الجمعة، 15 يوليو 2011
اعتصام بميدان التحرير بالقاهرة للمطالبة بتغيير الأوضاع والسياسات الحالية
جمعة "الإنذار الأخير" بميادين مصر
اعتصام بميدان التحرير بالقاهرة للمطالبة بتغيير الأوضاع والسياسات الحالية
طارق الكرداوى:من ميدان التحرير
بدأ آلاف المتظاهرين يتوافدون على ميدان التحرير وسط القاهرة صباح جمعة "الإنذار الأخير" للانضمام إلى المعتصمين هناك منذ أسبوع، في وقت يتوقع فيه الشارع المصري تعديلا هاما في الحكومة، وإن كانت حركة 6 أبريل تعتبر وعود رئيس الوزراء عصام شرف غير كافية.
وشهدت ميادين الاعتصام في مختلف المحافظات إقبالا كثيفا، وبخاصة في محافظتي السويس والإسكندرية، اللتين بدت ميادينهما وكأنها قد امتلأت استعدادا لجمعة "الإنذار الأخير".
ويطالب المتظاهرون اليوم رئيس الوزراء عصام شرف بالمشاركة في المظاهرة في ميدان التحرير ونقل الرئيس المخلوع حسنى مبارك من مستشفى شرم الشيخ إلى سجن طرة استعدادا لتقديمه إلى محاكمة علنية.
كما يطالب المعتصمون في ميدان التحرير بوقف محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية، وتنفيذ حزمة من التغييرات تشمل تعديلا وزاريا.
الأغلبية الصامتة
وفى الوقت الذي بدأ فيه التوافد يتزايد على ميدان التحرير، بدأت عدة ائتلافات رافضة للهجوم على المجلس العسكري في الإعداد لمظاهرة في ميدان روكسي بمصر الجديدة شرق القاهرة بعنوان جمعة "الأغلبية الصامتة".
جانب من اعتصام ميدان سعد زغلول بالإسكندرية (الجزيرة)
وضمت تلك الائتلافات "حركة ثورة 25 يناير" و"ائتلاف 19 مارس" و"أنا مصري"، وجميعها رفضت تصاعد دعوات الاعتصام لفرض ما اعتبرتها مطالب فئة قليلة لا تعبر عن أغلبية الشعب المصري.
وأوضحت تلك الائتلافات أن هناك محاولات للوقيعة بين الشعب المصري وقواته المسلحة، مطالبة بفتح باب التطوع لمساندة القوات المسلحة في مقاومة من وصفوهم بـ"العملاء والخونة".
في غضون ذلك، أكدت جماعة الإخوان المسلمين عدم مشاركتها في جمعة "الإنذار الأخير"، وإن عاد الانقسام داخلها بعد إعلان شباب الجماعة المشاركة أيضا.
وفي الوقت الذي أعلنت فيه الجماعة السلفية عدم المشاركة، أعلن حزبا "التوحيد العربي" و"السلام والتنمية" (تحت التأسيس)، ولهما مرجعية إسلامية، مشاركتهما في مظاهرات اليوم.
وقال الحزبان إنه "في ظل هذه اللحظات الفارقة التي يتحدد فيها واقع مصر ومستقبلها" لن يتركا الشارع كما أنهما لن يلعبا دور المتفرج، مؤيدين الاعتصام بميدان التحرير.
وقد بدأت الاستعدادات الطبية المكثفة من جانب المعتصمين ووزارة الصحة من أجل التدخل لإسعاف المصابين في ظل حرارة الطقس واستمرار أعداد كبيرة من المعتصمين في الإضراب عن الطعام.
وعود غير كافية
من جهة أخرى، قال مؤسس حركة شباب 6 أبريل أحمد ماهر إن تصريحات رئيس الوزراء المصري عصام شرف عن التغيير بالبلاد غير كافية ولم تكن بالقوة المتوقعة، غير أنها تعتبر بداية طيبة.
ونقلت صحيفة الأهرام المصرية اليوم الجمعة عن ماهر أن الحركة أمهلت حكومة شرف مدة زمنية حتى نهاية شهر يوليو/تموز الحالي لإيجاد حلول ولتطوير وتغيير الأوضاع والسياسات المنتهجة حاليا من قبل الوزارات والوزراء لأنها تسير بنفس المنهج القديم.
المعتصمون يرفضون بيانات شرف ويهددون بالتصعيد لتنفيذ مطالبهم (الجزيرة)
وأضاف أن الحركة وائتلاف الشباب التقوا بشرف مؤخرا وأنه حُدَّدت له بعض المطالب لإنقاذ مصر.
واستطرد ماهر قائلاً نحن لا نشكك في النيات الطيبة لحكومة شرف، إلا أن الشعب ينتظر جدولا زمنيا محددا لتغيير الأوضاع والمطلوب تغيير جميع الهياكل الإدارية.
وأضاف أن مجرد النظر في المطالب غير كاف، فلا بد من التغيير، محذرا من أن أي تأخير في تلبية المطالب من قبل شرف أو حكومته سيؤدي حتما إلى الاستمرار في عمليات التصعيد والثورات.
وفي سياق متصل أعرب ماهر عن أسفه لبيان المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي أعلنه مؤخرا، معتبرا أن البيان كان يحمل نبرة تهديد لنا وجاء تحريضيا ضدنا وضد المتظاهرين بميدان التحرير.
تعديل وزاري
وتأتي هذه التحركات في وقت ذكرت فيه صحيفة الأهرام المصرية أن تعديلا وزاريا مرتقبا سيشمل 15 وزيرا على الأقل.
وأشارت الصحيفة إلى أن مستشار صندوق النقد العربي حازم الببلاوي قَبل منصب نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، وأن نائب رئيس حزب الوفد الجديد علي السلمي قبل كذلك منصب نائب رئيس الوزراء.
وكان رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور عصام شرف قد أعلن مساء الاثنين الماضي أنه سيجري تعديلاً وزارياً على حكومته خلال أسبوع بشكل يعكس الإرادة الحقيقية للشعب.
ويعد وجود عدد من الوزراء المنتمين للنظام المصري السابق بالحكومة الحالية من أبرز عوامل التوتر بين التيارات السياسية والثورية وشرف.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق