الجمعة، 22 أبريل 2011
اعتبرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية حكم المحكمة المصرية ، الذى قضى برفع إسم الرئيس السابق حسنى مبارك من على جميع المنشآت والمؤسسات العامة، بمثابة آخر خطوة لمحو الشرعية من نظام حكمه الذى استمر لأكثر من 30 عاما.
وأشارت الصحيفة الامريكية - في تقرير نشرته " الخميس " وبثته على موقعها الإلكتروني بشبكة الإنترنت - إلى أن الرئيس السابق حسنى مبارك في بداية حكمه أراد أن يكشف للشعب المصري عن مدى تواضعه ، حيث قال وقتها إنني لا أريد أن يتم وضع اسمى على أية منشأة، ولكن الآن توجد المئات وربما الآلاف من المنشآت التي تحمل اسم مبارك وزوجته ومن بينها المدارس والشوارع والميادين والمكتبات ، فضلا عن محطة مترو الانفاق التي تحمل الاسم ذاته.
وقالت الصحيفة إن حكم المحكمة يعد بمثابة ضربة أخرى قوية لمبارك الذى تنحى في الحادي عشر من شهر فبراير الماضي والذى تم حجزه في المستشفى بعد قرار النائب العام المصري بحبسه لمواجهته اتهامات الفساد وقتل المتظاهرين.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن القاضي محمد حسن - الذى أصدر الحكم في قضية رفع اسم مبارك وزوجته من على جميع منشآت الدولة - قوله " لقد أنهى الشعب رحلة فساد مبارك السرية" ، مضيفا " أنه بمرور الايام تتكشف الحقائق ويظهر كم هائل من الفساد الذى لم يكن يتوقعه أحد على الإطلاق ".
وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إلى أن تصريح وزير النقل المهندس عاطف عبد الحميد بالتأكيد على رفع اسم مبارك من جميع منشآت وزارته، جاء بمثابة رسالة طمأنة للشعب المصري على أن الثورة تأتى بثمارها المبهجة بالنسبة للجميع.
واعتبرت الصحيفة قرار النائب العام المستشار الدكتور عبد المجيد محمود بتوجه فريق طبى للكشف على مبارك لفحص حالته الصحية وما إذا كانت تسمح لنقله لمستشفى سجن طره أم لا ، وتوجيه فريق طبى آخر لفحص المستشفى لتقرير ما إذا كانت مجهزة لاستقبال حالة الرئيس السابق أم لا ، تأكيدا على أن القيادة المصرية الحالية تعبر عن وجهة نظر الثورة وتحذو حذوها.
وأعادت الصحيفة الأمريكية إلى الأذهان قول مبارك في أولى بدايات حكمه عقب اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات عندما قال " إنه لا يريد أن يتم وضع اسمه على أية منشأة مثلما يحدث في بلدان المنطقة " ، وقوله أيضا إنه لن يترشح لولاية رئاسية ثانية.
وأشارت الصحيفة أيضا إلى دور قرينة الرئيس السابق سوزان ثابت التي لم يكن لها دور رئيسي في بدايات حكم مبارك ، وذلك نظرا لشعبية جيهان السادات زوجة الرئيس الراحل السادات ، غير أن دورها برز في الفترة الثانية من حكم مبارك وأصبح لديها العديد من المشاريع التنموية التي كان يطلق عليها إسم سوزان مبارك.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق