الأحد، 29 ديسمبر 2013

قائد بلا جيش للكاتب الصحفى / شريف بدوى





العيش فى مجتمع يحتوى على عدد كبير من فئات وطبقات مختلفة عليه ان يكون حامل لمفاتيح كثيرة لمواجهة عقبات هذه الحياة ، قد يكون السلوك الانسانى يختلف من شخص الى اخر حسب سماته كالتعليم والعمل والثقافة ، حيث يضعك القدر لتكون مسئول عن جماعة فعليك ان تتبع التصرف السليم للوصول بهذه الجماعة الى ما تتمناه الجماعة وليس ما تتمناه انت ايها المسئول ، على العكس فى ميادين القتال فان الجماعة تنفذ اوامر القائد للوصول الى ما يتمناه القائد وليس ما تتمناه الجماعة ، ان القائد العسكرى يكون مختارا من قبل رئيس الجمهورية او قائد عسكرى اعلى منه فى المقام ، او يتم اختياره لثقة من اختاره ، دعونى اكتب لكم عن قائد يجمع بين القوة والرافة يجمع بين الحنان والعنف يجمع بين الثقافة والموهبة ، اعلم ان السياسة كلمة ولكن تجمع معانى ودلالات مختلفة وكثيرة ، حين يتصرف القائد كسياسى عليه ان يخرج عن كونه انسان به مشاعر واحاسيس ، ولكن عندما يتصرف القائد العسكرى كانسان فعليه ان يعلم انه قد يفشل فى مهمته مهما كانت قوته ومعرفته بعدوه جيدا ، ولكن هذه المرة وجدت ان للقائد العسكرى سمات جديدة منها حب الناس والعطف عليهم ، محاولة التعرف على المتاعب التى تواجههم والعمل على حلها ، ان ميدان معركة الحياة يختلف عن ميادين القتال ، والقائد لجماعة فى ميدان الحياة هو قائد بلا جيش فى ميدان يحتوى على الكثير من الاعداء والارض التى عليها المعركة هى الشعب ، قد يظن البعض ان العيش بين الناس يذيد ثقافتنا فى التعامل معهم ، ولكن الحقيقة ان الفرد الذى يعيش فى مجتمع يبحث عن العدل عليه ان يختار قائد بلا جيش .