إنفلونزا الخنازير تضرب
مصر و"الصحة" تطمئن المواطنين
الثلاثاء 4 ربيع الثاني 1435هـ - 4
فبراير 2014م
"أرشيفية"
يضرب فيروس إنفلونزا الخنازير حالياً مصر، مودياً بحياة 16 مصرياً خلال شهري يناير
المنصرم وفبراير الجاري، بحسب بيانات وزارة الصحة المصرية.
ويثير انتشار هذا النوع من
الإنفلونزا بمصر المخاوف من تحوله إلى وباء يحصد المزيد من الأرواح في ظل الظروف
الصعبة التي تمر بها البلاد، غير أن مسؤولي الملف بوزارة الصحة استبعدوا تماماً في
تصريح لـ"العربية.نت"، تحول هذه الإنفلونزا إلى وباء.
إنفلونزا موسمية.. وخطر الالتهاب الرئوي
وبحسب موقع منظمة الصحة العالمية
فإن "إنفلونزا الخنازير" المعروفة بـ"H1N1"، هو مرض تنفسي حاد وشديد الإعياء يصيب
الخنازير أساساً. وتتمكن فيروسات المرض أحياناً من إصابة البشر مع الإنفلونزا
الموسمية وغيرها من أنواع العدوى الحادة رغم عدم مخالطتهم للخنازير. ويمكن أن تؤدي
هذه العدوى إلى التهاب رئوي للمصاب بها.
ولا يزال الحجم الحقيقي لهذا
المرض بين البشر حول العالم مجهولاً، منذ تشخيصه أول مرة، في الولايات المتحدة
الأميركية وإسبانيا في عام 2005.
يُذكر أنه طبقاً للمنظمة
العالمية فإنّ معظم حالات إنفلونزا الخنازير التي أُبلغ عنها سابقاً شُفيت تماماً
من المرض دون أيّة رعاية طبية ودون أدوية مضادة للفيروسات.
تحصين الأطفال والمسنين ومرضى السكر
وفي سياق متصل، اعترف المتحدث
باسم وزارة الصحة المصرية الدكتور أحمد كامل، بوجود فيروس "إنفلونزا
الخنازير" فعلا بمصر، كاشفاً أنه تم تشخيص أكثر من 170 حالة خلال الشتاء
الحالي، فضلاً عن حالات الوفاة. ولفت إلى أن الوزارة لديها كميات كافية من عقار
"التاميفلو" المعالج لهذا المرض.
ومن جهته، أكد مصدر مسؤول بوزارة
الصحة ومختص بملف إنفلونزا الخنازير، طلب عدم ذكر اسمه، لـ"العربية.نت"،
أن الإنفلونزا موجودة على مدار العام ولكن نسبة الإصابة بها تزداد في شهري يناير
وفبراير.
وشرح أن مكافحة إنفلونزا
الخنازير تتلخص في غسل اليدين بالماء والصابون جيدا، والابتعاد عن الأماكن
المزدحمة والتخلص من أي نفايات عضوية خاصة بمخلفات الحيوانات التي يتم تربيتها في
المنازل.
وشدد المصدر على وجوب تطعيم
الأطفال الذي يبلغ عمرهم أقل من عامين، والمسننين الذين تعدوا 65 عاماً، ومرضى
السكر والربو، حيث إن هؤلاء يشكلون الفئات الأضعف والأكثر عرضة للإصابة بالمرض.
وحذر من أنه في حالة إصابة أي
شخص بارتفاع درجة الحرارة إلى 38 درجة وثباتها على هذه الدرجة، فإن عليه التوجه
لأقرب مستشفى للتعامل مع الحالة والعلاج منها في وقت ملائم.
واستبعد المصدر المسؤول أن تتحول
هذه "الإنفلونزا" إلى وباء نظراً لقلة أعداد المصابين التي لم تتجاوز
العشرات، علاوة على اقتراب انتهاء الموسم الحاضن للإنفلونزا وهو شهرا يناير
وفبراير.