الخميس، 28 يونيو 2012
صحة مبارك تشعل صفحات الفيسبوك وتويتر بالتعليقات الساخرة والحزينة
تقرير- طارق الكرداوى:
فى وقتٍ تضاربت فيه الأنباء حول الحالة الصحية للرئيس السابق محمد حسنى مبارك، عما إذا كان قد غائب عن الوعى ومتصل بجهاز تنفس أم أنه توفى إكلينيكيًا،لتتوالى بعدها ردود الأفعال بين المؤيدين والمتعاطفين مع مبارك، ومن يرى أن المجلس العسكرى يستخدم تلك الأنباء كاستراتيجية لشغل المعارضين والمعتصمين بميدان التحرير اعتراضًا على الإعلان الدستورى المكمل وحل مجلس الشعب.
ويبقى المشهد الحاسم الذى تراقبه وتتلهفه ملايين المصريين وتتجه إليه أنصار العالم ''رئيس مصر القادم'' فى وقت تضاربت الأنباء بين معسكرى الإخوان والفريق شفيق فكلاهما يؤكد فوز مرشحه فى جولة الإعادة.
وصفت حركة شباب 6 أبريل، الأنباء المترددة حول وفاة الرئيس السابق حسني مبارك بالحدث ''الهامشي'' مطالبة المواطنين بألا يشغلوا أنفسهم بموت من لم يشغل نفسه بحياة المصريين'' على حد قولهم، مؤكدة فى الوقت نفسه، أن المعركة الحقيقية مع المجلس العسكري.
ومن جانبه، أكد محمود عفيفي، المتحدث الإعلامي باسم حركة6 أبريل:''لا تشغلوا أنفسكم بموت من لم يشغل نفسه بحياتنا.. فموت المخلوع حدث هامشى فى خضم الأحداث الحالية.. معركتنا مع العسكر فى أشد الاحتياج إلى كل الجهد و التركيز''.
ومن عالم السياسة والحركات السياسية ننتقل إلى صفحات التواصل الاجتماعى''فيس بوك''، فعلى صفحة كلنا خالد سعيد أشهر الصفحات الثورية المصرية ، اهتمت بمتابعة ونشر أخبار تطور الحالة الصحية لمبارك من وكالات الأنباء، إلا أنها في نفس الوقت حذرت من الانجرار وراء الشائعات.
وقالت: ''فلان هرب في طيارة.. فلان مات بعد ما قلبه وقف.. فلان صدر أمر بالقبض عليه.. ممكن نحاول منساعدش (لا نساعد) في نشر الشائعات''.
وفى موقف مشابه، قالت صفحة '' ثورة الغضب المصرية الثانية''، صاحبة الدعوة لعدد من أشهر المظاهرات المليونية: ''شاغلين نفسكم بموت حسنى مبارك المخلوع وهو عمره ماشغل باله بمن مات منكم فى العبّارات والقطارات والطيارات والسفن والمعتقلات واللى مات بسبب الأغذية المسرطنة والمياه الملوثة..!!''.
وأضافت: ''اشغلوا نفسكم بالمصايب السودة اللى مجلس العار (المجلس العسكري) بيدبسنا (يورطنا) فيها كل يوم، وهتودى البلد فى ستين داهية.. مش فاضيين يا مبارك ورانا وصايا عسكرية عاوزين نسقطها ومجلس أمن وطني عاوزينه يكون مدني''.
مؤيدو الرئيس السابق كان لهم النصيب الأكبر من دائرة اهتمام الصحف والمواقع الاخبارية وعدد من المحطات الإذاعية والتليفزيونية، فكان خبر وفاة مبارك ''إكلينيكيًا'' بمثابة الصاعقة من السماء وعلى الفور قرروا الذهاب لمستشفى المعادى العسكر للإطمئنان على حالة مبارك الصحية قائلين: ''مصر فيها مصيبتان موت مبارك وتولى مرسى الرئاسة''.
ومن جانبها، عبرت الشيخة ماجدة عن غضبها وحزنها إيذاء الخبر الذى تناقلته وكالات الأنباء عن وفاة مبارك، مطالبة هى وعدد من مؤيدى مبارك بالكشف عن صحة الخبر وإعلانه،مؤكدة على أن الرئيس السابق لم يكن ينتوى التوريث لابنه جمال، قائلة :'' إنه لم يقتل المتظاهرين فى أحداث يناير''.
وردد مؤيدو مبارك هتافات منها، ''الله أكبر الله أكبر، مصر فيها مصابان موت مبارك وتولى محمد مرسى الرئاسة علشان الناس تفرح''
واختلف المشهد تمامًا بميدان التحرير حيث اعتصام الألاف اعتراضًا منهم على حل مجلس الشعب وإصدار المجلس العسكرى للإعلان الدستورى المكمل.
وتلقت المنصة الرئيسية بميدان التحرير ،نبأ وفاة مبارك،بأنه إشاعة من الإعلام الفاسد ولا صحة له، مضيفة بأن تسريب هذا الخبر ما هو لتفريقهم وتشتيتهم حتى يتركوا الميدان مرة أخرى ويعودوا إلى بيوتهم.
وردد المتظاهرون هتافات منها''إشاعة إشاعة'' ''المرة دى بجد مش هنسيبها لحد''،''ارحل ارحل''.
يبقى الأمر معلقًا بين الحين والآخر، فتارة تُطلعُنا وسائل الإعلام بخبر وفاة مبارك وبعدها بدقائق تظهر الآخرى بأخبار تنفى ذلك، فبات المصريون ليلة أمس فى حيرة من أمرهم باختلاف أرائهم سواء المتعاطف مع الرئيس السابق أو الذى يرى أن ذلك هو عدل الله فى الأرض وانه حق دماء الشهداء.
لكن الأكيد ان إعلان اللجنة العليا للانتخابات الذى ستطالعنا عليه فى الساعات القادمة سيكون نقطة فاصلة فى تاريخ مصر بل والعالم أجمع، ''رئيس مصر القادم'' هو كلمة السر حول مستقبل مصر
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق