الاثنين، 18 يوليو 2011

فيسك: العسكري يتمنى وفاة مبارك


كتب:طارق الكرداوى
رأى الكاتب البريطاني روبرت فيسك أن مايحدث في ميدان التحرير من تظاهرات وغضب متصاعد دليل قاطع على أن ثورة 25 يناير لم تحقق أي شيء من أهدافها، بل أن الأمور زادت سوءا عما كانت عليه، فالاقتصاد ينهار والفوضى تزحف على الشوارع المصرية والطائفية تزدهر، ورجال الشرطة عادوا إلى أساليبهم القذرة.
وعن تأخر محاكمات النظام قال فيسك اعتقد أن المجلس العسكري لن يبدأ المحاكمات إلا إذا مات مبارك، ومضيفا "إنهم يودون له أن يموت ، ويريدون خروجه من الطريق لمنحهم فرصة لالتقاط الأنفاس قبل التعامل مع أبنائه، ويشعر طنطاوي بالقلق من أن يتجه الناس إليه، لكنه يعرف أنه إذا مات مبارك فالمصريون سوف يغفرون له لأنه كان جنديا، وستكون هناك فترة من الهدوء".

وقال الكاتب في مقاله بصحيفة "الاندبندنت" في عددها الصادر اليوم الثلاثاء هناك شيء ما خطأ في الثورة المصرية، فالمجلس العسكري الحاكم يتملقه الإخوان المسلمين والسلفيون، والجنرالات يجرون مناقشات زائفة ويتجاهلون الشباب والليبراليين والفقراء الذين أسقطوا حسني مبارك، لذلك فالغضب عاد مرة أخرى إلى ميدان التحرير.

وأضاف إن الأمور لم تقتصر فقط على ضياع الثورة التي قاتلوا من أجلها بل زاد الأمر تعقيدا انهيار الاقتصاد والفوضى التي تزحف في شوارع المدن المصرية كل ليلة، والطائفية التي ازدهرت بعد سقوط مبارك، بجانب رجوع رجال الشرطة إلى أساليبهم القذرة في البلطجة وتهديد الناس وظلمهم والتي كانت أحد أهم أسباب الثورة.

وتابع قد يكون مبارك قد ذهب، لكن النظام الجديد في تخبط والناس تطالب بثورتهم، وتساءل فيسك هل الامر بهذا السوء وأجاب على نفسه قائلا يمكنك أن تسير في شوارع القاهرة لفهم ما حصل من خطأ، فالناس تهيم على وجوهها مرة أخرى في ميدان التحرير ويطالبون بالديمقراطية والحرية، وكبار السن من رجال مبارك يتمسكون بالمشير محمد طنطاوي رئيس المجلس العسكري الصديق المقرب لمبارك.

ونقل فيسك عن أحد المحتجين الذي يرى أن الثورة ضاعت قوله:" لقد سئمت من المجلس العسكري الذي يستخدم نفس أدوات مبارك.. إن الحكم على المذنبين ما زال بطيئا، وحالة من انعدام الأمن لا تزال سارية".

ليست هناك تعليقات: