نكشف لغز الخضروات والفواكه العملاقة
"البرشامة المجنونة ".. تفترس
اكباد المصريين!!
تُنضج المحاصيل فى يوم .. وترفع الإنتاجية
لـ 6أضعاف
البيع سـرى .. وأسعــارها تفــوق المخــدرات
إسرائيل والصين مصدر التهريب ..والآعيب
الكبار تفوق إمكانيات الحكومة
تحقيق : طارق الكرداوى
لوكانت المحاصيل الزراعية والخضروات
والفواكه تستطيع التعبير عما يدور فى الخفاء لفضحت ممارسات المزارعين وكشفت الآعيب
المهربين والمتاجرين بصحة المصريين ولوكانت الحكومات المتعاقبة تعلم الحقيقة المرة
لعاقبت كل من تسول له نفسه تهريب هرمونات أو منظمات نمو نباتية كمجرمى حرب أو تجار
مخدرات
فهل يصدق عقل أن محاصيل تزرع فى بداية
الأسبوع وتنضج فى وسطه وتحصد فى أخره هذا غيرالثمار التى تظهر فى غير الأوان بأشكال
وأحجام تفوق مثيلاتها الطبيعية , علاوة على الفواكه التى يجبرها أصحابها على النمو
مرتين فى العام بعد أن كانت تعطى موسما واحدا بالكاد وتصبح فى النهاية مصدرا للكبد
والسرطان والفشل الكلوى بسبب " البرشامة الساحرة" و"الأسمدة المجنونة"
ومركبات التهييج والتكبير والتحمير والإنضاج التي تعمل علي تدمير صحة المصريين مع سبق
الإصرار
ممنوعات
الغريب أن الهرمونات والمركبات المهربة
ومنظمات النمو الصينية والإسرائيلية يتم التعامل معها على أنها مخدرات .. فالبيع والشراء
يكون خلسة وبعيدا عن اعين الرقابة .. كما أن
أسعارها تنافس أسعار الهيرويين والكوكايين حيث يباع بالجرام بـ200جنيه للجرام بينما
يباع نوع أخر بـ300جنيه للكيلو وهذا ماكشفته المغامرة التى قام بها محررا الجمهورية
فى محافظات القليوبية والإسماعيلية والشرقية
محفزات نمو
(فى البداية تظاهرنا بأننا تظاهرنا
بأننا أصحاب مزارع فى مدينة الصالحية الجديدة بالشرقية وبدأنا نبحث عن البرشامة اللغز
وكلما توجهنا إلى المحلات المتخصصة فى بيع المبيدات الحشرية ويستعرض أصحابها عشرات
الأنواع بأسماء مختلفة وشركات مستوردة متعددة لكن المادة الفعالة فى جميع تلك المحفزات
كانت مادة الجبرالين والجميع أكدوا إنها مادة سليمة ومختبرة من قبل وزارة الزراعة والصحة
ومصلحة الكيمياء ولايوجد أى إعتراضات من أى جهة عليها
وإنتقلنا من محل إلى أخر على طول الطريق
حتى أكد لنا أحد المزارعين أن هناك نوعين من الهرمونات ومحفزات النمو أحدهما يتم إستيراده
بصورة طبيعية والأخر يتم تهريبه ولايباع فى محلات المبيدات بصورة علنية ولكن يتم التعامل
معه على إنه مخدرات ممنوع تداولها أو إستخدامها
وهذا مايسبب أمراضا بالجملة لكنه يحقق مكاسب للمنتجين تفوق 10أضعاف مايحصلون عليه ويستخدمه
أصحاب المساحات الشاسعة لإرتفاع ثمنه ولايستطيع المستهلك التفرقة بين الثمار والخضروات
المنتجة بواسطتة او المعادلة به أوبغيره
وعندما أخبرناه أننا نحتاج إلى كميات
كبيرة وسنمنحه عمولة قيمة أصطحبنا إلى عدة أماكن لبيع الهرمونات ومحفزات النمو المحرمة
دوليا وبالفعل عثرنا على أحد التجاررفض فى البداية وأدعى الشرف والأمانة وقال بالحرف
الواحد "حدالله بيننا وبين الحرام .. نحن لانتاجر فى أى شئ يغضب الله " فهدأنا
من روعة وأكدنا له أننا تعرضنا لخسائر جمة فى محصول المانجو بسبب رخص الأسعار ونريد
أن نعوض خسارتنا فى البرتقال وأننا نحتاج الية باي ثمن وسكت قليلا وقال إنه سيحضر كمية
من أحد معارفه ولم نعترض وبعد فترة وجيزة جاء الينا ومعه نوعين فقط وهما eat3ويرش به الخوخ
والتفاح والبرقوق والعبوة عبارة عن نصف كيلو وموجود بأى كمية وسعر الكيس "نصف
كيلو" 3الاف جنيه وتستخدم العبوة لـثلث
فدان فقط بمعنى أن الفدان الواحد يحتاج إلى كيلو ونصف بـ 9الاف جنيه للفدان
أما النوع الثانى فيطلق عليهorast ومستورد من إسرائيل
ويرشى به الطماطم والفراولة والفلفل والباذنجان والفاصوليا والكوسة ويعطى 6أضعاف الكميات
المتوقعة .. فلو كان مزارعا لديه محصول كوسة
على سبيل المثال يقوم بجمعه صباحا لابد ان يعاود جمعه مرة أخرى مساء ويصل سعر الجرام
منه الي 100جنيه ويحتاج الفدان من 15لـ 20جرام
.. وعندما طلبنا منه المركب المخصص للبرتقال قال إنه تم سحبه بالكامل فى فترة التزهير
والعقد على الأشجار قبل نضج الثمار لإنه يستخدم كسماد محفز للنمو وهو غير موجود نهائيا
حيث يقوم أصحاب المساحات الشاسعة بالبحيرة والشرقية والإسماعيلية بسحبه فى نهاية فصل
الربيع وطلبنا منه أن يدلنا على تاجر أخر فرفض بشدة وقال " الحكومة شدة حيلها
اليومين دول ومش عاوزين مشاكل "
زيادة انتاج
وأثناء الجولة قررنا مواجهة الطرف الأخر
وهو المزارع لنعرف من خلاله حقيقة البرشامة الساحرة والهرمونات المجنونة حيث قابلنا
"أحمد الصعيدى " أحد المزارعين على أطراف محافظة القليوبية وقال أننا نلجأ إلى محفزات النمو لزيادة الإنتاج
بعد أن فشلنا فى الحصول على الأسمدة التى وصل سعر الشيكارة إلى 175جنيها لذلك نلجأ
إلى وضع نصف كمية الأسمدة المقررة لكل فدان ونستعين بمنظمات النمو بعد ذلك حيث يبدأ
سعر القرص الواحد "البرشامة" من 6جنيهات وتصل إلى 100جنيه فى بعض الأنواع
المستوردة من هولندا وأيرلندا والإتحاد الأوروبى ولانعرف إنه يسبب أمراضا لكننا نعتبره مثل أى مبيد نقوم برشه او سماد نضعة للمساعدة في
النضج ويزول أثره بعد فترة من الوقت حيث ترتفع انتاجية المحصول بسبب إستخدام هذه الأقراص والأسمدة الذائبة
و الورقية مما يجعل المزروعات فى أفضل حال لتعويض خسائرنا من جراء إرتفاع أسعار الأسمدة
والسولار المخصص لتشغيل ماكينات الرى
فى حين أكد أسامه أحمد السيد إنه يلجأ
إلى إستخدام تلك المركبات منذ مايقرب من10سنوات ولايعرف لها أى أضرار علي صحة الانسان حيث يتناول الخضروات والفاكهة هو وأفراد أسرته والجميع
صحته ممتازة
بينما أكد محمد فتحى سعد أن الأعمار بيدالله قائلا
"مينفعش أن الحكومة تعلق فشلها فى ضبط سوق السماد فى شماعة محفزات ومنظمات النمو
ولا هيه عاوزة تحتكره هو كمان "
سرطان االبصل
فى حين أوضح كريم عبدالمحسن أحد شباب
الخريجين بمنطقة الصالحية الجديدة أن إنتاجية البصل والطماطم والخس والكرنب تضاعفت
بالفعل بسبب محفزات النمو لكن هناك عددا من ضعاف النفوس يلجأون إلى الهرمونات المهربة
من الخارج والتى تعمل تعمل على زيادة الإنتاجية بصورة أكبر بكثير وهذا مانراه فى البطيخ
الذى يصل وزن الواحدة منه من 18إلى 20كيلوا بعد أن كانت أكبر بطيخة فى مصر من 7الي
10كيلو
كذلك البرتقال والخوخ والمشمش والكمثرى
والبرقوق مؤكدا أن أصحاب المساحات الصغيرة لا يلجأون إلى مثل تلك المعاملات لإرتفاع
ثمنها أما من يبحث عن الربح ا لوفير فيلجأ إلى المركبات المهربة عبر الحدود .
جشع المستثمرين
وبمواجهة المهندسين الزراعيين وأصحاب
محلات المبيدات الأسمدة الزراعية أكد المهندس شحته غنيم أن مركبات الجبرليك هى الوحيدة
التى لاتسبب أى أضرار للإنسان وغير ممنوعة على الإطلاق ومصرح بتداولها وتدخل عن طريق
وزارة الزراعة ويتم إختبارها لمدة ثلاث سنوات قبل طرحهاللاستخدام حيث تقوم الشركات العاملة فى هذا المجال بإستيراده
من إيرلندا والصين ويتم كتابة المنشأ والشركة المستوردة ومدة الصلاحية ولو إكتشفت وزارة
الزراعة أى خلل بها أوتسببها فى أى مشاكل يتم سحبها من الأسواق على الفور
انواع محظورة
أما عن الأنواع المخطورة والتى تسبب
مشاكل فهى مركبات هرمونية ولايتم إستيرادها بالطرق الشرعية ولكن يتم تهريبها لذلك يتم
بيعها بأسعار كبيرة بعيدا عن أعين الجهات الرقابية ولايستخدمها سوى معدومى الضمير والباحثين
عن الثراء بأى طريقة ومعظمها يتم جلبها من
إسرائيل والصين وتستطيع هذه المركبات أن تنتج من 5إلى 6 أضعاف المحصول ولاتجعل أى زهرة
تسقط على الأرض ويجعل المزروعات التى تتعامل به تنضج خلال ساعات من عملية الرش أو التسميد
أو الوضع فى مياه الرى ويستطيع المواطن البسيط إكتشاف ذلك عندما يجد أن غلاف الثمرة
لونه طبيعيا بينما الداخل لم ينضج بعد وهذا يتضح فى ثمار الطماطم التى تظهر من الخارج
حمراء ومن الداخل خضراء كذلك الخوخ الذي لا يتحمل اكثر من 24ساعة بعد جنية ويصاب بالعطب
والخيار الذي ينموا داخل الثلاجة
مواد قاتلة
وأوضح غنيم أن هناك بعض المواد المحفزة
للنمو تتحول هى الأخرى إلى مواد قاتلة بسبب جهل الفلاحين وغياب دور المرشدين الزراعين
حيث تكون المواد المحفزة أمنه إذا ما تم إستخدامها بالطرق الصحيحة لكن المزارع يقوم
بوضع ثلاثة أضعاف الكمية مما يجعل النبات يهيج بسرعة كبيرة للغاية وبالتالى تتحول المركبات
الأمنه إلى مركبات مسرطنة
فى حين أوضح المهندس أحمد عبد الحميد
حسب الله موزع معتمد لشركات المبيدات والاسمدة أن الهرمونات القاتلة لاتستخدم فى معظم
الأحيان إلا على المحاصيل غالية الثمن نظرا لإرتفاع أسعارها حيث تستخدم على الموالح
بصفة عامة حتى يستطيع المزارع تعويض ثمن تلك المركبات فى المحصول الوفير أما مزارعو
المحاصيل الشتوية والصيفية كالخيار والكوسة والباذنجان والفلفل بكافة أنواعه فلا يلجأون
إلى تلك الهرمونات إلا فى حالات نادرة للغاية..
وبسؤاله عن السبب وراء الأحجام الغير
عادية للخضروات بكافة أنواعها وعدم إستطاعتها الإحتفاظ بشكلها لمدة طويلة كما كان يحدث
قبل ذلك أكد أن السبب فى ذلك يعود إلى سلالة النبات والتغذيةومعاملته ضد الأمراض فهناك
العنكبوت الأحمر فى الطماطم لايجدى معه أى معاملة أخرى سواء هرمونات أو مغذيات ويقضي
علية كذلك العنكبوت البيض في العنب يهلك المحصول تماما
وقال أن المبيد العادى قادر على أن
يتحول إلى مبيد مسرطنة رغم أنه فى فترة الأمان بسبب الخطأ فى المعاملة على النبات حيث
يقوم المزارع برش المبيد على النبات مساءا ويتم جمعه فى اليوم التالى بالرغم إنه يحتاج
إلى 15يوما للتخلص من تأثير المواد السامة .. موضحا ان هناك مواد كيماوية تمتاز بقصر
فترة ماقبل الحصاد مثل الفوسترول والميليكتيول حيث تصل إلى يوم واحد وفيما عداها يحتاج
إلى فترة أطول بكثير .. لذلك يجب على الإرشاد الزراعى القيام بواجبه لتوجيه المزارعين
إلى تلك الحقائق العلمية التى يجهلها معظمهم ويتعاملون مع كافة المواد الكيمائية بعفوية
شديدة ويتسببوا في نشر أمراضا لاحصر لها للمستهلكين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق