المنصورى .. دستور بلد بحجم مصر
يعنى إشراك كل طوائف الشعب فى كتابة الدستور
كتب . طارق الكرداوى
قال المستشار محمر المنصورى رئيس حزب الاحرار الدستوريين، فى خطاب أرسله للرئيس المؤقت عدلى
منصور، إن دستور بلد بحجم مصر هو أهم من أن تستأثر به أقلام القانونيين فحسب،
مطالبا بإشراك كتاب مصر ومفكريها وفنانيها ومثقفيها ونقابييها من مهندسين وصيدليين
وأطباء، وعمال وفلاحين وطلاب ومبدعين... إلخ؛ لأنهم هم الأجدر بالتعبير عن نبض
الأمة المصرية وتاريخها الممتد.
وحذر المنصورى - فى خطابه - من خطورة تكرار أخطاء ثورات مصرية
وعربية سابقة، اكتفت بالقانونيين وبالناشطين السياسيين فى كتابة الدستور، ولم تعط
مساحة المشاركة الفاعلة لبقية فئات المجتمع وطيوفه النقابية والفئوية، دون استبعاد
أو احتكار.
وتابع الخطاب: إذ نرفض الإعلان الدستورى،
ونقترح على فخامتكم البدء بإنشاء لجنة تأسيسية كبرى موسعة، مكونة من مجالس إدارات
كل النقابات المصرية المنتخبة، مهنية كانت أو غير ذلك، فضلا عن ممثلين للأزهر
والكنائس المصرية، وممثلا عن العقائد الأخرى، فإذا ما ضممنا إلى ذلك أعضاء مجلس
القضاء الأعلى، وعددا من الشخصيات العامة، وعددا متخصصا ومختارا من فقهاء الفكر
الدستورى الحديث والمقارن بخاصة، فضلا عن مجالس الأحزاب والحركات السياسية
المنتخبة، ورؤساء اتحادات طلاب الجامعات المصرية، والمعاهد، يحظى الشعب المصرى
بجمعية تأسيسية موسعة مكونة من كتلة تمثل جزءا كبيرا من جميع طوائف الشعب المصرى
وفئاته وعقائده، كتلة تملك شرعية التمثيل، كونها منتخبة من قواعدها، فضلا عن كونها
تمثل أغلب فئات الشعب المصرى ونقاباته وطبقاته وأطيافه وأحزابه تقريبا.