الأحد، 8 مايو 2011
الأثاث الدمياطي باي ...... باي والدمايطة يشكون سوء الحال
الأثاث الدمياطي باي ...... باي والدمايطة يشكون سوء الحال
دمياط – عبده خليل
خطر الإفلاس يهدد 35 ألف ورشة و 120 ألف صانع الدمايطة تركوا الأثاث وذهبوا إلى مقاهي الجندول والسلسبيل الليبية بدلا من السجون
لم نكن نتصور أن تنحدر مهنة الأثاث في دمياط وتسقط من على عرش الموبيليا وأصبح كل شئ في هذه المدينة يدعو للأسى ... إنذارات الحجز تهدد 35 ألف ورشة بغلق أبوابها ووقف حال 120 ألف صانع هذا الخطر دفع الدمايطة في أول الأمر إلى الهجرة نحو محافظات الشمال والجنوب وفي نهاية الأمر إلى بلاد المغرب العربي تحديدا إلى تونس والمغرب والأردن ولبنان لدرجة أن صفاقص التونسية وطنجة المغربية والقويسمة الأردنية وطرابلس اللبناني تحولت إلى مدن للأثاث تصارع دمياط وللأسف بأيدي الأسطوات الدمايطة تصدر إنتاجها إلى أوروبا وقريبا سوف تذيح هذه المدن بدمياط من على خريطة الأثاث والذين لم يهاجروا للعمل فضلوا الذهاب إلى طرابلس في ليبيا بحثا عن مقهى السلسبيل في شارع عمر المختار أو مقهى الجندول أو باخرة السفينة في ميناء طرابلس للتمتع بالليالي الحمراء أو سوداء هربا من حكم أو دين يكبله من سجن دمياط .
أسباب إفلاس دمياط كثيرة ولعل أبرزها هجرة الصناع إلى الإسكندرية والمناصرة في القاهرة ومحافظات قبلي ولأن الهجرة كانت لا تشتمل خطرا قي بداية الأمر إلى أن تسببت في فتح أسواق للموبيليا خارج دمياط إلى أن سحبت هذه الأسواق الذبون منذ ( 5 ) سنوات تقريبا من دمياط وشعر بها الدمايطة عندما وجدوا أن إنتاجهم تكدس في ورشهم ومعارضهم وامتلأت المخازن عن أخرها بدون تعريف واكتفت السوق الدمياطي للأثاث تموين 5 % من إنتاجها فقط لأبناء المدينة والقرى المجاورة إلى أن بدأت الهجرة من داخل مصر إلى البلاد العربية والإفريقية مثل تونس والمغرب ولبنان والأردن
في البداية يقول إبراهيم مصطفى صاحب ورشة دهانات أنه سار إلى تونس بعد أن ضاقت الدنيا في وجهة وكان الأجر اليومي يتراوح من 70 إلى 100 دينار تونسيا بما يعادل 240 جنيه مصري لأن الأجر في دمياط لا يتعدي 60 جنيها يوميا وإثناء إبرام العقد مع صاحب العمل في تونس يشترط على الصانع الدمياطي أن يقوم بتدريب ستة شباب من التوانسة كل ستة أشهر وإلا فسخ العقد ويعود الدمياطي ترحيلا إلى مصر ولابد أن يسقيهم الصنعة لدرجة أن التوانسة قبل أربعة سنوات .
كانوا لا يعرفوا أطقم الزان والصالون والنوم والأنتريهات وكانت صالوناتهم هي القعدة العربي وحجرة النوم عندهم هي الجراية أًصبحت مدينة صفاقص حاليا تصدر الأثاث إلى أوروبا وروسيا وإيطاليا من خلال معارض دولية بعد أن هاجرت الصنايعية الدمايطة بكل أنواعها إلى هناك الأيمجي والمدهباتي والمنجد ونجار الصوالين والنوم والسفرة والخراط والاسترجي ولو تم سحبهم من هناك سوف يأتي المصدرين التوانسة إلى دمياط وتجلب عليها عملة صعبة يمكن أن تنعش دمياط لدرجة أن تكلفة حجرة الصالون التي يتم تصنيعها في تونس لا يتعدي 1500 دينار يتم بيعها بــــ 6000 ألاف دينار ويضيف عبده العشماوي أويمجي الدمياطي يقوم بالحصول على 3 تأشيرة بمهنة رجل أعمال استيراد وتصدير بتونس ونظرا لاتساع سوق العمل في تونس ووقف ا لحال في دمياط لجأ كثير من أصحاب الورش إلى غلقها وتحويلها إلى مقاهي أو محلات بقالة لدرجة أن مدينة فارسكور المدينة الثانية في هذا الإقليم في صناعة الأثاث ارتفع بها معدل الجريمة والبلطجة بدليل أن عدد المشاجرات المدونة في قسم الشرطة تعدت أكثر من 2000 محضر سنويا بسب غلق الورش وبعض الصنايعية فضل
أن يذهب ويحجز مكان بنواصي الترع والمصارف وعلى شواطئ النيل في دمياط وفارسكور بسب غلق ورشهم ويؤكد أحمد الجوادي صاحب ورشة نجارة موبيليا .
أن مشكلة قروض صغار الحرفيين التي تصرف بمعرفة بنك التنمية بعد اعتمادها من الصندوق الاجتماعي التي لا تزيد عن 5 آلاف جنيه للحرف نحصل عليها بالواسطة لعدم ثقة الصندوق في الصناع بعد ضرب الأثاث الدمياطي في السوق علاوة على المصانع الكبرى في دمياط الجديدة والمدن الأخرى التي ساهمت في غلق عدد كبير من الورش وبدأت صفقات تصدير الأثاث الدمياطي في تراجع شديد خاصة في الأعمال النادرة مثل الأنتيكات وعمليات لصق القشرة والأعمال اليدوية النادرة التي كانت يتمتع بها الدمايطة وعلى سبيل المثال تسببت الهجرة في شلل الاتفاقية المصرية التونسية في تصدير الأثاث ويشير عبد الرءوف عيسي مصدر للأثاث الدمياطي . قال أن الأثاث الدمياطي أصبح في موقف حرج بسبب دول شرق آسيا التي نجحت في فتح أسواق عالمية تقل أسعارها عن دمياط بنسبة 40 % بالجودة نفسها الأمر الذي يهدد المهنة بأكملها في دمياط بخلاف أن الصناع الصينيون قادمون ويطالب بتشكيل لجنة على مستوى عالي لدراسة حال الموبيليا في دمياط لأنه من المفترض أن تصدر أثاث بها قيمته 3 مليار سنويا من دمياط فقط بدلا من ا لرقم الهزيل الذي تصدره حاليا لا يتعدي 140 دولار سنويا بحسابات الغرفة التجارية في الوقت الذي وصلت فيه صادرات دول شرق آسيا من الأثاث في عامين فقط إلى 3 مليار جنيه وقال أنه الرغم من الاتفاقية بين مصر وتونس لتصدير الأثاث إلا أن التوانسة يرفضون تنفيذها سرا معتمدين على الصنايعية في صفاقص وفي المنسوب لم تقوم بتخفيض الرسوم المقررة على الأثاث المصري ولأن الدمايطة حاليا يشبهن الموظف الذي قام بشراء سلعة بالتقسيط تم انقطع راتبه ولم يعد أمامه سوى السجن أو الهروب خارج المحافظة ففضل الهروب في صورة الهجرة ولأن دمياط كان بها ما يقرب طبقا لأرقام الغرفة التجارية 120 ألف نجار يعملون في 