جبهة طريق الثورة ترفض قانون التظاهر..
وتؤكد: ''الشارع لنا''
جبهة
طريق الثورة ترفض قانون التظاهر وتؤكد الشارع لنا
كتب.طارق الكرداوى
أعلنت جبهة طريق الثورة
''ثوار''، رفضها التام لمشروع قانون التظاهر الذي حظي مؤخرًا بموافقة مجلس
الوزراء، واصفة القانون بالجائر والذي يهدف لتعزيز القبضة الأمنية ويكبل حريات
المصريين السياسية والاجتماعية.
وقالت الجبهة في بيان
لها اليوم الاحد، تحت عنوان ''الشارع لنا''، إن ''بعد خروج الملايين من المصريين
الي الشوارع للمطالبة بإسقاط المخلوع مبارك في 25 يناير 2011 ومرة أخرى للمطالبة
بإسقاط المعزول مرسي في 30 يونيو 2013 لا يصح لأي نظام أيًا ما كان أن يطيح بالحق
في التظاهر والاعتصام وأن يمنح حق فض المظاهرات بالقوة لوزارة الداخلية على أرضية
إجراءات استبدادية، فنجاح الشعب المصري في فرض إرادته السياسية مرتين يقف حائلًا
دون تكبيل حقه في الاحتجاج تحت دعوى (تنظيم) هذا الحق''.
وأكدت الجبهة أن تجريم
الاعتصام وتحديد أماكن يحظر أمامها التظاهر مثل مقرات الرئاسة والبرلمان وأقسام
الشرطة ودور العبادة يوجه رسالة سياسية مفادها أن النظام الحاكم اليوم يتصدى بوضوح
لجق المصريين في تقويم سياساته باستخدام آلية شعبية أثبتت للقاصي والداني فعاليتها
في الأعوام الماضية، كما يبشر بنظام سياسي لا يسعى لتأسيس نظام ديمقراطي حر يعلي
من شأن حرية الرأي والتعبير.
وأورد البيان أنه ''من
المرفوض، جملةً وتفصيلًا، تسليط عقوبة السجن والغرامة المالية الباهظة علي رقاب كل
من يسعى لاسترداد حق أو درء ظلم عبر آليات الاحتجاج الجماعي السلمي''.
كما أكدت الجبهة أن
''مشروع قانون التظاهر الجديد هو ذاته الذي حاول تمريره المجلس العسكري تحت قيادة
المشير طنطاوي وهو أيضا القانون الذي قاومته الجماهير حين سعت جماعة الإخوان
المسلمين إلى تمريره في فترة حكم المعزول مرسي''، مشيرة إلى أن هذا القانون الذي
وصفته بالجديد القديم ''يتم تبريره علي أرضية مواجهة جماعة الاخوان المسلمين
والتصدي للإرهاب في استغلال (مقيت) لحالة الخوف السائدة، لكن الحقيقة أن القوانين
تستمد قوتها من التساوي في تطبيقها علي كافة المواطنين'' - على حد وصف الجبهة.
واختتم البيان بالقول،
إن ''التظاهر حق أصيل من حقوق المصريين من المستحيل التنازل عنه أو التواطؤ
لتفريغه من مضمونه خاصة بعد أن دفع أبناء الشعب المصري ثمنه بدماء شهداء ومصابين
سالت في الشوارع وحفرت في العقول والقلوب''.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق