الأحد، 8 مايو 2011
الرحامنة مدينة على الورق فقط 50ألف نسمة في أكبر تجمع عشوائي يشكون سوء حالهم شبكة الكهرباء متهالكة والمستشفى تحتاج عناية مركزة
الرحامنة مدينة على الورق فقط 50ألف نسمة في أكبر تجمع عشوائي يشكون سوء حالهم شبكة الكهرباء متهالكة والمستشفى تحتاج عناية مركزة
دمياط عبد خليل
هي مدينة على الورق فقط لكنها في الأصل مازالت تعيش في ثوب القرية أكثر من 50 ألف نسمة في الرحامنة يعانون من نقص الخدمات كل شيء هنا من المباني التي أقيمت منذ الشهر الماضي وتحديدا بعد ثورة 25 يناير وقبل ذلك بلا تخطيط ومرورا بشبكات المياه المتهالكة ونهاية بالتلوث الذي يحاصر السكان كانوا يطلقون على الرحامنة أنها أكبر قرية في دمياط لأن عدد سكانها ربما يفوق سكان محافظات أخرى بمصر وتحتاج لإمكانات جبارة وميزانية تفوق ميزانية دمياط بالكامل لأن تطويرها ليس بالأمر السهل فكل شئ يحتاج لتغيير جذري كي تستقر أحوال السكان الذين نزحوا إلى الرحامنة بحكم قربها من مدينة فارسكور وحولوا آلاف الأفدنة الزراعية إلى كتل خرسانية وأبراج سكنية أصبحت تشكل أمرا واقعا خلال الـ 10 سنوات الماضية وتحديد عام 1995 صدر قرار رئيس الوزراء بتحويل الرحامنة إلى مدينة لكن ماذا يفعل القرار أمام غول العشوائيات بالمدينة ؟ أكثر من 80 مليون جنيه أنفقتها المحافظة خلال الـ 15 سنة الماضية على مشروعات تطوير الرحامنة لرفع كفاءة مستوى الخدمات لكن ما زالت الحالة سيئة والناس مازالوا يشكون من حالة المواصلات الوفد رصدت الوضع على الطبيعة والتقينا بالسكان في البداية يقول يحيي صبري الخولي الرحامنة أكبر قرى مركز فارسكور وتتمتع بكافة الخدمات الأساسية والمقومات التي تؤهلها لتكون مدينة وسبق للأجهزة المعنية بالقرية ومركز فارسكور المطالبة بتحويلها إلى مدينة منذ أكثر من 10 سنوات ووافقت لجنة التقسيم الإداري بالمحافظة على هذا المطلب استجابة لرغبة الأهالي ولكن حتى الآن ما زال القرار حبيس الأدراج رغم مرور أكثر من 10 سنوات والبداية كانت عام 1995 حينما طلبنا من المجلس المحلي للقرية والمجلس المحلي لمركز فارسكور بالمطالبة بتحويل القرية إلى مدينة لتوفير المقومات بها وبعد 5 سنوات من المطالبات الشعبية وتحديد عام 2000 استجابت لجنة التقسيم الإداري برئاسة محمد فتحي البراد عي محافظ دمياط السابق وبالفعل صدر القرار بتحويلها إلى مدينة ولكن القرار لم ينفذ حتى الآن وأضاف أن الرحامنة استوفت كافة الاشتراطات للتحول إلى مدينة من حيث المساحة وعدد السكان إضافة للحصول على كافة الموافقات الأمنية والسياسة والشعبية وبات التحول إلى مدينة أملا يراود كل أبناء القرية حيث وصل عدد سكان القرية إلى 50 ألف نسمة وتبلغ مساحتها حوالي 8 كيلو مترات وللقرية كيان إداري مستقل بعمودية خاصة و3 مشايخ بلد وعدد كبير من الغفراء وقد تم تخصيص قطعة أرض لإقامة نقطة شرطة وسجل مدني ونقطة مطافي كما يبلغ زمام الأراضي الزراعية بالقرية 14 ألف فدان و110 أفدنة مزارع سمكية ومحطات إنتاج حيواني عملاقة لسلالات عالية الإنتاج من الألبان واللحوم وأكثر من مائة مزرعة دواجن وسوق للمواشي ويضيف محمد المرزوقي التابعي أن الرحامنة تمتاز بظهور طفرة في النشاط الصناعي والتجاري حيث يوجد بها عدد كبير من الورش الصناعية بجميع أنواعها مثل ورش نجارة الموبليا وصناعة البلاط والحدادة والخراطة والميكانيكا والكهرباء للسيارات والأستورجية ومعامل الألبان ومضارب الأرز والمطاحن وورش الطوب الأسمنتي ومصانع المواسير الخرسانية والفيبر جلاس ومعارض الموبيليات وورش الزجاج وتجارة الأخشاب وتجارة الأسمنت ومواد البناء وفرع لشركة الجملة لتوزيع السلع وجمعيات استهلاكية وعدد كبير من البقالين ومستودعات الدقيق ومحلات جملة ومستودعات غاز وأفران بلدية وأفرنجية كما يوجد سوق عمومي بالقرية ويوجد مراكز للكمبيوتر والانترنت منتشرة بالقرية ومحلات الأقمشة والأدوات المنزلية والكهربائية ويوجد عدد من استوديوهات التصوير والمكتبات المدرسية والمطاعم والمقاهي العامة مما يؤكد أنه بالتحويل إلى المدينة ستزداد الرسوم المحلية بكافة أنواعها ويؤكد جمال صابر وسامح أبو النور أن القرية بها بعض المناطق الأثرية بهيئة الآثار ببحيرة المنزلة وهي تغيير مزارات سياحية مثل جزيرة كوم الدهب ويمر بزمام القرية طريق ترعة السلام الذي يلتقي بالطريق الدولي وبها مبني للوحدة المحلية ومكاتب للتموين والبريد والشئون الاجتماعية والتأمينات وبنك ناصر والجمعية الزراعية والإصلاح الزراعي وجمعية لتنمية المجتمع وناد للمرأة الريفية ومركز شباب مطور على مساحة 3 أفدانة وملعب خماسي ومركز للإرشاد الزراعي ومكتب للصحة و25 مسجد و15 مكتبا لتحفيظ القران و3 معاهد أزهرية و5 مدارس و5 مدارس للتعليم الإعدادي والثانوي العام والصناعي والزراعي ومحطة عملاقة لمياه الشرب وشبكات الصرف الصحي والكهرباء والتليفونات وتحتل القرية المركز الأول في الجهود الذاتية علي مستوي المحافظة ونناشد محافظ دمياط الدكتور محمد محمود يوسف تحقيق حلم أبناء القرية في التحويل الي مدينة ويشير عماد عرنسة أن مستشفي التكاملي والحميات بقرية الرحامنه حبر علي ورق ولا يوجد بها طبيب نوبتجي ويقول بالأمس كان شقيقي مريضا وتوجهت به الي المستشفي فلم أجد بها أي طبيب سوي ممرضه واحده وبسؤالي عن الأطباء قالت لا يوجد أي طبيب الآن مما اضطرني الذهاب الي طبيب خاص وأنفقت حوالي 200 جنيها علاجا لشقيقي وشقيقي موظف وراتبه صغير ولا يتحمل هذه المصروفات وأضاف بالرغم من المساحة الواسعة وموقع المستشفي الاستراتيجي لا يوجد به أطباء مقيمون ولا قسم للاستقبال والطوارئ وكذلك رغم خطورة الحوادث علي الطريق الزراعي السريع بين الروضة وفارسكور والرحامنة لا توجد سيارة إسعاف الأمر الذي يعرض الأهالي للخطر عند وقوع حوادث أو ظروف طارئة وطالب رضا العنوس وناجح خفاجي زيادة حصص الدقيق لان تعداد الرحامنة يزيد علي 50 ألف نسمة ونصيب الفرد ما يعادل رغيف واحد يوميا أسوة بعدد سكان الروضة فتعدادهم 48 ألف نسمة ويصرف لهم 6 طن دقيق ونحن 2 طن ويوجد بالقرية 2 فرن طباقي وسياحي وفرن نصف آلي ولذلك نطالب من محافظ دمياط ووزير التضامن الاجتماعي زيادة حصة الدقيق أسوة بمدينة الروضة وأعرب عمر عبد الحميد شيخ قرية الرحامنة أننا نعاني من كثرة انقطاع التيار الكهربائي وضعف مستوي التيار وتوجد لوحة توزيع بشبكة الكهرباء الأمر الذي يعرض الأجهزة في منازلنا للتلف ولم يتم تغيير شبكة أسلاك الشوارع منذ عشرات سنوات مما جعلها دائمة الانقطاع ونناشد وزير الكهرباء ومحافظ دمياط بتركيب شبكة أسلاك مغطاة حماية لأرواحنا وأموالنا وخاصة أطفالنا وأضاف أن القرية تكون مظلمة بعد الساعة التاسعة مساءا وأخاف علي بناتي وبنات جيراني أن تصيبهم سوء يتعرضوا له لا قدر الله للاغتصاب الذي أصبح يحدث كثيرا هذه الأيام في ظل البطالة التي يتعرض لها الشباب بعد ثورة 25 يناير .
وأشار أن المشكلة الأهم في القرية هي مافيا صيد الذريعة وإزالة السدود في بحيرة المنزلة من ناحية الرحامنة وأبو جريده حيث أن المسطحات المائية متواطئة مع المتعدي علي البحيرة حيث قاموا بالاستيلاء علي أكثر من 30 فدان بمساعدة البلطجية والمسجلين الخطر الهاربين من السجون ونناشد وزير الداخلية ومحافظ دمياط ومدير أمن دمياط ضبط السلاح الميري الخاص بالشرطة حيث تعتبر بحيرة المنزلة مصدر رزق للصيادين الصغار وشباب الخريجين .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق