صوت الحق لم يمر المشهد المأساوي الذي جرى في ملعب إستاد القاهرة مساء الأحد أثناء مباراة الزمالك والأفريقي بدوري أبطال أفريقيا دون أن يضيف عليها المصريون لمسة فكاهية كعادتهم، مثلما فعلوا أثناء ثورة 25 يناير وهو ما دعا العديد لإطلاق اسم "الثورة الفكاهية" عليها. واختزل الجمهور المصري الأحداث كلها في أحد الجماهير هرول إلى أرض الملعب، مرتديا جلباب "جلابية"، ويرتدي "شبشب" ويحمل في يده "شال أبيض"، حتى أن عدد الصفحات الموجودة باسمه على صفحة التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" تجاوز الـ 300 صفحة. وأبرز هذه الصفحات على الفيس بوك هي "أبو جلابية رئيسا للجمهورية"، " ياعم أبو جلابية معاك فكة 100"، " أبو جلابية يطالب بتغيير الزى الرياضي وارتداء الجلابية". وتميزت صفحة "الراجل أبو جلابية اللي غزا الإستاد يترشح للرئاسة" بأعداد كبيرة من المعجبين الذين كتبوا تعليقاتهم عليها، وأبرزها تعليق يقول: "الراجل دا شكله مسئول كبير ومتخفي في جلابية أظاهر إنه كان بيدور على شخص مشبوه في الإستاد لأنه كان نازل الملعب وهو نفسه موش عارف نازل ليه، ملهوش دعوه بالكورة بس أكيد شكله بيبحث عن حد، ايكونشي ظابط سري واحنا موش عارفين أو باين اتسرقت منه محفظته في الملعب ونزل يدور عليها". وبالإضافة فهناك صفحات كثيرة مثل " الراجل أبو جلابية عميل للأهلاوية"، " حملة لتغيير لوجو الزمالك بالراجل أبو جلابية"، و"الخارجية الأمريكية تنصح الراجل أبو جلابية سرعة الرجوع إلى العمارة للطلبات"، والصفحة الرسمية للشبشب وكلسون الراجل أبو جلابية". وأطلق بعض الكتاب على أحداث الشغب في المباراة "موقعة أبوجلابية" قياساً على "موقعة الجمل" عندما قام مناوئون لثوار 25 يناير، باقتحام ميدان التحرير بالجمال والخيول والحمير يوم 28 يناير الماضي. وكانت الجماهير البيضاء قد اندفعت إلى الملعب قبل نهاية المباراة بدقيقة واحدة، واعتدت بالضرب على الحكم الجزائري للمباراة، ولاعبي الإفريقي التونسي وقامت بإتلاف الملعب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق