حديث بين نفس الانثى البشريه
المرأه فى خريف عمرها
عزيزتي النفس البشرية جلست أفكر كثيرا بيني وبينك وأحاورك لانتظر منك الرد على الكثير من الاسئله التي تدور بخاطري ليتك تفهميني وتجيبيني ماذا بعد سن الأربعين للمرأة ...........ولكنى لم أجد أية اجابات لأسئلتى هل هذا لأنى لم أمر بهذه المرحلة العمرية أم خوفاً أن أصدم بواقع مرير .أعتقد أن هذا الحوار يدور بأذهان الأقليه منا كشباب ويعيشه الكثير من أخواتنا وأمهاتنا وأجدادنا ولكن ماذا بعد أحبائى هل فكرت عزيزتي الأنثى والملكة المتوجه على عرش الحنان والجمال كيف سيكون حالك في هذا السن والمرحله العمريه هل حدثت نفسك عزيزى الرجل فى حاله زوجته أو أمك أو جدتك فى هذه المرحلة وماذا تحتاج منك وما متطلباتها للأسف فى ظل ما نمر بيه من أحوال اقتصاديه وسياسيه نسينا جميعاً النفس البشريه بكل متطلباتها من تصالح مع النفس وقراءة سديدة لها ولكن بعض السيدات تتحاور مع ذاتها وتهمس هل نسيت نفسى طيلة هذا العمر أعتقد عزيزتى لو وصلت لهذه المرحله من التصالح مع النفس ومحاورتها أنك نجحت لأول مره طيلة الأربعين سنة مع نفسك وذاتك اى تذكرت نفسك وجلست معها لو خمس دقائق للتصالح .
ونسيت أنى أنثى بعد سن يخيل لى أننى أضعت الكثير من حقوقى الذاتية بعد سن الاربعين سن تتخوف منه أغلب السيدات ويحاولن بكل الطرق اخفاءه بالكثير من المؤشرات الخارجية ولكن كونى على يقين عزيزتى أن لكل سن جماله ولذته وأنك ستكونين جميلة بكل مرحلة من عمرك ولكن لو فهمت نفسك بشكل صحيح وهذا صعب بعض الشئ مفى زماننا. تحاورت مع بعض السيدات فى هذه المرحلة العمرية فوجدت الكثير من الحالات التى تجلس وتفكر كثيراً هل بعد هذا العمر الذى مر وبعد أن أفنيت نفسى وعمرى وشبابى فى حب زوجى الذى اعتبرته كل شئ وبكل سهوله يقل الحب أو ينعدم وأولادى الذين أفنيت عمرى فى تربيتهم وتعليمهم لكى أزرع وأحصد ثمار تعبى ومجهودى فى أشخاص يعتمد عليها لا اجد منهم اى نوع من الاهتمام كلا يبحث عن ذاته دون الالتفات لى سواء ام او انثى .
وجدت الكثير من السيدات التى تسرح وتتجول بذاكرتها لعمرها فيما قضيته فتجد انها تذكرت كل شئ .....من كفاح من اجل زوج واشخاص كثيره ولكنها نسيت نفسها وذاتها ومن تكون واطرح سؤال لكل انثى أين انت عزيزتى من كينونتك؟ متى واين اهتميت عزيزتى بشخصك. فى الدول الاوروبيه للنفس البشريه عليهم حقوق وواجبات لان صلاحها من صلاح المجتمع ذاته ولكن كم مره خطر على مسامعك كلمات ترضيك ممن حولك واحاسيس تجعلك فى قمه نشوتك كأنثى وتعينك على تحمل مر المعيشه وقسوتها .ووجدت منهم من تحدث نفسها بعد كل هذا هل هذا جزائى كأم او كزوجه هكذا عزيزى الرجل اوصاك الرسول عليه افضل الصلاه والسلام بالنساء خيرا .......لاننا مصدر ضعف رغم قوتنا الخفيه عزيزى الرجل الى تكمن فى تحمل الكثير والصبر على المشاكل وهموم الحياه ومساندتك .........هل ايها الحبيب والزوج والاب سمعت لسان الحكماء محدثا ان قوه المرأة فى ضعفها نعم ضعفها الذى يظهر ويكمن بين يديك انت...... انت وليس اى شخص آخر ز ويتمثل هذا فى لمسة حنان منك تساندها وتعطيها القوه لاستكمال مشواركما معا ولكن للاسف فى مجتمعنا هذا تفكير بعض من الرجال الشرقيين ينحصر فى تكوين اسره ومنزل وزوجه تصونه وتربى اولاده ولكن اين هذه الانثى التى شاركتك كل هذا اين هذه الانثى منك انت ماذا قدمت لها كزوجه هل يكفى ان تقدم لها الحق الشرعى فقط لا والف لا هل يكفى ان تقوم بإعانتها فى المعيشه والتربيه وإرضاء متطلباتها الشخصيه كزوجه. إنى على يقين عزيزى انك تحمل على عاتقك الكثير من الالتزامات كرجل ولكن انت ايضا تريد حياه جميله مفعمه بالحيويه والحب ولن يحدث ذلك دون العنصر الأنثوى الرقيق فإرضائه سبب سعادتك لانها حبك الوحيد عزيزى الرجل انت فى امس الحاجه ان تشعر فى كل دقيقه انك سلطان قلبها ولكن كيف يحدث ذلك دون ان تشعرها انت انها انثاك المفضله فى كل وقت وكل ثانيه وحبيبتك الوحيده وعشيقتك فهى كالزهره احرص دائما على ارتوائها بماء يدك من حنان وعطف لتنتج عبيرها ويفوح عطرها على كلا من حولها وتهتم بك كزوج وحبيب وليس فقط الحياه المصريه الروتينيه الدائمه التى تقتصر على العمل والمشاغل وتربيه الاولاد ويمر بنا الزمن فنجد كلا منا قد مل من حياته. حوارى هذا لكى نحاول انقاذ ما بقى للاسر التى تعانى من الخرس الزوجى وتعيش حياه اجمل ولكى نوجه الشباب لما سيمرون به لولم يهتموا بعلاقاتهم بالاطراف المحيطه بهم ولان نهتم بالذات ونحب أنفسنا حتى نحب الآخرين وندرك ماهى طبيعه شخصياتنا ويمر بنا الزمان فنجد كلا منا اصبح يمل من حياته وتكتشف الزوجه انها نسيت انها أمرأه بل هى تعمل في طاحونه الحياه تنتظر أن تسمع كلمه ترضيها من اشخاص غيرك مهما كانت كلمات الاعجاب لانها افتقدتها نحوك وللاسف هذه الكلمات او التلميحات البسيطه التي توجه لها من محيط عملها او اى احتكاك لها بالعالم الخارجى ستثير بداخلها الكثير من المشاعر التي كانت مهمله من ناحيتك وستجد نفسها تفيق من غيبوبه نسيان الذات وتشعر بقيمه نفسها في عيون الاخرين ويتزايد الوضع انها اصبحت تبحث عن هذا الاعجاب في نظرات وعيون الاخرين والمذهل اننا اصبحنا نندرج للعواطف المقدمه من الاعلام والمسلسلات التركيه التي تجعل الأنثى تنسجم مع ابطالها لفقدها لهذه المشاعر لانها اصبحت محرومه عاطفيا ووجدت ما تتمناه في هذه المشاعر للاسف فقدنا العاطفه بيننا. .
عزيزى الرجل ما اجمل أن تجد نفسك ملكا يتربع على عرش محبوبته وزوجته فكلا منكم يتمنى أن ينصب سلطان في منزله بين اولاده وزوجته ولكن في هذا التوقيت ستجد زوجتك وصلت لمرحله خسرتك فيها وانت ستجد نفسك خسرت قلب احبك بصدق وللاسف عندما تقرر المرأه أن تنساك او تلغيك من حياتها كرجل ومن تفكيرها كحبيب لا تأمل بالعوده مره اخرى لان العوده صعبه جدا وان حدث وعدت سيكون دور تقوم به نحوك لإرضاءك كزوج او لاستكمال الحياه التي لابد أن تسير وأن تكتمل ولو ظاهريا ...........ولكن بداخلها تغير الكثير.
الأنثى رغم كثره الكلام عن أخطائها وغضبها ولكنها كالزهره الحساسه تحتاج للارتواء دائما منك كالآله الموسيقيه تطرب من أتقن عزفها وتكون ملكه في عيونه ولكننا نجهل هذا .......وتجهل المرأه حقها في الكثير من مراحل الحياه منذ ولادتها فلماذا كل هذا العناء نحن كنساء نتعلم ونتخرج ونختار الزوج الصالح ولكننا لسنا على درايه كافيه بمقومات الزوج الصالح ولا مقايسس اختيارنا السليمه ولهذا تتزايد مشاكل الطلاق والخلافات الزوجيه وأيضا بالنسبه للشباب كيف يختار هل يبنى اختياره على المظهر والأدب أم الثقافه والجمال أو التدين ولكن من بين كل هذه المقومات أين احتياج الشاب والفرد للآخر. انتى كزوجه أو فتاه ماذا تريدى في فتى احلامك هل تتقبلينه كزوج وشريك لعمرك الباقى كيف نفهم كيفيه التعامل مع الآخرين سواء رجالا أو سيدات نحن مجتمع شرقى منغلق لدرجه اننا نجهل حسن التصرف والتعامل بأسلوب سليم وكل هذا لن يتم إلا اذا فهم كل شخص نفسه في بدايه الامر حتى يعرف ما هى عيوبه ونقاط القوه التي فيه ليقرر ماذا يريد من الاخر .
نجد في المجتمعات المصريه عندما تتزوج الفتاه تتشبع بكم من النصائح العائليه القديمه كلها عن سماع كلام الزوج والاهتمام به ولكن هل أتيحت لها الفرصه لمعرفه حقها وواجبات زوجها تجاهها؟؟ أه الحوار بين الطرفين لمعرفه أن لكلا منهما حقوق عند الاخر وواجبات لاتقان معاملتهم كازواج بطريقه سليمه لينتجوا نشئ سليم غير معقد حتى لانتعامل بجهل ونصل لسن الأربعين فنجد أنفسنا آله تعمل عند الزوج والاولاد فقط بالفعل تصل أغلب السيدات لأنها أصبحت آلات عند ازواجها مجرد أن تخلد إلى فراشه وتكون بين أحضانه حسب رغبته الشخصيه واحتياجه الوقتى المسموح به عنده ....ولكن هل فكرت ايها الزوج ولو لثوانى معدوده هل زوجتك مؤهله نفسيا لذلك ... ...للاسف أصبح أغلب الرجال مبرمجين على ذلك ( أنا اريد اذن انا افعل).
ولكن هل عودت نفسك كل يوم قبل أن تخلد لنومك أن تحتضن زوجتك وتهمس بكلمات تهون عليها مشاق يومها وتتحاور معها كيف حالك اليوم وتتلمس بيدك يديها لتخفف أوجاع يومها هى لاتحتاج سوى أن تكون احن عليها ............فعلا ستفرق كثيرا معك ومعها لو عاهدت نفسك أن تهتم بها ستجد منها اهتمام اكبر بك ..........فكم زوجها تحتضن زوجها وتضمه الى صدرها لتشعره بالطمأنينه بعد يوم ملئ بالعمل والسعى وراء لقمة العيش وكل هذه المشاعر الطيبه تكون بحب ليس بأى غرض لاقامه أى علاقات حميمه، فقط ليشعر كل منكما بالأمان............ولكننا ننسى انفسنا ونترك الاهتمام للاخرين ويتذكر الرجل انثاه عند الاحساس بالرغبه في اقامه علاقه حميمه فقط واكثر النساء لاتشعر بأى استمتاع او على الاغلب تجهل حقها في المتعه فهى فقط مؤهله لاسعاد الزوج مثل ما لقنت وهذا خطأ كبير تقع فيه اغلب الاسر ويصبحوا بعد فوات الاوان آلات مجرده من المشاعر والاحاسيس تتحسس الحب المفقود وقد تجده بعد ولكن ....بعد .ضياع العمر .
تتلخص كل كلماتى لك عزيزى الرجل والزوج والاب والابن والاخ والحبيب لكل منكم زوجه تعانى وما انا اناشد به الآن هو معاناه حقيقيه تعيشها الكثيرات إن لم يكن أغلب النساء. كلماتى ليست هجوما عليك بل بالعكس كلماتى تتسم بالواقعيه المغلفه برداء النصيحه فأنا اعطيك المفتاح، فلكل انثى مفتاح تصل به الى قلبها فلا تضجر ولا تنزعج لهذه المناقشة بيني وبينك فإننى في نهايه الامر انثى تحلم بالحب في جميع مراحل العمر ......واحدث الانثى لنفسها حاولى ان تجدى نفسك بين طيات الحياه وتعيش العمر الذى فقدتى منه ما اجمله ستنجح بالفعل لاننا نحمل من الصبر والامل ما نستطيع ان ننهض بأنفسنا وقبل أن يدق صفير قطار العمر لينتهى بنا في محطة النسيان وقبل أن ينفرط منا حبات عقد التسامح والحب والعشره فمن اجلك انت ايها الزوج كتبت ومن أجلها هى اناشد لتصلكم كلماتى لعلنا في نهايه الأمر نراجع انفسنا ونجعل من حياتنا صفحه جديده نسطر عليها أجمل نظم الحب والرحمه والعاطفه وكلماتى الاخيره لك (كن لها رجلا بكل ما تحمله الكلمة من مودة ورحمه وحب تكن لك أنثى بكل ما تحمله الكلمة من انوثه وحب وحنان).
مروه الصيرفى |
كتبت /مروه الصيرفى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق