الاثنين، 7 يناير 2013
طارق الكرداوى يكتب نقابة الانقاذ نقابة الصحفين المستقلة .. هى الامل لجيل ضاع حقه
نقابة الصحفين المستقلة مسئوليتهم كبيرة فى محاربة الفساد
فهم قادرون على توصيل رسالتهم الى كل مسئول فى الدولة بالرغم من عدم توافر الحرية المطلوبة
دور المستقلة الان استغلال الطاقات الصحفية التى عطلت
بفعل فاعل لتطوير الاعلام المصرى
ان الفساد الذى استشرى فى جسد الدولاب الصحفى فى
مصر خلال العقد السابق لم يكن وليد صدفة او بعيد عن اعين أولى الامرأو العالمين
ببواطن الامور انه كان مرتب ومخطط لتحصين النظام وتجميله نتكلم اليوم عن فساد كان
سببا فى تدهور الاعلام المصرى وتراجعة وان هناك بعض الصحفين المطرودين من جنة
النقابة التى كان يسيطر عليها الحزب الواحد هؤلاء الصحفيين الذين لم يحالفهم
الحظ فى الحصول على كارنيه نقابة مصر لالشئ بل لانهم وقفوا امام تجاوزات هؤلاء
لكن اليوم وبعد ثورة يناير العظيمة أشرقت شمس
نقابة الصحفين المستقلة ووضعت الامل أمام جيل الصحفيين الحقيقين الذين عقدوا عليها
الكثير من الأمال والاحلام التى سرقت منهم وبددتها نقابة كبيرة سيطر عليها
الحزب الواحد
نقابة الصحفيين المستقلة التى سوف تعيد حقوق اعضائها من
تجاوزات وتعديات على حقوقه المنزوعة فى العهد البائد التى كانت فيه ثلاثية الواسطة
– المحسوبية – الرشوة – جواز المرور للنقابة ولا تسأل عن مهنة الصحافة
سوف نتكلم اليوم عن جيل ضاع حقه جيل بأكمله وقع عليه ضلم
فادح لانه ببساطة لايعرف الكذب لايعرف التلوين بحسب الاهواء
جيل لم يتعود على الطبل والزمر لان له ضمير يؤلمه
لان وقتها كان المرور الى النقابة لفئة معروفة ومحسوبة
على الصحافة فئة لاتعرف عن الصحافة سوى الاسم فقط فئة كانت تحترف الطبل والزمر
والتهليل للنظام الواحد والحزب الواحد والنقابة الواحدة .. نظام قد استولى
على جميع مؤسسات الدولة بداية بالمحليات حتى الصحافة
الجيل الذى ضاع حقه لانه اولا يحب
بلده وكانت هناك امثله كثيرة على ذلك الظلم الذى وقع عليه انذاك
1- هناك صحفى كتب وعلق على حوار كان قد اجراه رئيس تحرير
الاخبار فى هدا الوقت وهو ممتاز القط
مع الرئيس مبارك الذى رد بقوله انه لايريد اى شئ فى مصر
بأسمه وهذا مايسعى اليه وقد علق هذا الصحفى على ذلك بمقالة بعنوان " اذا كان
الكلام من فضة فالسكوت من ذهب" هده الحكمة تنطبق تماما على قول الرئيس مبارك
لان البلد كلها باسمه...الى اخره وسدت فى وجهه كل شى نقابة والعمل فى الجريدة
ناهيك عن امن الدولة واشضا اخر تكلم عن جمال مبارك وعن حلمه بالسلطة
فان نقابة الصحفيين المستقلة ملقى اليوم على عاتقها
مسئولية كبيرة
وهى اصلاح وانقاذ مسيرة صاحبة الجلالة
فنحن قد أعطينا الأمثلة البسيطة فى وقوع الظلم على بعض
الصحفيين لانهم كشفوا حقيقة
فى نفس الوقت التى كانت الصحافة فى مصر "ترجع الى
الخلف" لفساد بعض المسئولين بالنقابة الوحيدة أن ذاك وللأسف لم تفتح هذه
الملفات الى الأن فقد كان الفساد فى الوسط الفنى يزكم الأنوف سرقات وعمولات
وعمليات ابتزاز واسعة وهناك الامثلة كثيرة نذكر منها واحدة فقط من رؤساء المؤسسات
الصحفية القومية "سمير رجب"
كفيل بوصم هذا
النظام بأنه نظام يحمي الفساد والمفسدين
ويرفض محاسبة
أي من المتورطين!!
لقد شكل سمير
رجب ظاهرة في الوسط الصحفي، مارس الابتزاز بكل أشكاله وألوانه، استباح أموال المؤسسة،
بلا حسيب وبلا رقيب، راح يستغل سلطته في ممارسة السفه المملوكي، أقام لنفسه
ثلاثة حمامات جاكوزي لتهدئة الأعصاب وغرف نوم ومكاتب اسطورية داخل المؤسسة، ناهيك عن أساطير ألف
ليلة وليلة التي تحتاج إلى مجلدات ومجلدات.
في عام 1994
كانت القضية الشهيرة التي أطلق عليها "حرامي البوية" فقد نشرت وثيقة صادرة عن مؤسسة
"دار التحرير" تثبت سرقة سمير رجب للبوية والزيوت من المؤسسة أثناء إعداده
لفيلته في العمارة التي سكن فيها في شارع عباس العقاد، طالبت الجهات
القضائية بالتحرك، فكانت النتيجة تحقيقات جرت مع الصحفى الذى قام بتقديم
البلاغ أمام نيابة أمن الدولة العليا، لكنها أبدا لم تمتد لسمير رجب.
ورغم أن الطب
الشرعي أثبت صحة خاتم المؤسسة الذي شكك سمير رجب في صحته إلا أن أحدا لم يحاسبه أو حتى
يستدعيه للتحقيق لسؤاله عن هذه الجريمة.
لم تكن بيننا
وبينه معركة شخصية، لم يكن هناك إرث مشترك ولا مصلحة خاصة، كان يحكم ضميرنا فقط
مصلحة الوطن والصحافة والزملاء.
كنا ندعوه سبحانه وتعالي
أن يثأر للمظلومين الذين طعنهم سمير رجب في شرفهم، وأن يقتص منه جزاء ما
ارتكبه في حق هذا الوطن الذي أساء إلى رموزه وأشاع النفاق على أرضه، وأن يحرر
زملاءنا في مؤسسة "دار التحرير" من ظلمه وجبروته بعد أن مارس عليهم القهر
وسجنهم في شخصه لسنوات طوال.
إن الناس تتحدث الآن عن
مؤسسات صحفية أصابها الخراب من سوء استغلال السلطة والاستيلاء على المال العام.
رئيس مجلة
قومية لم يكن يمل من الحديث عن الشرف والنزاهة ويهدي الأوسمة لمن يشاء، كان قد تعاقد مع إحدى
الصيدليات لشراء أدوية منها بمليون جنيه سنويا للمرضى من الزملاء وعندما
جاء رئيس المؤسسة الجديد، تساءل عن معنى احتكار هذه الصيدلية للتعاقد مع
المؤسسة فهدد بالإلغاء، فما كان من صاحب الصيدلية إلا أن جاء إليه ليعرض
خصما سنويا قدره 150 ألف جنيه، ساعتها سأله رئيس المؤسسة ومن كان يتقاضي منك
هذا المبلغ قبل ذلك؟!
أوراق اختفت،
عمولات، إعلانات بالملايين، مستندات تدين، سجلات رسمية مفقودة حتى أصبح الرجل في حيص بيص
واستطاع خلال شهرين أن يوفر للمؤسسة عدة ملايين كانت تذهب هباء وبعيدا عن
خزانة المؤسسة.
وفي إحدى
المؤسسات الهامة بدأ الإداريون والصحفيون يتحدثون عن مئات الملايين التي ذهبت إلى الجيوب،
مدير إحدى الإدارات الهامة كان يتقاضي 652 ألف جنيه شهريا (عمولات) لا يبذل
فيها أي جهد، ورغم ذلك اقترض 15 مليون جنيه من أموال التكية، مديرة الحسابات كانت تتقاضى شهريا
180 ألف جنيه واقترضت هي الأخرى مبلغ 3 ملايين جنيه من المؤسسة وضعته
كوديعة في أحد البنوك فزيادة الخير خيرين لن يضير، محررة صحفية حصلت في
مدة قصيرة على ما قيمته 2 مليون جنيه من الإعلانات، وآخر أصبحت الملايين
بالنسبة له ملاليم بعد أن احتكر لنفسه صفحتي إعلان أسبوعيا.
أصبحوا
مليونيرات، وقلة منهم هي التي راعت ضميرها وخافت الله، ويبقي السؤال هو: هل هؤلاء هم الذين عهد
إليهم بتشكيل وعي الناس وترشيد الفكر ومواجهة التطرف ونشر قيم الثقافة وحمل أمانة الكلمة والقلم؟!
لقد قهروا
زملاءنا، حرموهم من حقوقهم الطبيعية لم يحلم زملاؤنا بالملايين، لكنهم حلموا فقط بالستر
وحتى لا يمدوا أياديهم لأحد كائنا من كان، القروض حرمت عليهم لكنها قدمت بسهولة وبكرم زائد على
الحد لأغنياء المؤسسات من التابعين والأفاقين.
إن فساد
الصحافة هو أخطر أنواع الفساد، وكل ما نطلبه من رموز النظام ألا يتستروا، وأن يستمعوا إلى
رؤساء المؤسسات الجدد الذين هالهم حجم الجرائم التي ارتكبت.
إن الصمت على
ما جرى هو مشاركة فيه، وأصحاب مقولة: "عفا الله عما سلف" لا يمكن أن يكونوا شرفاء
بل طرف أصيل في هذه الجريمة التي تصل إلى حد الفضيحة.
إن خوف النظام
على رجاله السابقين والحاليين يعني أن أحدا لن يستطيع أن يقترب من فسادهم أو يحاسب أحدا
منهم، وهذا من شأنه أن يثير الإحباط ويؤكد أن أي حديث عن مقاومة الفساد هو
مجرد هزل لا مصداقية له!!
إن بقاء
الفاسدين طلقاء بعد كل ما ارتكبوه من جرائم بشعة يعني استمرارا لسياسة الفساد
والإفساد.
إننا لن نمل من
المواجهة، ذلك أننا على ثقة أن اللحظة آتية بلا جدال، إن لم يكن اليوم فغدا!!
ان ما حدث فى الصحافة لهو دليل قاطع على ان نقابة
الصحفين لم تكن على مستوى المسئوليةالتى من اجلها انشئت "صاحبة الجلالة"
مازال عندنا امل كبير وتفاؤل لان يكون اليوم افضل من
الامس بوجود نقابة الصحفيين المستقلة التى سوف تنهى سيطرة هؤلاء الذين تربعوا على
عرش صاحبة الجلالة ردحا من الزمن الطويل ومايرددونه من كلمات نابية تخدش الحياء
باصواتهم النكرة لانهم يجدون من يروج لهم بقدر مايستفيدون ماديا من ورائهم ولم
يراعوا فى ذلك ذمة او ضمير
وهناك مثالا اخر قد يعجب البعض حين يقرأه
فهناك
مشاهد من الواقع كتبها زميل فى شكل رواية أكد خلالها أنها لا تمت للواقع بصلة فى
حيل يلجأ إليها الكتاب للهروب من المساءلة القانونية غالباً لتطابق الأحداث مع
الواقع وملامستها للحقيقة .
الكتاب
يعتبر وثيقة هامة لكشف الفساد الذى كان قائماً داخل المؤسسات الصحفية القومية
والتى يتم فيها التعيين بأساليب منافية للكفاءة الصحفية وتخضع لأساليب أخرى وضحها
الكاتب فى فصول منها ” رئيس التحرير والسكرتيرة ” وهذا المشهد موجود داخل غالبية
المؤسسات الصحفية القومية وبخاصة تعيين السكرتيرات الخاصات برؤساء التحرير ومجالس
لادارات صحفييات رغم ان قانون النقابة يحارب هذا ولا يقبله فى بلاط صاحبة الجلابة
وأشار
الكاتب فى مؤلفه إلى موظفى الأمن الذي أصبح رئيساً للتحرير ، فضلا
وفى
فصل بعنوان وكيل النقابة والراقصة يروى زيان حكاية الصحفى الألمعى الذى رشحه الحزب
لانتخابات النقابة وأصبح عضوا فى المجلس وتدرج حتى أصبح وكيلا للنقابة وفى إحدى
السهرات تعرف على الراقصة التى دبت بينهما علاقة محرمة قام على أثرها بتعيينها
صحفية فى بلاط صاحبة الجلالة حتى تكون قريبة منه وعند حصولها على كارنيه النقابة
أخبرها بأن أربعة من زملائه سوف يضاجعونها لكنها فوجئت بجيش فألقت بكارنيه النقابة
على السلالم وانصرفت تاركة الصحافة بما ألم بها .
الكاتب
يعرض لفكرة أسساسية أن السيدة الأولى كبيرة الحريم هى التى سيطرت على الاعلام تعين
رؤساء التحرير على مزاجها والحريم هن الاتى يعين فى المؤسات الصحفية القومية
والشباب معذبون .
يروى
الكاتب مشاهد معقدة أيضاً داخل المؤسسات الصحفية القومية من اتلعيين ببطة ويتعرض
لدمج المؤسسات الصحفية التى خطط لها صافى بيه ليستولى على فيلا بجاردن سيتى يسكن
بها فأدخله الحلم السجن ، كما يعرض للرشاوى التى كان رؤساء التحرير يرسلونها لصافى
بيه رئيس مجلس الشورى ليتم التجديد لهم ويبقون فى مناصبهم وهذه الرشاوى تجاوزت
الملايين من سيارت مرسيدس وشاليهات وساعات روليكس .
الكتاب
وثيقة لمحاكمة المفسدين فى الاعلام والحريم التى سيطرت عليه وفى مقدمتها السيدة
الأولى فى الدولة والتى تربعت على رأس الهرم وسلمت الاعلام لقواد كما جاء فى
الكتاب ، والحريم التى كانت داخل المؤسسات والكتاب يحاكم عصر الحريم وإفساد
الصحافه .ويفضح اختفاء رضا هلال جراء وجود الصحفيون الخباصون والذين يعملون
لصالح الجهات الأمنية ومنها مباحث امن الدولة التى دارت حولها شبهات كثيرة فى قضية
اختفاء رضا هلال مدير تحرير الاهرام وينتقد الكاتب وجود هؤلاء الخباصون داخل
المؤسسات الصحفية ويتهكم عليهم بأنها مهنمة قومية لخدمة الوطن
فانى اقدر واحيى جميع الزملاء الشرفاء الذين قاموا
بتكوين هذا الصرح الكبير النقابة المستقلة للصحفين الذين قالو :من منطلق ماجئنا من
اجله وما عاهدنا زملائنا عليه وما بداخلنا من روح سوف نقوم بالصلاح.
فانى اعلم تماما ان مسئوليتهم كبيرة وانهم امام معركة
حقيقية لتعديل مسار الصحافة المصرية وجلب حقوق الصحفيين المصريين
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق