كتب : طارق الكرداوى
أعلن عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، استعداده لخلافة الرئيس حسنى مبارك، أو خدمة بلاده فى أى منصب كان، فى حين تباينت ردود فعل الأحزاب والقوى السياسية حول الحوار الوطنى الذى اقترحه اللواء عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية، معهم بما يساهم فى خروج مصر من أزمتها الراهنة، وتوقف المظاهرات التى اجتاحت البلاد، وتركزت فى ميدان التحرير.
وأعلنت أحزاب الوفد والتجمع والناصرى مشاركتها فى الحوار مع نائب رئيس الجمهورية، اليوم. وقال الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، إن عدداً من قيادات الوفد سيلتقون نائب رئيس الجمهورية فى الحادية عشرة صباح اليوم، يليهم عدد من قيادات التجمع، ثم قيادات الحزب الناصرى، على أن يلتقوا جميعاً فى حوار موسع غداً.
من جانبه، قال الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، فى تصريحات لقناة الجزيرة، أمس، إنه مستعد للحوار مع نائب الرئيس، ولكن بعد رحيل الرئيس حسنى مبارك. وذكرت الجماعة فى بيان أصدرته، أمس، أنها لا يمكن أن ترفض حواراً جاداً يبتغى المصلحة العليا للوطن، شريطة أن يتم فى مناخ طبيعى، ولا يحمل لغة التهديد والوعيد.
من جانبه، أعلن الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أنه لم تحدث مفاوضات بين ممثلين عن المتظاهرين فى ميدان التحرير، ونائب رئيس الجمهورية، وقال فى اتصال هاتفى مع قناة الجزيرة: «لم تحدث مثل هذه الاتصالات». واقترح «البرادعى» أن تكون هناك فترة انتقالية لمدة سنة، تدير فيها الحكومة الحالية الأمور فى مصر، بعد أن يعلن الرئيس مبارك تنحيه، وقال البرادعى: «المظاهرات الحالية إذا انتهت فستعود مرة أخرى ولكن بشكل أقوى». وشهد ميدان التحرير، أمس، نزول عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إلى الميدان فى محاولة لتهدئة المتظاهرين.
وقال موسى، فى تصريحات لإذاعة «أوروبا» إنه يدرس ترشحه لخلافة الرئيس مبارك، متوقعاً أن يبقى الرئيس فى الحكم حتى نهاية فترته الحالية. ونزل إلى الميدان أيضاً عدد من قيادات حزب الوفد، ومنهم محمد مصطفى شردى ورامى لكح ومحمد العمدة، وتباينت مطالبهم بين رحيل الرئيس والاكتفاء بالمكاسب التى حصل عليها المتظاهرون تجنباً للفوضى، كما نزل أيضاً عدد من مشايخ الأزهر بعدد من المطالب أولها انتخاب شيخ الأزهر والمفتى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق