وائل غنيم يذهب مسرعا لزملائه بميدان التحرير بعد الافراج عنه
كتب:طارق الكرداوى
وصل الناشط المصري وائل غنيم إلى منزله بعد الإفراج عنه مباشرة الاثنين، حيث رفض الذهاب إلى ميدان التحرير بصحبة حسام بدرواي أمين عام الحزب الوطني الحاكم، كما ويتوقع أن يتوجه غنيم إلى ميدان التحرير الثلاثاء لمشاركة آلاف المعتصمين المطالبين برحيل الرئيس المصري حسني مبارك.
وأفادت مصادر مقربة من وائل غنيم بأنه بادر فور الإفراج عنه للاتصال بأهله لطمأنتهم عليه وسرعان ما توجه لميدان التحرير .
وفي طريقه لمنزله، أدلى غنيم في أول ظهور له بتصريحات لقناة "أون تي في " قدم خلالها التعازي لأسر شهداء الثورة ، مشددا على أن الأبطال الحقيقيين هم المعتصمون في الميدان.
وعبر وقد بدا عليه الحزن والتعب الشديد عن اصرار شباب 25 يناير على مواصلة الثورة حتى تحقيق كافة أهدافها.
وكان حازم غنيم أعلن في وقت سابق أنه تلقى تأكيدات بالإفراج عن شقيقه وائل الإثنين بعد أيام من الغموض حول مصيره منذ اختفائه في 27 يناير خلال مشاركته في ثورة شباب 25 يناير في مصر .وأضاف حازم في تصريحات لقناة "العربية" مساء الأحد أن كثيرين بينهم رجل الأعمال الشهير نجيب ساويرس أبلغوه أنه سيتم الإفراج عن شقيقه بعد ظهر الاثنين .
وجاءت التطورات السابقة بعد أن أعلنت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان في وقت سابق عن بالغ قلقها تجاه اختفاء المدون المصري وائل غنيم مدير التسويق الإقليمي لمجموعة جوجل الأمريكية في الشرق الأوسط وإفريقيا منذ الخميس 27 يناير/ كانون الثانى 2011.
وقالت الشبكة العربية في بيان لها :"وائل غنيم مثله مثل الكثير من الشباب المصري الذي خرج ليعبر عن حاجته للديمقراطية ومطالبته بها ولم يكن عضو في أي من التنظيمات أو الأحزاب السياسية المصرية إلا أن اختفاءه ماهو إلا صورة من صور القمع والاستبداد الذي يتعامل به النظام المصري مع الشباب المطالب بالديمقراطية".
وتابع البيان " رغم المطالبات الكثيرة من قبل المنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام لسرعة الكشف عن مكان المواطن المصري وائل غنيم حيث أنه لم يرتكب أي جرم إلا أن خبرتنا مع جهاز مباحث أمن الدولة تجعلنا نعتقد أن وائل قد يكون مختطفا ومحتجزا في مقر مباحث أمن الدولة في مدينة نصر بالقاهرة وهو المبنى الذي اعتاد جهاز أمن الدولة احتجاز المختطفين به وإنكار وجودهم".
يذكر أن وائل غنيم كان كتب قبل اختفائه على صفحته على "الفيس بوك" وعلى صفحته على موقع "تويتر" عن نيته المشاركة في المظاهرات المطالبة بالديمقراطية وحتى انقطاع خدمة الإنترنت في مصر في 27 يناير كان يدعو للمشاركة السلمية في المظاهرات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق