يضعوا لوائحها بأنفسهم ويختاروا قياداتها بإرادتهم الحرة، وأنه من حق هذه النقابات أن تنضم بإرادتها الحرة إلى الاتحادات النقابية التى تختارها، ويتجه العمال تدريجياً من التعددية النقابية إلى الوحدة النقابية باختيارهم، ولكن الحكومات المصرية فرضت على العاملين فى المهنة الانضمام إلى نقابة واحدة بالمصنع أو المنشأة، وأن تلتقى النقابات والمنشآت فى نقابة عامة واحدة لكل مهنة او صناعة، ثم تجتمع النقابات العامة داخل اتحاد عام واحد. وفرضت بذلك وضعاً إجبارياً على العمال لا يستطيعون معه إنشاء نقاباتهم بأنفسهم ونجحت الحكومات المتعاقبة فى السيطرة على التنظيم النقابى الرسمى الواحد من خلال عناصر اشترتها بالمناصب والأموال الهائلة، وعدلت قوانين النقابات لتمكن هذه القيادات الصفراء التى خانت طبقتها من الاستمرار فى قيادة النقابات.
وبعد ثورة يناير نجحت الحركة العمالية المستقلة ، فى صياغة مشروع قانون الحريات النقابية الذى أقر لأول مرة فى تاريخ مصر حرية العمال فى إنشاء نقاباتهم المستقلة، وشارك فى صياغة القانون العمال وأصحاب الأعمال والحكومة وقد مثل العمال فى هذه المفاوضات ممثلون للنقابات المستقلة وممثلون لاتحاد النقابات الحكومى، وبناء على جهود البرعى حذفت منظمة العمل الدولية اسم مصر من القائمة السوداء، ولكن المجلس العسكرى تباطأ فى التصديق على القانون إلى أن تم انتخاب البرلمان فأحال إليه مشروع القانون ولكن الإخوان قدموا مشروع قانون آخر يهدر أحكام هذا القانون ويرفض التعددية النقابية. وعدنا مرة أخرى إلى حظيرة التنظيم النقابى الواحد ودخلت مصر من جديد القائمة السوداء، فهل لهذا التطور السلبى علاقة بإجهاض ثورة 25 يناير الذى نوشك أن نراه حقيقة ملموسة؟

ليست هناك تعليقات: