كتب : طارق الكرداوى
بعد مرور 38 عاما على حرب اكتوبر المجيدة المعروفة لدى الاسرائيليين بيوم "الغفران" ، لا تزال تضفى ذكريات الحرب الأليمة التي منيت بها إسرائيل عام 73 جوا من الحزن الذي يؤرق حتى يومنا هذا مضاجع الإسرائيليين ويحول دون استمتاعهم بهذا العيد المقدس المعروف بعيد التطهير أو الكفارة الذي نزل فيه النبي موسي من سيناء للمرة الثانية ومعه لوحة الشريعة حيث أعلن أن الرب غفر لهم خطيئتهم في عبادة العجل الذهبي حسب التراث الحاخامي.
مصر متشوقة للسادات
ذكر موقع " والاه " الإخباري الإسرائيلي، في ذكرى حرب أكتوبر، تحت عنوان " مصر متشوقة للسادات" ، " أن الحالة المتردية التي يعيشها المصريون تحت قيادة المجلس العسكري الحاكم برئاسة المشير محمد حسين طنطاوي الحاكم للبلاد أثرت على احتفالاتهم بانتصارات أكتوبر المجيدة".
وأشار الموقع إلى أن هدف الثورة الشعبية للمصريين كان الوصول للديمقراطية ولكن استمرار الحكم العسكري وغياب أفق النمو والازدهار فقط جعلهم يعيشون في معاناة أكثر وفقر أكثر مما كانوا عليه قبل الثورة.
وأكد " والاه " أن الرئيس الراحل أنور السادات نجح في تحقيق انجازات للمصريين خلافا للرئيس المخلوع حسني مبارك وفي هذا الصدد سأل الموقع الإسرائيلي أحد المواطنين المصريين فأجاب قائلا :" نحن نتذكر السادات ونتشوق له اليوم أكثر من أي وقت مضى ".
وأوضح الموقع الإخباري أن التقارير الواردة في الصحافة عن تظاهرات الجمعة التي عرفت بـ "شكراً عودوا لثكناتكم" المطالبة بتسليم السلطة للمدنيين غطت على ذكريات و قصص الحرب.
من جانبه، أكد عضو الكنيست الإسرائيلي زفولون أورليف عن حزب البيت اليهودي الذي كان في أحد الحصون على شاطئ قناة السويس أثناء اندلاع حرب يوم الغفران على إصابة الجنود الإسرائيليين يوم الحرب بالذهول ، حيث كانوا يمارسون شعائرهم الدينية في عيد الغفران .، وفجأة تلقوا عبارة " برج الحمام" وهذه العبارة هي كود الحرب .
وعن العبر المستخلصة من حرب أكتوبر قال اورليف :" إنني أعتقد أن كوني نائب بالكنيست ووزير سابق هذا جزء من العبر التي استخلصتها من الحرب ، كنت أود أن أكون في نفس القيادة التي تسير بعيون مفتوحة وترى الواقع أيضا بعيون مفتوحة ولا تغيب قيادتنا عن الأعداء بالشكل الذي يعرض دولة إسرائيل للخطر ".
وعن الكواليس التي كانت تدور في أروقة المنظومة السياسية والعسكرية إبان الحرب ، أورد موقع " نيوز ون " الإخباري عن وثائق المؤرخ النووي الإسرائيلي أفنير كوهين التي تكشف أنه في نهاية جلسة مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر في 9 أكتوبر عام 1973 ، بعد أن تأكد كبار وزراء الحكومة آنذاك من فشل تجربة الجيش الإسرائيلي في إجراء هجوم مضاد علي الجبهة الجنوبية التي أسفرت معاركها عن مقتل 100 إسرائيلي ، طلب وزير الحرب وقتها موشيه ديان إجراء مناقشات بشأن إمكانية استخدام السلاح النووي.
وأشار كوهين في كتابه الجديد الذي صدر في الولايات المتحدة أن ديان كان على وشك الانهيار النفسي وتحدث عن خراب الهيكل الثالث واقترح في الاتصالات المختلفة استخدام السلاح النووي الذي تمتلكه إسرائيل حيث كانت إسرائيل في أكثر اللحظات الدراماتيكية في التاريخ النووي الإسرائيلي الذي حدثت في المراحل السابقة للحرب .
وأكد المؤرخ النووي في كتابه على مخاوف ديان من الاقتراب لنقطة اللاعودة ولذلك أراد، على ما يبدو، أن تدرك الولايات المتحدة أن إسرائيل وصلت إلى هذه النقطة".
إنقاذ السفير الإسرائيلي
من جانبه، أجرى الموقع الالكتروني للقناة العاشرة الإسرائيلية مقابلة مع حارس السفير الإسرائيلي الأسبق موشيه ساسون الذي كان متواجدا أثناء اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات عام 1981 .
وبدوره أبدى الحارس استغرابه من حادث اغتيال السادات الذي وقع في اقل من دقيقة بإطلاق مجموعة من الضباط النار على السادات والمنصة ببنادق كلاشينكوف من دون رد فعل مضاد.
ويروي الحارس أنه أثناء العرض مرت 6 طائرات من فوق المنصة وبعدها شاهدنا شاحنة توقفت فجأة ، ونزل منها ضابط وقام برمي الرصاص على السادات ومن في المنصة ".
وأضاف حارس السفير قائلا :" قمت بإحاطة السفير وإنزال رأسه أسفل الكرسي لحمايته فكنا لا نعلم ما الذي يحدث فأغلب الرصاصات لم تصب السادات وأصابت المنطقة التي كنا نجلس فيها ولكننا شعرنا بأن ما يحدث هو انقلاب عسكري ".
وأردف الحارس أنه بعد الحادث عمل على إخفاء علم إسرائيل من السيارة التي كانت تنقل السفير خشية تعرضها لإطلاق النار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق