وما العيد فى مصر إلا سوق كبير للملابس والكحك والأفراح والفسح.. واللى ما يشترى يتحسر.. إقبال كبير على الأسواق رغم ارتفاع الأسعار.. والباعة يؤكدون: "ده الموسم الوحيد لينا اللى بنستناه كل سنة"
السبت، 26 يوليو 2014 - 12:49
بائعين الملابس بميدان طلعت حرب
على مدار سنوات طويلة لم يتغير شكل العيد فى مصر، اللهم أشياء بسيطة قد اختفت، إلا أن المصريين مازالوا يحتفظون ببعض العادات والتقاليد التى لا يقدر الزمن على طيها، فمهما كانت الظروف أو الأحوال المادية لديهم إلا أنهم لا يشعرون بقدوم العيد إلا بوجودها، «الكحك والبسكوت وملابس العيد» وغيرها من الأشياء التى باتت مقدسة لديهم، ففى هذا الوقت من كل عام يعد المصريون عدتهم ويستعدون ليستقبلوا هذا العيد بشراء المزيد والمزيد من السلع، فيبدأ الإقبال على الأسواق يتزايد بدرجة أكبر من المعتاد، ولا يمنعهم من الاحتفال بالعيد على طريقتهم الخاصة أى شىء حتى لو كان ارتفاع أسعار السلع، نرصد فى السطور القادمة مظاهر استعداد المصريين للاحتفال بعيد الفطر فى شوارع المحروسة.
العيد مش عيد من غير لبس بيت جديد
دائما ما يربط المصريون بين وقفة العيد وشراء الملابس المنزلية الجديدة، واعتبروها عادة وطقسا أصبح لا يمكن الاستغناء عنه، لذلك يشهد سوق الملابس المنزلية إقبالا كبيرا فى أواخر أيام رمضان من كل سنة، فلم تقتصر القوة الشرائية على الملابس الجاهزة وحسب، إنما كانت للملابس المنزلية أهداف أخرى.. فالزوجات دائما ما يفضلن شراء قمصان النوم وأحدث موديلاتها كنوع من التعييد على طريقتهن الخاصة، وكذلك الرجال المقبلين على صلاة العيد يرون فى «الترينجات» الجديدة زهوة أخرى، فضلا عن الأطفال وتعيدهم بالوقفة بالملابس المنزلية على سبيل التمهيد لارتدائهم للملابس الجاهزة بالعيد، كما أوضح «محمد سالم» أحد تجار الملابس المنزلية بمنطقة وسط البلد:
مابياخدش بيد تجار الملابس المنزلية غير الأعياد، اللى الناس بتقبل فيهم على شراء البيجامات والترينجات كل على حسب احتياجاته، لأن الناس فى مصر بيربطوا دايما بين الوقفة والاحتفال بها وانتظار العيد، وبين اللبس الجديد، وبما إن الناس مش بتخرج فى الوقفة فا بتبقى الملابس المنزلية هى الطريقة الوحيدة اللى بيحتفلوا بها.
وقال: «ولكل فرد فى الأسرة هدف معين من شراء الملابس المنزلية، علشان كده بنحاول نرضى جميع الأذواق، ونكون ملمين بكل الموديلات والأشكال اللى تناسب كل الأغراض، فالست مثلا دايما بتحب تعيد على جوزها بالجلبيات الجديدة وقمصان النوم، والراجل دايما بيميل لشرا «الترينجات أو الجلبيات البيضاء» علشان صلاة العيد، والأطفال بيحبوا الملابس اللى عليها شخصيات الكرتون والأشكال الجديدة.
ويشير «على إبراهيم» أحد التجار أيضا إلى أن حركة البيع والشراء لم تشهد تغيرا عن الأعوام السابقة، رغم ارتفاع الأسعار، مرجعا ذلك إلى أنها عادة لم يستطع المصريون استطعام الوقفة والعيد دونها مما يدفعهم للتوفير أو دخول الجمعيات حتى لا يتأثر شراؤهم.
ربات المنزل: على العيد مفيش أحلى من شرا المفارش والسجاجيد
لم تقتصر فكرة التعييد والظهور بإطلالة جديدة على الأفراد وحسب، إنما غالبا ما يميل المصريون إلى عمل «نيولوك» لشققهم ومنازلهم، لذلك تعتبر المفروشات كالملايات والكوفرتات وأغطية الصالون وغيرها من أكثر السلع التى يقبل على شرائها المصريون على العيد. كما تميل ربات المنزل إلى فرش أرضيات شققها بسجاجيد وموكيتات جديدة وتزين الحوائط ببعض المنسوجات للتغيير من شكل المنزل بوجه عام، بحيث يكون فى أتم استعداد لاستقبال الضيوف، لذلك تزدهر تجارة المفروشات والسجاجيد بالأعياد، وخاصة لأنها موسم لتجهيز العرائس.
يقول «باسم صلاح» صاحب أحد محال السجاجيد بمنطقة الموسكى: المواسم الوحيدة لتجارة السجاجيد هى الأعياد، وخاصة عيد الفطر لأن الناس بتبقى لسه خارجة من رمضان وعايزة تحتفل بالعيد بعد عمليات التنظيف بشكل مختلف،، علشان كده بتحب تغير من تفاصيل الشقة بشكل عام، وهنا السجاجيد بيبقى لها دور كبير فى التجديد. متابعا: لكن الأسعار السنة دى مرتفعة جدا لأن المصانع مغالية على التجار بحجة ارتفاع البنزين، وتكاليف النقل وأجور العمال، وده اللى مآثر بشكل سلبى على حركة البيع والشراء لان السجادة اللى كان بيلاقيها الزبون السنة اللى فاتت بـ500 جنيه، بيلاقيها السنة دى بـ700 وده من الأسباب اللى قللت من إقبال الناس على شرا المنسوجات. فى حين يقول «شاهين» صاحب أكبر محال لبيع المفروشات بمنطقة السيدة زينب: على الرغم من أن المفروشات السنة دى أسعارها مرتفعة جدا مقارنة بالسنين اللى فاتت بسبب أزمة ارتفاع البنزين والنقل، لكن عملية البيع والشرا مستقرة نسبيا، لأن المفارش على وجه الخصوص من أكتر السلع اللى لها سوق بموسم العيد، لأنها مابتقتصرش على فكرة تجديد المنزل بس، إنما هى من أهم أركان جهاز العروسين، ولأن العيد موسم للجواز والأفراح فالعملية بتتوزن إلى حد ما، وبتعوض فكرة ارتفاع الأسعار.
الآباء.. من فانوس رمضان للعبة العيد.. سلامتك يا جيبى
تتغير اهتمامات الأطفال من مناسبة لأخرى وتتغير معها ميزانية الأسرة، فيحاولون شراء ما يتلاءم معها ويرضيهم على مستوى الترفيه والتسلية، فبعد انتهاء شهر رمضان الكريم وسباقهم على شراء أحدث أشكال الفوانيس والألعاب الرمضانية، لم تقف متطلبات الطفل بعد، ويستكمل مشواره متخذا مع آبائه مبدأ «وراكوا وراكوا لآخر جنيه».
لذلك بدأ سوق الألعاب يتحول إلى المسدسات الطلق، والماء للأولاد، والعرائس وألعاب الطبخ والمنزل للفتيات، كما تظل الطبلة كأكثر الألعاب مبيعا فى العيد، مهما تقدم الوقت على حسب حديث «رامى عبدالتواب تاجر الألعاب بمنطقة السيدة زينب»:
بعد رمضان وإقبال الأطفال على شراء الفوانيس والمفرقعات من البومب والصواريخ، يبدأ سوق الألعاب يتغير 180 درجة، لأن مع كل مناسبة فى الألعاب اللى تتماشى معاها، والطفل المصرى زكى وعارف هو عايز إيه ومش هينفع يضحك عليه.
متابعا: فبمجرد اقتراب العيد يبدأ التجار فى تغيير بضاعتهم على حسب اللى يرضى الطفل، وبتكون المسدسات بأنواعها «صوت، مايه، خرز، طلق» من أكتر الألعاب اللى بيفضلها الأولاد، وبالنسبة للبنات فبتكون العرايس وألعاب الطبخ والمنزل هى الألعاب المفضلة لها.
بينما تقول رانيا عبدالفتاح إحدى المقبلات على الشراء: رغم تطور الألعاب من سنة للتانية، إلا أن الطبلة هى أكتر لعبة بتفرح الطفل المصرى.
وبالنسبة للأسعار فالألعاب من أكتر الحاجات اللى مابتتأثرش أوى بارتفاع الأسعار لأن فى منها الغالى والرخيص، وعلى حسب مقدرة الناس بيشتروا.
قاعات الأفراح ومراكز التجميل.. السبوبة الأربح
«العيد فرحة» هذه الجملة لم تكن جزءا من أغنية المطربة صفاء أبوالسعود فقدوم العيد بحفلات يعتبر سبوبة كبيرة لأصحاب القاعات ومراكز التجميل.
ريهام حسن صاحبة إحدى مراكز التجميل فى منطقة الهرم تقول لـ«اليوم السابع»: «الناس كلها بقيت تحب تعمل الأفراح فى العيد عشان كده الأسعار بتزيد على الوقت العادى، فأنا فى الصالون الخاص بى عندى أكثر من 14 عروسة على مدار أيام العيد الثلاثة، ده غير الناس اللى ملقتش مواعيد فاضية، كمان أسعار الفساتين بترتفع جدا لأن الإقبال بيكون الضعف، يعنى إحنا من الناس اللى مش بتفرح بالعيد، لأن ده بالنسبة لينا موسم»، هذا الحديث الذى أكده أيضا مختار على مدير إحدى القاعات «طبعا إحنا لينا قايمة أسعار خاصة بالأعياد، لأن ده الوقت اللى الناس بتفضله عشان تعمل أفراحها، يعنى لو القاعة هتتأجر بـ5 آلاف فى العيد بيوصل سعرها لـ7 والسوق كله ماشى بالشكل ده».
الفسخانى.. الراعى الرسمى لمعدة المصريين.. ولا وقت للحمة
«حان الآن موعد الأسماك المملحة» تعتبر هذه الجملة هى لسان حال الفسخانية وتجار الأسماك المملحة، الذين تتوقف تجارتهم تقريبا طوال شهر رمضان، فى الوقت الذى تزدهر فيه تجارة اللحوم بأنواعها، ليأتى العيد كمنقذ لهم ويعيد لتجارتهم الحياة، هذا بالإضافة إلى ازدهار بعض التجارات المرتبطة بالأسماك المملحة كالبصل والجرجير والليمون وغيرها من السلع الغذائية التى تشارك فى ماراثون الرنجة والفسيخ بقوة.
«لا وقت للحمة» هكذا بدأ الحاج محمد شاهين صاحب أشهر محل فسخانى بمنطقة السيدة زينب حديثه، واصفا أيام العيد بالنسبة لتجار الأسماك المملحة بأيام الرزق: تجار الأسماك المملحة والفسخانية لهم موسمان فى السنة، شم النسيم وبعده عيد الفطر، غير الجزارين وتجار الفراخ والأسماك العادية، اللى طول السنة السوق مفتوح بالنسبة لهم.
وقال: «ولأن العيد بيجى بعد رمضان على طول فالناس بتبقى زهقت من جميع أنواع اللحوم، ومن هنا تلجأ للفسيخ والرنجة وبتعتبر أيام العيد بالنسبة لنا رزق لينا.
وبالنسبة للأسعار تعتبر الأسماك المملحة من السلع النادرة اللى لم ترتفع أسعارها بارتفاع أسعار البنزين، لأنها بتبقى بضاعة قديمة ومتخزنة من وقت طويل للتمليح، وتكاليف تحملها ونقلها كانت على أسعار البنزين القديمة فمتأثرتش بأى شكل على أسعارها، علشان كده حركة البيع مرتفعة زى كل سنة مفيش تغيير.
متابعا: فكيلو الفسيخ بيبدأ من 70: 90، نفس الأمر بالنسبة للملوحة اللى أسعارها بتتراوح بين 65 و80 جنيه للكيلو، أما الرنجة فمن 20 لـ 25 جنيه للكيلو مابتزدش عن كده.
هو العيد إيه؟!.. غير شوية بيتيفور وبسكويت وكحك بسكر
العادة هى كل عام، قبل أن يعلن التلفزيون الرسمى عن انتهاء شهر رمضان الكريم، وتشرع السيدات فى كل مكان فى المحروسة لتجهيز عدتهم، لعمل أشهى أنواع حلويات العيد من «كحك، وبسكوت، وبيتيفور»، تمر السنوات وطريقة احتفال المصريين بعيد الفطر لا تتغير.
محمد حسن صاحب أحد الأفران فى منطقة السيدة زينب يقول لـ«اليوم السابع»: «إحنا بنستنا العيد ده من كل سنة، لأن السوق بيكون نايم وده الموسم الوحيد لينا اللى بنقدر نعمله فيه ربح كويس، والحمد لله مهما يحصل فى مصر الناس بتحب الحلويات ديه وبتعملها مهما كان، والأسعار السنة ديه مش غالية عن السنين اللى فاتت، لأن المكونات سعرها زى ما هو، وحتى لو زاد مش هيكون سبب إن الناس تبطل تعمل (كحك وبسكوت)، لأنه ديه عادة المصريين».
الأكسسوارات والماكياج.. حلاوة العيد وفرحته لألطف الكائنات
الماكياج هو الفرحة الحقيقية للبنات فى الأعياد، فكما تشهد محلات الحلوى إقبالا تشهد أيضا محال الماكياج والإكسسوارات إقبالا غير معتاد، فالجميع يسعى لأن يكون فى كامل أناقته، ريم مجدى صاحبة أحد محلات الماكياج فى وسط القاهرة تقول «طبعا الإقبال بيكون أكثر بكثير من الأوقات العادية، ولكن على الرغم من ذلك الأسعار لا ترتفع، كما أن الإقبال على الإكسسوارات يتزايد بكل تأكيد لأن الفتيات من الصغار والكبار يعتمدن عليها بشكل أساسى فى ملابسهن لكونها تساعدهن على زيادة الأناقة، ففى كل عيد تظهر الكثير من الأنواع والأصناف الجديدة التى تسعى الفتيات للحصول عليها واقتنائها، الشراء فى الأعياد يعادل أضعاف الشراء خمس مرات تقريبا».
لبس العيد.. فرحة الصغير والكبير
يرفع أصحاب المحلات شعار «الليلة ليلة هنا وسرور» فملابس العيد هى الأخرى من ضمن قائمة الأشياء، «مجدى حسن» صاحب أحد محلات الملابس فى منطقة وسط القاهرة يقول لـ«اليوم السابع» «العيد موسم الشراء لأن طول السنة الناس بتدفع دم قلبها فى تعليم وأكل وشرب، والعيد هو الوقت الوحيد اللى كل الناس بتشترى فيه، الأسعار أكيد فى العيد بتكون مرتفعة عن الأيام العادية، بس بردوا الناس بتشترى لأن كل الموديلات بتكون جديدة، أما مروة الشريف «ربة منزل» فتؤكد «الأسعار مرتفعة شوية عن السنة اللى فاتت وخصوصا لبس الأطفال، بس منقدرش منشتريش، لأن العيد عندهم هو اللبس، ممكن أستغنى عن أى حاجة تانية إلا لبس الأولاد».
العيد مش عيد من غير لبس بيت جديد
دائما ما يربط المصريون بين وقفة العيد وشراء الملابس المنزلية الجديدة، واعتبروها عادة وطقسا أصبح لا يمكن الاستغناء عنه، لذلك يشهد سوق الملابس المنزلية إقبالا كبيرا فى أواخر أيام رمضان من كل سنة، فلم تقتصر القوة الشرائية على الملابس الجاهزة وحسب، إنما كانت للملابس المنزلية أهداف أخرى.. فالزوجات دائما ما يفضلن شراء قمصان النوم وأحدث موديلاتها كنوع من التعييد على طريقتهن الخاصة، وكذلك الرجال المقبلين على صلاة العيد يرون فى «الترينجات» الجديدة زهوة أخرى، فضلا عن الأطفال وتعيدهم بالوقفة بالملابس المنزلية على سبيل التمهيد لارتدائهم للملابس الجاهزة بالعيد، كما أوضح «محمد سالم» أحد تجار الملابس المنزلية بمنطقة وسط البلد:
مابياخدش بيد تجار الملابس المنزلية غير الأعياد، اللى الناس بتقبل فيهم على شراء البيجامات والترينجات كل على حسب احتياجاته، لأن الناس فى مصر بيربطوا دايما بين الوقفة والاحتفال بها وانتظار العيد، وبين اللبس الجديد، وبما إن الناس مش بتخرج فى الوقفة فا بتبقى الملابس المنزلية هى الطريقة الوحيدة اللى بيحتفلوا بها.
وقال: «ولكل فرد فى الأسرة هدف معين من شراء الملابس المنزلية، علشان كده بنحاول نرضى جميع الأذواق، ونكون ملمين بكل الموديلات والأشكال اللى تناسب كل الأغراض، فالست مثلا دايما بتحب تعيد على جوزها بالجلبيات الجديدة وقمصان النوم، والراجل دايما بيميل لشرا «الترينجات أو الجلبيات البيضاء» علشان صلاة العيد، والأطفال بيحبوا الملابس اللى عليها شخصيات الكرتون والأشكال الجديدة.
ويشير «على إبراهيم» أحد التجار أيضا إلى أن حركة البيع والشراء لم تشهد تغيرا عن الأعوام السابقة، رغم ارتفاع الأسعار، مرجعا ذلك إلى أنها عادة لم يستطع المصريون استطعام الوقفة والعيد دونها مما يدفعهم للتوفير أو دخول الجمعيات حتى لا يتأثر شراؤهم.
ربات المنزل: على العيد مفيش أحلى من شرا المفارش والسجاجيد
لم تقتصر فكرة التعييد والظهور بإطلالة جديدة على الأفراد وحسب، إنما غالبا ما يميل المصريون إلى عمل «نيولوك» لشققهم ومنازلهم، لذلك تعتبر المفروشات كالملايات والكوفرتات وأغطية الصالون وغيرها من أكثر السلع التى يقبل على شرائها المصريون على العيد. كما تميل ربات المنزل إلى فرش أرضيات شققها بسجاجيد وموكيتات جديدة وتزين الحوائط ببعض المنسوجات للتغيير من شكل المنزل بوجه عام، بحيث يكون فى أتم استعداد لاستقبال الضيوف، لذلك تزدهر تجارة المفروشات والسجاجيد بالأعياد، وخاصة لأنها موسم لتجهيز العرائس.
يقول «باسم صلاح» صاحب أحد محال السجاجيد بمنطقة الموسكى: المواسم الوحيدة لتجارة السجاجيد هى الأعياد، وخاصة عيد الفطر لأن الناس بتبقى لسه خارجة من رمضان وعايزة تحتفل بالعيد بعد عمليات التنظيف بشكل مختلف،، علشان كده بتحب تغير من تفاصيل الشقة بشكل عام، وهنا السجاجيد بيبقى لها دور كبير فى التجديد. متابعا: لكن الأسعار السنة دى مرتفعة جدا لأن المصانع مغالية على التجار بحجة ارتفاع البنزين، وتكاليف النقل وأجور العمال، وده اللى مآثر بشكل سلبى على حركة البيع والشراء لان السجادة اللى كان بيلاقيها الزبون السنة اللى فاتت بـ500 جنيه، بيلاقيها السنة دى بـ700 وده من الأسباب اللى قللت من إقبال الناس على شرا المنسوجات. فى حين يقول «شاهين» صاحب أكبر محال لبيع المفروشات بمنطقة السيدة زينب: على الرغم من أن المفروشات السنة دى أسعارها مرتفعة جدا مقارنة بالسنين اللى فاتت بسبب أزمة ارتفاع البنزين والنقل، لكن عملية البيع والشرا مستقرة نسبيا، لأن المفارش على وجه الخصوص من أكتر السلع اللى لها سوق بموسم العيد، لأنها مابتقتصرش على فكرة تجديد المنزل بس، إنما هى من أهم أركان جهاز العروسين، ولأن العيد موسم للجواز والأفراح فالعملية بتتوزن إلى حد ما، وبتعوض فكرة ارتفاع الأسعار.
الآباء.. من فانوس رمضان للعبة العيد.. سلامتك يا جيبى
تتغير اهتمامات الأطفال من مناسبة لأخرى وتتغير معها ميزانية الأسرة، فيحاولون شراء ما يتلاءم معها ويرضيهم على مستوى الترفيه والتسلية، فبعد انتهاء شهر رمضان الكريم وسباقهم على شراء أحدث أشكال الفوانيس والألعاب الرمضانية، لم تقف متطلبات الطفل بعد، ويستكمل مشواره متخذا مع آبائه مبدأ «وراكوا وراكوا لآخر جنيه».
لذلك بدأ سوق الألعاب يتحول إلى المسدسات الطلق، والماء للأولاد، والعرائس وألعاب الطبخ والمنزل للفتيات، كما تظل الطبلة كأكثر الألعاب مبيعا فى العيد، مهما تقدم الوقت على حسب حديث «رامى عبدالتواب تاجر الألعاب بمنطقة السيدة زينب»:
بعد رمضان وإقبال الأطفال على شراء الفوانيس والمفرقعات من البومب والصواريخ، يبدأ سوق الألعاب يتغير 180 درجة، لأن مع كل مناسبة فى الألعاب اللى تتماشى معاها، والطفل المصرى زكى وعارف هو عايز إيه ومش هينفع يضحك عليه.
متابعا: فبمجرد اقتراب العيد يبدأ التجار فى تغيير بضاعتهم على حسب اللى يرضى الطفل، وبتكون المسدسات بأنواعها «صوت، مايه، خرز، طلق» من أكتر الألعاب اللى بيفضلها الأولاد، وبالنسبة للبنات فبتكون العرايس وألعاب الطبخ والمنزل هى الألعاب المفضلة لها.
بينما تقول رانيا عبدالفتاح إحدى المقبلات على الشراء: رغم تطور الألعاب من سنة للتانية، إلا أن الطبلة هى أكتر لعبة بتفرح الطفل المصرى.
وبالنسبة للأسعار فالألعاب من أكتر الحاجات اللى مابتتأثرش أوى بارتفاع الأسعار لأن فى منها الغالى والرخيص، وعلى حسب مقدرة الناس بيشتروا.
قاعات الأفراح ومراكز التجميل.. السبوبة الأربح
«العيد فرحة» هذه الجملة لم تكن جزءا من أغنية المطربة صفاء أبوالسعود فقدوم العيد بحفلات يعتبر سبوبة كبيرة لأصحاب القاعات ومراكز التجميل.
ريهام حسن صاحبة إحدى مراكز التجميل فى منطقة الهرم تقول لـ«اليوم السابع»: «الناس كلها بقيت تحب تعمل الأفراح فى العيد عشان كده الأسعار بتزيد على الوقت العادى، فأنا فى الصالون الخاص بى عندى أكثر من 14 عروسة على مدار أيام العيد الثلاثة، ده غير الناس اللى ملقتش مواعيد فاضية، كمان أسعار الفساتين بترتفع جدا لأن الإقبال بيكون الضعف، يعنى إحنا من الناس اللى مش بتفرح بالعيد، لأن ده بالنسبة لينا موسم»، هذا الحديث الذى أكده أيضا مختار على مدير إحدى القاعات «طبعا إحنا لينا قايمة أسعار خاصة بالأعياد، لأن ده الوقت اللى الناس بتفضله عشان تعمل أفراحها، يعنى لو القاعة هتتأجر بـ5 آلاف فى العيد بيوصل سعرها لـ7 والسوق كله ماشى بالشكل ده».
الفسخانى.. الراعى الرسمى لمعدة المصريين.. ولا وقت للحمة
«حان الآن موعد الأسماك المملحة» تعتبر هذه الجملة هى لسان حال الفسخانية وتجار الأسماك المملحة، الذين تتوقف تجارتهم تقريبا طوال شهر رمضان، فى الوقت الذى تزدهر فيه تجارة اللحوم بأنواعها، ليأتى العيد كمنقذ لهم ويعيد لتجارتهم الحياة، هذا بالإضافة إلى ازدهار بعض التجارات المرتبطة بالأسماك المملحة كالبصل والجرجير والليمون وغيرها من السلع الغذائية التى تشارك فى ماراثون الرنجة والفسيخ بقوة.
«لا وقت للحمة» هكذا بدأ الحاج محمد شاهين صاحب أشهر محل فسخانى بمنطقة السيدة زينب حديثه، واصفا أيام العيد بالنسبة لتجار الأسماك المملحة بأيام الرزق: تجار الأسماك المملحة والفسخانية لهم موسمان فى السنة، شم النسيم وبعده عيد الفطر، غير الجزارين وتجار الفراخ والأسماك العادية، اللى طول السنة السوق مفتوح بالنسبة لهم.
وقال: «ولأن العيد بيجى بعد رمضان على طول فالناس بتبقى زهقت من جميع أنواع اللحوم، ومن هنا تلجأ للفسيخ والرنجة وبتعتبر أيام العيد بالنسبة لنا رزق لينا.
وبالنسبة للأسعار تعتبر الأسماك المملحة من السلع النادرة اللى لم ترتفع أسعارها بارتفاع أسعار البنزين، لأنها بتبقى بضاعة قديمة ومتخزنة من وقت طويل للتمليح، وتكاليف تحملها ونقلها كانت على أسعار البنزين القديمة فمتأثرتش بأى شكل على أسعارها، علشان كده حركة البيع مرتفعة زى كل سنة مفيش تغيير.
متابعا: فكيلو الفسيخ بيبدأ من 70: 90، نفس الأمر بالنسبة للملوحة اللى أسعارها بتتراوح بين 65 و80 جنيه للكيلو، أما الرنجة فمن 20 لـ 25 جنيه للكيلو مابتزدش عن كده.
هو العيد إيه؟!.. غير شوية بيتيفور وبسكويت وكحك بسكر
العادة هى كل عام، قبل أن يعلن التلفزيون الرسمى عن انتهاء شهر رمضان الكريم، وتشرع السيدات فى كل مكان فى المحروسة لتجهيز عدتهم، لعمل أشهى أنواع حلويات العيد من «كحك، وبسكوت، وبيتيفور»، تمر السنوات وطريقة احتفال المصريين بعيد الفطر لا تتغير.
محمد حسن صاحب أحد الأفران فى منطقة السيدة زينب يقول لـ«اليوم السابع»: «إحنا بنستنا العيد ده من كل سنة، لأن السوق بيكون نايم وده الموسم الوحيد لينا اللى بنقدر نعمله فيه ربح كويس، والحمد لله مهما يحصل فى مصر الناس بتحب الحلويات ديه وبتعملها مهما كان، والأسعار السنة ديه مش غالية عن السنين اللى فاتت، لأن المكونات سعرها زى ما هو، وحتى لو زاد مش هيكون سبب إن الناس تبطل تعمل (كحك وبسكوت)، لأنه ديه عادة المصريين».
الأكسسوارات والماكياج.. حلاوة العيد وفرحته لألطف الكائنات
الماكياج هو الفرحة الحقيقية للبنات فى الأعياد، فكما تشهد محلات الحلوى إقبالا تشهد أيضا محال الماكياج والإكسسوارات إقبالا غير معتاد، فالجميع يسعى لأن يكون فى كامل أناقته، ريم مجدى صاحبة أحد محلات الماكياج فى وسط القاهرة تقول «طبعا الإقبال بيكون أكثر بكثير من الأوقات العادية، ولكن على الرغم من ذلك الأسعار لا ترتفع، كما أن الإقبال على الإكسسوارات يتزايد بكل تأكيد لأن الفتيات من الصغار والكبار يعتمدن عليها بشكل أساسى فى ملابسهن لكونها تساعدهن على زيادة الأناقة، ففى كل عيد تظهر الكثير من الأنواع والأصناف الجديدة التى تسعى الفتيات للحصول عليها واقتنائها، الشراء فى الأعياد يعادل أضعاف الشراء خمس مرات تقريبا».
لبس العيد.. فرحة الصغير والكبير
يرفع أصحاب المحلات شعار «الليلة ليلة هنا وسرور» فملابس العيد هى الأخرى من ضمن قائمة الأشياء، «مجدى حسن» صاحب أحد محلات الملابس فى منطقة وسط القاهرة يقول لـ«اليوم السابع» «العيد موسم الشراء لأن طول السنة الناس بتدفع دم قلبها فى تعليم وأكل وشرب، والعيد هو الوقت الوحيد اللى كل الناس بتشترى فيه، الأسعار أكيد فى العيد بتكون مرتفعة عن الأيام العادية، بس بردوا الناس بتشترى لأن كل الموديلات بتكون جديدة، أما مروة الشريف «ربة منزل» فتؤكد «الأسعار مرتفعة شوية عن السنة اللى فاتت وخصوصا لبس الأطفال، بس منقدرش منشتريش، لأن العيد عندهم هو اللبس، ممكن أستغنى عن أى حاجة تانية إلا لبس الأولاد».