35 ألف ورشة تستهلك سنويا 200 ألف متر مكعب خشب زان و 100 ألف متر خشب أبيض و 100 ألف متر سويد وكونتر وأبلكاش و 30 مليون متر قشرة وتنتج سنويا 300 ألف حجرة نوم وسفرة ومكتب و 350 ألف حجرة صالون وأنتريه و 600 ألف كرسي سفرة برأس مال مليار جنيه سنوي لا يزيد حجم تصدر ها عن 9 مليون جنيه وعدد سكان المحافظة حوالي نصف مليون نسمة ونسبة تسرب التعليم بها وصل إلى 25 % حبا في حرفة الأثاث لأنه كان لا يوجد بها عامل واحد انقلب حالها وزادت البطالة وأغلقت الورش وتحولت إلى مقاهي والذين استمروا في المهنة يعتمدوا على السماسرة الذين يتربصون في موقف الأتوبيس وموقف السكة الحديد لجلب الزبائن إلى تجار بينهم مقابل عمولة كبيرة على حساب الزبون وأصبحت مهنة مقننة بدلا من وقف الحال نهائيا ويقول عادل الشرباصي عضو مجلس محلي مركز دمياط أن نواب مدينة دمياط يعملون في واد وحال أبناء دائرتهم في واد آخر ولم يفكر أعضاء مجلس الشعب والشورى بالمحافظة في تقديم طلبات إحاطة عاجلة إلى وزير المالية والتجارة الخارجية لمعرفة الأسباب أو لطلب على دراسات لتحديث مهنة الأثاث أو إطلاع صناع الموبيليا على خطوط الإنتاج المتطورة في البلدان المتقدمة بهدف زيادة الصادرات وجلب عملة صعبة لمصر . ولم يفكر نائبا مدينة دمياط في إعادة طرح ما طلبه ياسر الديب النائب السابق لدمياط من الدكتور يوسف بطرس غالي بتكليف الملحقين التجاريين في سفارتنا في الخارج بفتح منافذ بيع المنتج الدمياطي ومطالبته بإعادة النظر في الرسوم الجمركية على المواد الأساسية المستخدمة في صناعة الموبيليا والاكتفاء بضريبة المبيعات على المنتج النهائي كما هو حاصل في البلاد الأخرى كي نستطيع المنافسة في ظل الاتفاقيات العالمية ويعرب رضا سليمان يعمل في لصق قشرة الموبيليا أن سر هجرة الصناع بأنهم كانوا يسافروا في بادئي الأمر مع أصحاب المعارض في هذه البلدان حيث بدأوا في التسرب من هناك في جلب زملائهم في المهنة والخطر أن المفلسين من صنايعية دمياط فضلوا أن يذهبا إلى طرابلس في ليبيا للاستمتاع بالفتيات التوانسة والمغاربة على مقاهي السلسبيل والجندول في شارع عمر المختار أو باخرة السفينة في ميناء طرابلس علاوة على زيادة الضرائب على الورش حيث وصلت إلى ربط ضريبة المبيعات حوالي 60 ألف جنيه على كل ورشة الأمر الذي ترتب عليه غلق الورش وهجرة صناعها وتشير أرقام الغرفة التجارية إلى تراجع صادرات الموبيليا في دمياط إلى 150 ألف دولار في الستة شهور الأولي عام 2009 / 2010 حتى أصبح المعروض في دمياط معرضا للتلف وأضاف بالفعل تم إنشاء مركز لتكنولوجيا صناعة الأثاث في منطقة شطا من خلال الصندوق الاجتماعي بهدف إطلاع الصنايعية على طريق تجفيف الأخشاب والحد من مشاكل اللحام اليدوية لأن قوانين المنافسة العالمية لا ترحم وأصبح من الضروري تدريب صغار الحرفيين وكذلك تم الاتفاق على إنشاء مراكز تجارية عالمية بجوار ميناء دمياط لإطلاع العالم على الصنايعية الدمياطية وعرضها على الانترنت و إنشاء كلية للفنون الجميلة تابعة لجامعة المنصورة لتحديث مهنة الأثاث الدمياطي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق