«الإخوان»: مرسي تعرض لضغوط غربية لتفويض
سلطاته لرئيس وزراء «حددوه بالاسم»
«الإخوان»: مرسي تعرض لضغوط غربية
لتفويض سلطاته لرئيس وزراء «حددوه بالاسم»
كشفت
جماعة الإخوان المسلمين أن الرئيس المعزول محمد مرسي تعرض لضغوط من رؤسا ء وسفراء
دول غربية لتفويض سلطاته إلى رئيس وزراء جديد و«حددوه بالاسم» ونقل صلاحياته
الدستورية إليه، وشنت الجماعة هجوما كبيرا على دول غربية بسبب موقفها من
«الديمقراطية في مصر».
وقالت
الجماعة في بيان لها، الأحد، إن «هناك رؤساء وسفراء عدد كبير من دول الغرب ضغطوا
على الرئيس الشرعي المنتخب كي يتخلى عن صلاحياته الدستورية لرئيس وزراء حددوه
بالاسم ويبقى هو رئيسا شرفيا، وذلك ليجهضوا مشروعه التحرري والاستقلالي بطريقة
ناعمة».
وأضاف
البيان: «بدأ تحريض الجيش على التدخل لعزل الرئيس وإنهاء النظام، وتمت مقابلات بين
قادة الجيش وعدد من السياسيين، وراح بعضهم يروج في الغرب لقبول انقلاب عسكري، وتم
التخطيط لهذا الانقلاب بأن يخرج المعارضون لنظام الحكم في تظاهرة شعبية يليها عزل
الرئيس واختطافه وإخفاؤه وتعطيل الدستور وتعيين رئيس مؤقت وإغلاق قنوات مؤيدة
للرئيس وشن حملة اعتقالات واسعة لقادة الإخوان المسلمين وقادة أحزاب مؤيدة للرئيس،
وعلى الفور قام الاتحاد الأفريقي بتعليق عضوية مصر لانقلاب العسكر على
الديمقراطية، وللأسف وقفت حكومات أمريكا والاتحاد الأوروبي موقفا مائعا تحت دعوى
أنهم لا يدرون هل ما حدث في مصر انقلاب عسكري أم لا».
وأشارت
الجماعة إلى أن «سفراء كثير من الدول الغربية ومسؤولين كبارا في وزارة الخارجية من
هذه الدول أتوا إلى مصر في محاولات مستميتة لإقناع قادة التحالف الوطني لدعم
الشرعية ورفض الانقلاب بالكف عن التظاهر وفض الاعتصامات وقبول الأمر الواقع
والتعامل مع الانقلابيين الفاشيين القتلة، ضاربين عرض الحائط بكل المبادئ وحقوق
الإنسان التي صدعوا رؤوسنا بها وهم يفتخرون بها ويتعالون على كل دول العالم».
وتابع
البيان: «في مصر كنا نسير في مسار التحول الديمقراطي، وبدا واضحا أن الإرادة
الشعبية تميل في الانتخابات كافة إلى تأييد الإسلاميين ومنهجهم الإسلامي، وأن أصدقاء
الغرب يفشلون في كل انتخاب وأن الرئيس الشرعي المنتخب يسلك مسلكا تحرريا فيستهدف
تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطعام والدواء والسلاح، ويوطد علاقات مصر الدولية مع
كثير من دول العالم ويسعى لتنفيذ مشروعات اقتصادية قومية عملاقة ولجذب استثمارات
ضخمة من كل أطراف العالم، وهذه كلها ضد مصالح حكومات الغرب وأمريكا على رأسها وضد
هيمنتها، فالإسلام والتحرر والاستغناء والعلاقات الواسعة يكرهها الغرب وأمريكا،
حتى قال أوباما (الرئيس الأمريكي) إن مصر لم تعد حليفا لأمريكا، ومن ثمّ عادت
حكومات الغرب تحاول تغيير النظام، وأنفقت أمريكا مئات الملايين من الجنيهات من أجل
إجهاض النظام والثورة، حسب ما قالته الوزيرة فايزة أبو النجا، وزيرة الاستثمار
الدولي السابقة، في تحقيقات قضية التمويل الأجنبي، إضافة إلى مليارات أنفقتها بعض
الدول العربية الخائفة من الديمقراطية تحت سمع وبصر الغرب ومباركته».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق