«المنصورى»: لا تفاوض مع «الإخوان» على نتائج ثورة 30 يونيو
كتب . طارق الكرداوى
طالب المستشار محمد المنصورى رئيس حزب
الاحرار الدستوريين الجديد،
جماعة الإخوان المسلمين بالتسليم بالأمرالواقع، مشيرا إلى أن الله أعطاهم السلطة،
بعد ثورة 25 يناير، وتسلموا مقاليد الحكم، ثم نزعها منهم، لأنهم أساءوا إدارة
البلاد.
وأضاف « المنصورى »، فى برنامج «انفلات»، مع الإعلامي طارق الكرداوى: «إن الرئيس المعزول محمد مرسى لم
يكن ليصل إلى هذا المصير، لو صارح الشعب بكل شىء وبشفافية، لكنه وجماعته تمسكوا
بمراعاة أنفسهم فقط، ونسوا الشعب ومطالبه، لذا حكم الشعب عليهم، ونفذ حكمه،
فسقطوا، بلا عودة»، وأكد « المنصورى » أن الدولة كانت تتعرض للسرقة لصالح
مشروع جماعة الإخوان المسلمين.
وقال « المنصورى »: «لا تفاوض على نتائج (30 يونيو)»، وعلى الإخوان الاعتراف
بإرادة الشعب، وأن ما حدث هو ثورة شعبية خالصة، والاقتناع بأنه لا عودة إلى
الوراء، وأن المعزول لن يعود إلى الحكم، حتى يستطيعوا العودة للعمل السياسى مجدداً.
وطالب « المنصورى » بفض الاعتصامات، التابعة للإخوان، لأنها أقرب إلى مجموعات
تقنية مسلحة، رافضا دعوات البعض إلى استخدام العنف المفرط، وسحل المعتصمين أو
سحقهم.
وعن الحديث حول المصالحة السياسية، أكد « المنصورى » أنه مع عدم الإقصاء، بشرط محاسبة
المحرضين والمخطئين فى حق الشعب، وقال إن ضميره لا يسمح له بتطبيق عقاب جماعى أو
إقصاء.
ورفض « المنصورى » التعليق على مواقف حزب النور، وقال إنه لا يريد افتعال
أزمة أو صراع سياسى، لأن الوقت لا يسمح بذلك.
وتابع أن السماح بتأسيس أحزاب على أساس دينى كان إساءة من الجميع للدين،
لعدم التفريق بين الداعية والسياسى، وأنه لا يجب تأسيس أحزاب دينية مرة أخرى، وأكد
« المنصورى » أن
الفريق عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، أصبح بطلاً شعبياً،
لأنه استجاب لمطالب ملايين المواطنين، ونفذها، دون تردد، وطالبه بأن يكون دور
الجيش دائماً هو حماية الأمن القومى واستقلال البلاد، وألا يسمح لأحد بفرض إرادته
على الشعب.
وأبدى « المنصورى » تحفظه على «خارطة الطريق» فى نقطة واحدة، وهى أن تكون
الانتخابات البرلمانية، بعد الرئاسية، كما أوضح أن ترشحه للرئاسة سابق لأوانه،
بسبب الظروف التى تمر بها البلاد، مطالبا الجميع بالنظر إلى المستقبل، والتوافق
على مرشح واحد يمثل الثورة.
وأشار « المنصورى » إلى أنه قدم مبادرة لرئيس الوزراء حازم الببلاوى بمشروع
متكامل باسم حزب الاحرار الدستوريين، حول
الأوضاع الراهنة، قائلا: أهم بنودها هى تحقيق الأمن للشعب المصرى الذى غاب عنه منذ
25 يناير، وتوفير احتياجاته الأساسية كالطعام أولاً، لأن ذلك من وجهة نظره أهم عند
الشعب من فض الاعتصام الذى لا يمثل لهم شيئا، لأنهم ينتظرون الآن وبعد استكمال
ثورتهم، العيش والكرامة والعدالة لاجتماعية والحرية، كما أنه يجب أن نوصل له أنه
هو الذى يحكم بالفعل وهذا أقل حق له.
وقال إنه يطالب «الببلاوى» بأن يعطى الشعب جرعة مركزة مثل
إصدار حزمة قرارات منها تحديد الحدين الأدنى والأقصى للأجور وإعفاء الفلاحين من
ديونهم فى البنوك التى لا تتعدى 15 ألف جنيه، وإعفاء الغارمين الذين لا تتعدى
ديونهم 15 ألفا، وإعادة فتح المصانع التى أغلقت من بعد 25 يناير حتى الآن الخاصة
والعامة، وإعفاء المستفيدين من التموين من 50% من ثمنه، وحل قضية التاكسى الأبيض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق