كتب:طارق الكرداوى
احمد عبد العزيز الثاني من اليسار يدير الندوة
أوضح الصحفي سيد أمين سكرتير عام جبهة حماة الثورة أن نظام حسني مبارك البائد هو من يقف وراء الفتنة الطائفية التي شهدتها مصر وإشاعة فرية أن الثورة سبب الأزمة الاقتصادية الراهنة .
لافتا إلي انه لاستجلاء حقيقة الوضع الاقتصادي لمصر بعد الثورة ومعرفة من المسئول عن الأزمة استضفنا عدد من الخبراء والأكاديميين .
جاء ذلك في افتتاحه للندوة التي عقدتها لجنة الشئون العربية والخارجية بالتعاون مع جبهة "حماة الثورة" بمقر نقابة الصحفيين المصريين بالقاهرة وشارك فيها عدد من الخبراء والأكاديميين والمهتمين .
تحت عنوان (حقيقة الأزمة الاقتصادية الراهنة وسبل الخروج منها ) وأدارها الصحفي احمد عبد العزيز منسق جبهة حماة ثورة مصر .
وأضاف سيد أمين بأن عصابة الفساد المتمثلين في اركان نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك يقبعون الان في المكان الذي تأخر وجودهم فيه عقودا طويلة من الزمن راجيا أن يبقوا فيه حتي ينالوا جزاء جرائمهم في حق الشعب المصري.
واعرب عن امله في أن ينضم اليهم فرعون مصر القابع في شرم الشيخ وهي المدينة التي ندعوا الله ان يرفع عنها البلاء قريبا برحيل زعيم العصابة منها إلي سجن طرة.
رسم كاريكاتوري لحسني مبارك
ومن جانبه أكد احمد عز الدين الخبير الاقتصادي والكاتب الصحفي أن الأرقام التي كان الإعلام التابع للنظام البائد يروجها عن معدل النمو في الناتج القومي كانت زائفة فهو كان دائم الترديد ان هذا المعدل وصل إلي 7 %.
في حين ان الإنتاج الزراعي لم يزد معدل النمو فيه بأكثر من 2% والصناعي 1% وهي حقيقة تؤكد ان النمو المزعوم كان يدخل في جيب رجال أعمال النظام والأنشطة غير المنتجة وان عائد التنمية لم يستفد منه الشعب .
وأضاف بأن النظام البائد كان حريصا علي ضرب البنية المنتجة لمصر بإهماله للزراعة وللصناعة الاليكترونية والكهربائية وغيرها.
وتسهيل دخول المنتجات المستوردة لقتل الصناعة الوطنية لافتا إلي انه كان هناك تعمد من جانب حسني وعصابته لتقزيم الدولة المصرية وكان ذلك هدفا استراتيجيا له.
وكان نتيجة ذلك تردي الأوضاع المعيشية والصحية للمواطنين بسبب تردي الدخول وارتفاع اسعار السلع والخدمات إل يجانب تزايد اعدد العاطلين .
وطرح خطة لإنقاذ الاقتصاد المصري تقوم علي فتح باب الاستثمار في المجال الصناعي وفق خطة قوية لاولويات التصنيع.
وتفعيل مبدأ الاعتماد علي الذات في جلب التكنولوجيا وتوطينها وتطويرها بأيدي المصريين وتحجيم الاستيراد والاستدانة والحد من الاستهلاك وتعظيم الإنتاج والادخار .
مظاهرات ثورة 25 يناير مصر
ونبه عبد الناصر ابو علي عضو اللجنة الاقتصادية بحزب التحالف الاشتراكي إلي ان مصر تملك من الكادر العلمي والبشري عشر امثال الكادر الموجود في افريقيا بالكامل .
واكد علي حقيقة ان مصر مستهدفة منذ محمد علي من جانب الغرب حتي لاتنهض وتصبح قوة إقليمية ودولية.
لافتا إلي ان الغرب تحالف ضد مشروع محمد علي وتمكنوا من تحجيم مشروع محمد علي النهضوي باتفاقية عام 1842وورثوا الدولة المصرية لمجموعة من ابناءه الضعفاء.
وتحالفوا ضد عبد الناصر بعد ان بدأ يبني مصر صناعيا وعسكريا ومنذ عام 74 بدأ التدهور يصيب إقتصاد مصر حتي جاء صفر "المونديال" الذي كان صفرا سياسيا وليس رياضيا حيث كان صفرا للدور والقيمة اللذين فقدتهما مصر بسبب نظام الحزب اللاوطني برئاسة مبارك .
وكشف النقاب عن أن حسني مبارك تعاون مع الموساد ضد الفلسطينيين وأن السعودية هي من تقف وراء محاولات إنقاذ مبارك من المحاكمة وان جزءا كبيرا من ثروة مصر من الغاز فرط فيها الرئيس المخلوع .
وذلك حين عقد إتفاقيات لتصدير الغاز لاسرائيل بسعر شبه مجاني يجعل مصر تخسر ثلاثة مليارات دولار سنويا فرق سعر التصدير لاسرائيل والسعر العالمي .
واكد علي أنه اذا كان عجز الموازنة قد بلغ 10% فحسني مبارك يتحمل 9 % من هذا العجز ولا تتحمل الثورة سوي 1% فقط .
محاكمة مبارك مطلب شعبي
معللا ذلك بأن ثروة مصر التي كان من المفترض ان تستخدم لتقوية الاقتصاد وتنمية البلد نهبها حسني وعصابته .
مؤكدا أنه مع استرداد الاموال المنهوبة ووقف النهب المنظم لموارد مصر ستتحسن اوضاعنا الاقتصادية.
وقال الدكتور محمد النجار استاذ الاقتصاد بجامعة بنها ان النظام البائد اخترع فكرة الصناديق الخاصة بالمحافظات لينهب 11 مليار جنيه سنويا من ثروة مصر خاصة وان حساب تلك الصناديق لم تكن تدرج في الموازنة العامة للدولة.
لافتا إلي انه في أي انتخابات قادمة فإن الشعب المصري سينتخب التيار الإسلامي لأنهم متدينون ولن يصوت للعلمانيين او الليبرالين .
ومن جانبه اشارالصحفي علي عبد الوهاب في مداخلة له إن طريق العدالة الاجتماعية ليس حكرا علي المذهب الرأسمالي او الاشتراكي اللذين تم تجربتهما خلال تاريخ مصر المعاصر ولم نصل عن طريقهما لتحقيق النهوض المنشود .
واضاف بأنه آن الأوان لنجرب طريق "الاقتصاد الإسلامي" الذي سلكته دول إسلامية مثل ماليزيا وأصبحت بفضله من النمور الآسيوية وتركيا التي تحولت من دولة مدينة شبه مفلسه في حقبة الحكم العلماني إلي الاقتصاد رقم 16 علي مستوي العالم بفضل حكومة حزب "العدالة والتنمية" الاسلامي بقيادة عبد الله جول ورجب طيب اردوغان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق