صوت التحرير تسأل :هل بدات اخونة التعليم فعليا ؟
حذف صورة «درية شفيق» من المناهج تفتح باب المخاوف من «أخونة التعليم»
صوت التحرير : طارق الكرداوى
أثار تعديل كتاب التربية الوطنية للصفين الثانى و الثالث الثانوى 2013 -2014 بحذف صورة الدكتورة درية شفيق الكثير من علامات الإستفهام التى تحوم حول إذا كان ذلك محاولة أخرى من أجل «أخونة المناهج» ،أم لا؟ وهل تسعى الوزارة إلى طمس معالم التاريخ لإبراز شخصيات تنتمى لجماعة الإخوان المسلمين ؟.
على أثر هذه التساؤلات رفض أكثر من عشرين حزب وحركة سياسية أبرزهم حزب الدستور وحزب المصريين الأحرار وحزب المصري الديموقراطي الاجتماعي ومنظمة مصر التنورة، ومبادرة المحاميات المصريات، ومنظمة بهية يا مصر تصريحات مستشار مادة الفلسفة والتربية الوطنية بوزارة التربية والتعليم الدكتور محمد شريف والخاصة بإجراء تعديلات على كتاب التربية الوطنية للصفين الثانى والثالث الثانوى 2013/2014 بحذف صورة الدكتورة «درية شفيق» أحد رائدات حركة تحرير المرأة في مصر و أول من طالب بإنشاء حزب سياسى «مصر بنت النيل»، وايضا حذف صور شهداء ثورة 25 يناير بحجة عدم اثارة مشاعر المواطنيين عند رؤيتهم لصور ابناءهم و أنه لم يكن المقصود محو دور هؤلاء الشباب فى الثورة.
وأكدوا في بيان صحفي أصدروه أن وزير التربية والتعليم تواطأ مع ما وصفوه بالحركة غير المقبولة في الوزراة بتسويف القضية ووعده بأنه سوف يحيل الموضوع الي الجهات المختصة للتحقيق فيه ولم يوقفها بالرغم من علمه بها وأن هذه الحركة تؤكد علي تخوفات الحركات النسائية والأحزاب من موقف الأخوان من المرأة.
و أكدت هذه الحركات على أن هذا المنهج يعد تهديدآ واضحآ لحقوق المرأة التى تعهد الرئيس محمد مرسى بالحفاظ عليها.
وجاءت تصريحات محمد السروجى – المستشار الإعلامى لوزارة التربية والتعليم – نافية تماما لهذه الشائعات التى ليس لها أى محل من الصدق، وقال السروجى فى تصريح خاص لـ«محيط» الدكتور محمد شريف الذى قال هذا الكلام، ليس له كلام في الوزارة الكلام للوزير ومستشاره الإعلامي فقط.
و أضاف السروجى أن البعض يحاول «حشر» الإخوان في المشهد السياسي والوزارة ليست طرف فيه، فعلى الرغم من وجود بعض قيادات الوزارة التى تنتمى للإخوان، لكن هذه انتمائتهم الشخصية ولن نسمح أن تكون هذه الانتماءات على حساب العمل.
وردا حول ما يقال من محاولات لإخونة التعليم أكد السروجى أن الوزارة تنظر للمناهج الدراسية مثل نظرة التأسيسية للدستور فيجب ان تعبر عن كل الشعب- على حد قوله -.
وأكد المستشار الإعلامى ان ما يقال في الإعلام عن أخونة التعليم وحذف أجزاء وشخصيات من المناهج لم ولن يحدث علي الإطلاق.
وتعد الدكتورة درية شفيق من رواد حركة تحرير المرأة في مصر في النصف الأول من القرن العشرين، وينسب لها الفضل في حصول المرأة المصرية على حق الانتخاب، والترشح في دستور مصر عام 1956.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق