كتب:طارق الكرداوى
ماشياً مع الحالة السياسية الموجودة فى مصر، وانتشار التيارات الدينية بعد الثورة، تصدرت عبارة «مطلوب متدينين» إعلاناً عن وظائف خالية وضعته إحدى الشركات للإعلان عن حاجتها لعاملين ذكوراً وإناثاً.
الإعلان لم يشترط فى المتقدمين سوى التدين، والحصول على مؤهلات تجارة أو خدمة اجتماعية، وتوزعت لافتات للإعلان عنه فى أكثر من منطقة، ورغم عبارة «مطلوب متدينين» أكد مسؤولو الشركة أن الحجاب أو النقاب ليس شرطاً فى المتقدمات، وأن المقصود من التدين فى الإعلان هو أن يكون المتقدم مخلصاً و«بيخاف ربنا» ومتفانياً فى عمله، وأن يليق مظهره بكونه متديناً، دون التزام بزى معين.
مسؤولو الشركة أكدوا أن شرط التدين لن يتحقق إلا بالتعامل مع المتقدم، وحسب قول مسؤولة التقديم: «التدين ده نقدر نعرفه ونقيمه من خلال تعاملنا مع الشخص المتقدم للوظيفة وذلك فى بداية فترة العمل إذا تم قبوله فى الوظيفة».
«وائل»، رئيس مجلس إدارة الشركة، اعترف. أنه وضع هذه اللافتة من قبل الثورة من باب لفت النظر، وقال: ناس كتير حذرتنى من أمن الدولة وقتها، وطلبوا منى أشيلها، وهذا ما حدث بالفعل، لكننى عدت لوضعها فى أكثر من منطقة بعد الثورة وحل أمن الدولة.
«وائل» أكد أن الناس فهمت لافتته «غلط»، وأضاف: فى البداية كل من تقدم للعمل منتقبات وأصحاب لحى وشيوخ، وكتير اعتبروا الإعلان تعصب دينى، وكأن «التدين» أصبح مرتبطاً بالإخوان والسلفيين وغيرهما من التيارات الدينية، لذا أفكر فى تغيير اللافتة خوفاً من أحداث الفتنة الطائفية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق