الاثنين، 16 مايو 2011
ضبط52 من مثيري الشغب بماسبيرو
كتب:طارق الكرداوى
ألقت أجهزة الأمن القبض علي52 متهما من العناصر التي هاجمت المعتصمين أمام مبني الإذاعة والتليفزيون, ومن الذين اشتبكوا معهم من المعتصمين, وتجري ملاحقة باقي المتورطين في أحداث الشغب التي أسفرت عن إصابة78 شخصا أمس الأول,
عندما قام المعتصمون بتشكيل لجان لتفتيش المارة, مما أزعج الأهالي وأدي إلي اشتباكات بين الطرفين. وتم الافراج عن3 أحداث وإحالة القضية إلي النيابة العامة. ويواجه المتهمون عقوبات التعدي والبلطجة وإتلاف المنشآت العامة والخاصة, حيث تطور الأمر إلي إطلاق النار بصورة مكثفة من أعلي كوبري أكتوبر وكوبري15مايو, ومن داخل النيل, بينما استخدم المعتصمون الزجاجات الحارقة والمولوتوف لصد البلطجية, فاشتعلت النيران في السيارات وبعض المراكب في النيل.
وقد عاد الهدوء فجر أمس إلي منطقة ماسبيرو, غير أن آلاف الأقباط أصروا علي الاستمرار في اعتصامهم حتي تتحقق مطالبهم, برغم دعوة البابا لفض الاعتصام فورا, وأعادوا إغلاق طريق الكورنيش بعد أن كان قد تم فتح أحد جوانبه.
وعلم الأهرام أن قرارا صدر من مجلس الوزراء بفتح16كنيسة من53 سبقت الموافقة علي فتحها بعد دراسة حالة كل منها علي حدة, وأن ذلك سيتم خلال ثلاثة أيام بواسطة الأمن في محافظات مصر المختلفة.
كما بدأ اعتبارا من أمس الأول تفعيل دور لجنة العدالة الوطنية التي قام عدد من أعضائها بطمأنة المتظاهرين الأقباط بأن جميع طلباتهم سيتم تلبيتها دون مماطلة تحت إشراف كبار رجال الدولة.
ودعا البابا شنودة, بابا الإسكندرية, وبطريرك الكرازة المرقسية, المسيحيين المعتصمين أمام مبني اتحاد الإذاعة والتليفزيون إلي فض اعتصامهم فورا.
وقال ـ في بيان ألقاه سكرتيره الأنبا يؤانس نيابة عنه عبر التليفزيون أمس ـ إن الأمر تجاوز التعبير عن الرأي واندس بينهم من لهم أسلوب مخالف لأسلوبهم, وأصبح هناك شجار وإطلاق نار, وكل هذا يسئ إلي سمعة مصر وسمعتهم, ولابد من فض الاعتصام فورا. وأكد البابا شنودة أن ما يحدث لا يرضي أحدا, وأن صبر الحكام قد نفد, وأن المعتصمين سيخسرون إذا واصلوا اعتصامهم. كما دعا رجال الدين المسيحي في صلواتهم وعظاتهم أمس لحماية مصر من الفتن, وطالبوا بالتروي في التعامل مع أي شائعة.
وأعرب الأنبا موسي أسقف الشباب ـ في تصريحات لـ الأهرام ـ عن شكره للقوات المسلحة لحمايتها للمتظاهرين والمعتصمين من أي اعتداءات, وكذلك الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء علي لقائه وفدا من شباب الأقباط والاستماع إلي مطالبهم والاستجابة لها.
وأكد أن الوقت قد حان لترك قيادات الدولة تأخذ فرصتها في حل المشكلات الخاصة بالمجتمع وليس فقط الأقباط.
وأوضح تقرير الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة صباح أمس, أن المصادمات بين المعتصمين أصابت67 شخصا, تراوحت إصاباتهم بين طلق ناري وطلق خرطوش وحروق بسيطة وكسور وكدمات وإصابة ما بعد الارتجاج. وقال الدكتور عبدالحميد أباظة, مساعد وزير الصحة للشئون الفنية والسياسية, إنه تم علاج15حالة في موقع الحدث ونقل الباقين إلي مستشفيات القبطي والمنيرة والهلال ومعهد ناصر وقصر العيني والراعي الصالح.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق