عمرو موسى يصل "التحرير" ويحذر من انزلاق مصر للمجهول
|
| ||
|
|
| |
|
| | |
القاهرة :طارق الكرداوى
في مبادرة منه لدعم الشباب المتظاهرين في ميدان التحرير، وصل الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى المظاهرات الحاشدة في قلب الميدان.
حيث اظهرت الصور دخول عمرو موسى الى الميدان بأوساط المتظاهرين الذين يطالبون برحيل الرئيس مبارك وضرورة تنحيه عن الحكم.
ورأى عدد من الشباب ان دعم موسى للانتفاضة جاء متأخرا، مشيرين الى ان هناك من يحاول الصعود على اكتافهم للوصول الى السلطة.
وسبق ان أكد أمين عام جامعة الدول العربية أن الشباب المعتصمين في ميدان التحرير بوسط القاهرة طالبوه بالترشح لمنصب رئاسة الجمهورية في مصر.
حيث أشار موسى ، في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية في عددها الصادر اليوم الخميس إلى أنه التقى مع بعض شباب ميدان التحرير وأن هولاء الشباب طالبوه بالترشح لرئاسة الجمهورية.
وصرح موسى ان اعلان الرئيس حسني مبارك عزمه عدم ترشيح نفسه يفتح الباب لتطورات سياسية مصرية كبيرة ومن بينها المجتمع السياسي المصري، مؤكدا ان عدم ترشح الرئيس مبارك للرئاسة ليس كافيا في حد ذاته وان فتح الباب يتطلب تعديل الدستور.
واضاف موسى: "كما قال الرئيس مبارك ان التعديل سيكون للمادتين 76 و77 والمادة الأخيرة مهمة وأساسية ليس في الانتخابات فقط وإنما للنظام المصري في تحديد ولاية رئيس الجمهورية في فترتين فقط لكل رئيس ينتهي حقه في الرئاسة.
ويكون هذا النظام محميا بالدستور وبقوانين مختلفة تجعل الخروج عليه مسألة غير ممكنة وغير مقبولة والمادة 76 من الضروري معرفة مدى تعديلها وأنا أتصور أن هذا التعديل يجب ألا يأتي من جهة واحدة فقط وإنما يتطلب تشاورا مع أساتذة القانون في مصر".
واستبعد موسى إمكانية اجراء تعديل كامل للدستور في الوقت الراهن لضيق الوقت، مشيرا الى انه لابد من تعديل كامل للدستور في مرحلة قادمة.
وقال: "نحن نحتاج الى تعديل دستوري يُمكن الحياة السياسية من العبور إلى شاطئ آمن للازمة السياسية التي نمر بها الآن وأهم شيء فيها هما المادتان 77 و76 واشراف القضاء على الانتخابات".
واعرب موسى عن مَخاوفه من أن تنزلق مصر الى حالة التباس وغموض وعدم اليقين وبالتالي فإن ما حدث سوف يتجدد في ظرف شهور وبأشد مما حدث اضافة الى التأثير السلبي الكبير على سمعة مصر، مشيرا الى انه يجب ان نحدد المحطات والرئيس سوف يغادر في موعد محدد هو أكتوبر أو نوفمبر القادم، ولهذا يجب أن نمهد الساحة لهذه التعديلات للترشيح ولساحة سياسية تفرز ما لديها ممن يصلح لرئاسة الجمهورية.
ودعا موسى الى ضرورة ألا تُدفع بالمواقف إلى الاحتقان لأن رسالة الشباب كانت قوية للغاية وثبت بالدليل الواضح أنها وصلت في حجم ما قدمه مبارك للشعب وحتى الحياة الحزبية ربنا تسير في اتجاه أفضل.
وابدى قلقه ان تتعرض مصر لاضطراب شديد جدا إذا حدث التباس وذلك يتمثل في عدم ثقة في الإصلاحات والمصداقية بين الأطراف، متسائلاً عن قدرة مجلس الشعب المصري في مناقشة كل التعديلات وإقرارها.
واوضح موسى انه يستطيع المساهمة في المفاوضات بين النظام والمحتجين لاقناع الطرفين بتقديم تنازلات وضرورة وجود فترة انتقالية، مضيفا: "انما لا استطيع فرض نفسي على احد ولم أُدعَ أو يدعوني احد للحوار مع احد والأمر الثاني أن مدتي سوف تنتهي كأمين عام للجامعة العربية خلال الشهور والأسابيع ومنطق الأمور أصبح يدعو لهذا أن أغادر هذا المنصب كي أتمتع بحرية اكبر وللتصرف كمواطن مصري عادي".
وحول الموقف العربي من ما يحدث في مصر قال موسى: "الجميع منزعج وأعرب عن رغبته في أهمية استقرار مصر وخشية البعض على الاستقرار إزاء ما يحدث والاستعداد للمساعدة إذا طلبت مصر".