السبت، 9 يوليو 2011
ثوار التحرير يقبضون على بلطجى ويعلقوه بجوار "سنجته" على أحد الأعمدة
كتب:طارق الكرداوى
علي أبواب ميدان التحرير وقف شباب اللجان الشعبية حاملين هموم الوطن، مؤدين واجبهم الوطني في الدفاع عن الميدان من البلطجية، وكانت لحظة صعبة تلك التي ألقي القبض فيها علي بلطجي يدخل الميدان ومعه "سنجة".
فقد قام الشباب الأعزل بالهجوم على البلطجى ولم يخش أحد علي نفسه من الإصابة، أصروا علي القبض عليه وتكبيله، ساعدهم الكثيرين من شباب الميدان حتي نجحوا في تكبيله علي أحد أعمدة الميدان ورفعوا "سنجته" بجواره ربما ليتأكد العالم أن من بالميدان ليسوا بلطجية كما يدعي النظام ، ولكنهم الأكثر حبا لهذا الوطن ، وليدللوا أيضا لمن يبحث عن الأمن ويخشي الإنفلات الأمني ، أن التحرير هو المكان الأكثر أمانا بلجانه الشعبية القادرة علي حمايته من البلطجية والحرامية وغيرهم.
فضيحة العمر..متظاهرو ماسبيرو يعلنون "يانعيش عيشة فل يانموت احنا الكل"!!
فضيحة العمر..متظاهرو ماسبيرو يعلنون "يانعيش عيشة فل يانموت احنا الكل"!!
كتب:طارق الكرداوى
بياعين فراخ على أهالي شهداء ومعاهم كمان أهالي مدينة السلام والنهضة والدويقة.. أولئك ببساطة هم أبطال المشهد الاجتماعي أمام ماسبيرو الآن والذين أقسموا برأس جميع أمواتهم بأنهم لن يبرحوا مكانهم حتى تتحقق مطالبهم..
وإلا ستسمر فضيحة العمر التي يشاهدها العالم على الهواء مباشرة ومن أمام الجهاز العصبي للإعلام المصري المتمثل في مبنى ماسبيرو، رافعين شعارا عمليا مفاده "يانعيش عيشة فل يانموت احنا الكل"!!
وكان تجار الدواجن قد نظموا اعتصاما أمام مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون بكورنيش النيل للمطالبة بإلغاء القرار الخاص بحظر نقل الدواجن الحية بين المحافظات والذي صدر غي عهد حكومة د. احمد نظيف، إلهي لا يرجعها، بحجة انتشار أنفلونزا الطيور لكن تبين فيما بعد أنه ليس حرصا على صحة أو مصالح المواطنين وإنما خدمة لبارونات نهش لحوم الفقراء الذين حققوا من ورائه أرباحا تقدر بالمليارات.
وأغلق التجار الطريق أمام مبنى ماسبيرو بسيارات نقل الدواجن محملا عليها صناديق الدواجن الفارغة، مؤكدين أن القرار أدى إلى تشريد آلاف العمال العاملين في مجال تربية وتجارة الدواجن، وهددوا باستمرار الاعتصام المفتوح في حالة رفض حكومة الدكتور عصام شرف إلغاء القرار.
وأوضح التجار أن قرار إلغاء نقل الدواجن الحية بين المحافظات تم إصداره إبان انتشار فيروس انفلونزا الطيور في مصر، وذلك لمنع انتشار المرض وانتقاله من محافظة إلى أخرى، مشددين على أن القرار أصبح الآن دون جدوى، خاصة بعد انتهاء انتشار الفيروس بشكل شبه كامل.
أما أهالي الشهداء المعتصمون أمام مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون فيطالبون بضم الرئيس السابق حسني مبارك إلى قضية قتل المتظاهرين عمدا التي يحاكم فيها حاليا وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، وكل من مساعديه اللواء إسماعيل الشاعر، مدير أمن القاهرة الأسبق، واللواء أحمد رمزي، مدير قطاع الأمن المركزي السابق، واللواء عدلي فايد، مدير مصلحة الأمن العام الأسبق، واللواء حسن عبد الرحمن، مدير جهاز مباحث أمن الدولة المنحل.
وطالب المتظاهرون أيضا بإيقاف جميع الضباط وأمناء الشرطة الذين يمثلون حاليا أمام مختلف المحاكم بتهمة قتل الثوار عن العمل لحين انتهاء المحاكمات؛ لقيامهم بتهديد شهود الإثبات ومحاولة التأثير على شهادتهم، وبالتالي التأثير على مجريات المحاكمات.
هذا طبعا بخلاف شكوى أهالي الشهداء والمصابين من عدم صرف مستحقاتهم كاملة حتى الآن وكذلك التعنت في علاج المصابين جراء إطلاق النيران عليهم خلال تظاهرات ثورة 25 يناير، حيث أكدوا أن المستشفيات تتقاعس في علاجهم وتطالبهم بمغادرتها قبل تماثلهم للشفاء.
أما أهالي مدينة السلام والنهضة والدويقة، وما جاورها من عشوائيات، فالمشكلة عندهم شكل تاني خالص حيث يطالبون بالحل المستحيل عمليا من وجهة نظر الحكومة الحالية وما يعقبها وهو تدبير مساكن بديلة لتلك التي طردوا منها، وأعلنوا استمرار المستوطنات حتى يعود كل منهم وفي يديه عقد الشقة ومفاتيحها.
وطبعا المسألة معهم "مش فارقة" حيث يرون أنه كلما تأخرت الحكومة عليهم في منح مطالبهم كلما كانت الفرصة أفضل لقضاء وقت جميل جدا على ضفاف النهر الخالد وفي أرقى منطقة في البلد، وكما يروون فإنهم في جميع الأحوال مشردون، فحين يسكنون على الكورتيش ولو في خيام فإن هذا بالنسبة لهم مكسب لا خسارة.
في هذه الأثناء واصلت أعداد كبيرة من المتظاهرين اعتصامهم بميدان التحرير صباح اليوم السبت 9 يوليو ، واستمر إغلاق الميدان أمام حركة المرور حول الحديقة الوسطي والطرق المؤدية إليها سواء من شارع القصر العيني، أو شارع التحرير، أو رمسيس قادما من ميدان عبد المنعم رياض، وذلك استتباعا لما أطلقوا عليه "جمعة القصاص" أو الحفاظ على الثورة التي التأمت بالأمس ووصل أعداد المشاركين فيها إلى مئات الآلاف.
وانقسم المعتصمون إلى مجموعات، وانخرطوا في مناقشات سياسية، واستمرت المنصات الموجودة في إذاعة الأغاني والأهازيج الوطنية، بينما قام البعض بإلقاء الخطب السياسية التي تعبر عن توجهاتهم السياسية.
وكانت مجموعة من الحركات والائتلافات قد أعلنت مساء الجمعة البدء في اعتصام مفتوح بميدان التحرير؛ لتأكيد المطالب التي سبق رفعوها فى وقت سابق اليوم خلال مليونية " الثورة أولا".
وأعلن العديد من الأحزاب على رأسها حزب التوحيد العربي وحزب الوسط مشاركتهما في الاعتصام بميدان التحرير تضامنا مع أسر الشهداء حتى تحقيق مطالبهم التي تتمثل في: حصر أسر الشهداء والمصابين وتعويضهم وإجراء محاكمات علنية للمتهمين بقتل المتظاهرين وتطهير وزارة الداخلية من الفاسدين.
كما أعلنت حركة شباب 6 أبريل أنها بدأت الجمعة اعتصامًا مفتوحًا بالميدان مؤكدة أن اعتصامها مستمر حتى تحقيق جميع المطالب التي حددتها الحركة ومن أبرزها إجراء محاكمات علنية لرموز الفساد وتطهير الداخلية واستبعاد الوزراء غير المرغوب فيهم وتعويض أهالي الشهداء والمصابين وفرض قيود على زيادات الأسعار غير المبررة وخاصة في السلع الغذائية.
وقد التقطت عدسة شبكة الإعلام العربية صورا فوتوغرافية تعبر عن حجم المأساة التي يعيشها ماسبيرو الآن بوجود عشرات الأسر المقيمة ليل نها هناك وتقضي أوقاتها أكلا وشربا وكمان لا مؤاخذة (......) في انتظار من يسمع صوتهم وياريت بالمرة يحقق مكالبهم.. وآثرنا عدم كتابة تعليقات عليها لأنها خير من يعبر عن حالها.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)